صالح علي ابوعراد لم تكن سيرته عادية في منعطفات تاريخ رجل جعل الهم الثقافي في مقدمة اهتماماته وفيما يلي تقريرٌ صحفيٌ توثيقيٌ مصوّر يعرض لواحدةٍ من أروع وأجمل وأنفس المبادرات النادرة الوجود ولاسيما في عالمنا المعاصر ، حيث بادر أحد القامات العلمية في بلادنا الغالية وهو فضيلة الشيخ المؤرخ ، والباحث الدكتور عمر بن غرامة العمروي بضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء يوم أن أعلن عن تبرعه السخي النادر الفريد بكامل محتوى مكتبته العامرة البالغ عددها ( ثلاثة عشر ألف ) كتاب لأبناء وأهالي محافظة ( تُنومة بني شهر ) والمعنيين منهم بالشأن الثقافي والمعرفي ، لا يبتغي بذلك إلاّ وجه الله سبحانه وتعالى ، ودعوات الصالحين الصادقين منهم ، ولاسيما أنه نوى أن يكون ذلك العمل صدقةً جاريةً إلى يوم القيامة . أما كيف حصل ذلك فيعود إلى فترة ما بعد عيد الفطر السعيد من عام 1433ه حيث جرى بين الدكتور العمروي وأخيه الأستاذ الدكتور صالح أبو عرَّاد أعلن فيه الأول أنه قد عزّم على التبرع بكامل محتويات مكتبته لأبناء تُنومة وبخاصةٍ المعنيين منهم بالشأن الثقافي والعلمي والمعرفي . وما هي إلاّ أيامٌ قلائل حتى وصلت رسالةٌ إلكترونيةٌ إلى البريد الإلكتروني للدكتور أبو عرَّاد تحمل رسالةً هي بمثابة الوثيقة العمروية التاريخية المتضمنة لما كان قد عزم عليه فضيلته من تقديم ذلك التبرع السخي لأبناء تُنومة ، وكانت تلك الوثيقة مؤرخةً بتاريخ 7 / 11 / 1433ه ، وموجهةً إلى الأستاذ الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد ( صاحب اثنينية تُنومة الثقافية ، والمشرف على اللجان الثقافية في تُنومة ، وعضو لجنة الأهالي ) ، وقد جاء فيها ما يلي : ومنذ ذلك التاريخ والدكتورين في تواصلٍ مستمرٍ واتصالاتٍ دائمة لغرض التفاهم والترتيب للكيفية التي سيتم بها نقل محتويات تلك المكتبة من مقر وجودها في مدينتي مكةالمكرمة و الرياض إلى محافظة تُنومة الزهراء ؛ فالشيخ قد أهدى المكتبة بقضها وقضيضها ، ومجلداتها ومخطوطاتها ، وكتبها ورسائلها ، ودواليبها وأرففها الحديدية ، وكل محتوياتها لا يريد بذلك إلاَّ وجه الله تعالى ، وخدمة العلم والعُلماء وطلبة العلم من أبناء بلادنا الغالية عامةً وأبناء تُنومة على وجه الخصوص تقديراً منه ( بارك الله له في علمه وعمله وعقبه ) للحركة الثقافية المتنامية واللافتة للنظر في محافظة ( تُنومة بني شهر ) ، وتجاوباً مع ما لمسه في السنوات الأخيرة من مظاهر العناية والاهتمام المستمر والإيجابي الداعم لمسيرة الحركة الثقافية الشاملة هذا الجزء الغالي من بلادنا ثقافياً وحضارياً وتنموياً ؛ إضافةً إلى رغبته في تشجيع طلبة العلم والباحثين والدارسين ومن في حُكمهم ممن هم في حاجةٍ ماسةٍ لتوافر مثل هذه المكتبة الزاخرة بالكثير من الكتب والمراجع وأمهات الكتب في شتى المعارف والفنون والآداب والعلوم . وعلى الرغم من الفرحة العارمة والبهجة الشديدة التي استقبل بها أبناء ومثقفي تُنومة ذلك الخبر السعيد ، وتلك البُشرى العظيمة التي أسعدت الجميع ، وأدخلت السرور والفرح إلى نفوسهم ، والتي ترجم التعبير عنها ( موقع وصحيفة تُنومة ) بنشره لأخبارها وتفاصيلها وما دار حولها من ردودٍ وتعليقاتٍ لأبناء تُنومة في ذلك الوقت ؛ إلاّ أن المعنيين بالأمر قد واجهوا في هذا الشأن مُشكلةً لم تكن في الحُسبان ، وتتمثل هذه المشكلة في عددٍ من التساؤلات التي فرضت نفسها قائلةً : * أين يُمكن أن توضع هذه المكتبة ؟ * وهل سيكون هناك مبنىً أو مكانٌ ملائم يمكن أن يحتويها ؟ * وكيف ومتى سيتم نقلها ؟ * ومن سيتولى ذلك ويُشرف عليه ؟ * وكيف يُمكن أن نكافئ الدكتور العمروي على هذا الجميل الذي طوّق به أعناق أبناء المنطقة بعامة ؟ * وكيف يمكن التصرف مع ما قد يتبرع به أُناسٌ آخرون لهذه المكتبة التي يُتوقع أن يكبر حجمها ويزيد محتواها ؟ ومرّت الأيام والجميع ممن يهمهم الشأن الثقافي لا حديث لهم سوى هذا التبرع الكريم ، فهم في سعادة وسرور وانشراح وحبور ، وهم في الوقت نفسه يعيشون حالةً من الحماس والتفاعل الإيجابي مع مجرياته ؛ حيث كُتبت المقالات و سُطرت الكلمات سواءً في المواقع الإلكترونية أو في الصحافة الورقية ، وانهالت عبارات الشكر والتقدير والثناء الموجّه للمُتبرع وللقائمين على الفكرة عبر ( صحيفة وموقع تُنومة ) ، والأهم من ذلك كله تلك الأكف التي ارتفعت والألسن التي لهجت بالدعاء الصالح الصادق للشيخ العمروي أن يتقبل منه وأن يجزيه عن ذلك العمل خير الجزاء . وإسهاماً من أبناء المنطقة في هذا المشروع المبارك فقد بادر الأستاذ الدكتور علي بن جحني بنقل أول دفعةٍ من الكتب التي تبّرع بها الدكتور العمروي قبيل إجازة الصيف الماضي 1434ه ، وعددها ( سبعة عشر ) كرتوناً في سيارته الخاصة من الرياض إلى تُنومة ليكون الأستاذ / محمد بن عبد الله بن حصان عضو اللجنة الثقافية في تُنومة ( آنذاك ) في استقبالها ، وليتولى استلامها و حفظها في مقر اللجنة . من جهةٍ أخرى تلقى الأستاذ الدكتور صالح أبو عرَّاد تبرعاً آخراً للمكتبة خلال شهر شعبان عام 1434ه من أحد أبناء المنطقة المُحبين لتُنومة ، وهو الأستاذ عبد الله بن عامر بن عبد الله آل يسعد الشهري أحد أبناء قبيلة ( بلحُصين ) العريقة ، ويعمل معلماً لمادة الحاسب الآلي بمدرسة الإمام / نافع المتوسطة لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة الطائف ، وهو من الشباب المهتمين بالبحث في تاريخ وتُراث المنطقة ، وقد تمثل هذا التبرع في ( اثنين و خمسين ) عنوانًا من الكتب والكتيبات التي تهتم بالعديد من القضايا المُعاصرة لكُتابٍ ومؤلفين معاصرين ، والتي تجمع بين مختلف الجوانب الثقافية ، والدعوية ، والتوعوية ، والتاريخية ، والفكرية . وليس هذا فحسب ؛ فقد أعلن العميد المتقاعد صالح بن حمدان الشهري - وهو أحد الأسماء الفاعلة في الشأن الثقافي ومن الداعمين الرئيسيين لمسيرة الثقافة في المنطقة - عن تبرعه بتكاليف نقل المكتبة كاملةً من مكةالمكرمة إلى تُنومة في أي وقتٍ على حسابه الخاص . يُضاف إلى ذلك ما قام به رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد بن علي آل مريع ، وعضو مجلس الإدارة المشرف على لجنة نادي أبها الثقافية بتنومة الأستاذ الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد ، والأستاذ الدكتور ظافر بن عبد الله بن حنتش رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الأحساء من اغتنام فترة وجودهم في إحدى المناسبات الوطنية بمدينة الرياض وقاموا خلالها بزيارة وديةٍ يوم الأربعاء 19 / 4 / 1435ه لفضيلة الشيخ المؤرخ الدكتور عمر بن غرامة العمروي في منزله بحي الخليج في الرياض للاطمئنان على صحته ، ولتقديم واجب الشكر والتقدير على تبرعه السخي بمكتبته الخاصة التي تضم أمهات الكتب في مختلف الفنون والمعارف والآداب . وقد اغتنم الدكتور العمروي هذه الزيارة ليقوم بتسليم الدكتور أبو عرَّاد عددًا من المخطوطات التي اشتملت عليها مكتبته والتي تُعد نادرةً لتكون - بإذن الله تعالى - ضمن محتويات المكتبة في تُنومة مستقبلاً . ونظراً لظروف الدكتور العمروي الصحية فقد تعذر عليه الذهاب إلى مكةالمكرمة وبقي في الرياض لظروف العلاج مما أجّل عملية نقل المكتبة بعض الوقت الذي كان هاجس توفير المكان المناسب لا يزال ماثلاً في أذهان المهتمين ، وإن كان قد بادر الدكتور أبو عرَّاد بطرح هذا الموضوع في إحدى جلسات مجلس الأهالي بمدينة الرياض خلال شهر ربيع الثاني 1435ه ، فجاء اقتراح نائب رئيس المجلس الأستاذ الدكتور علي بن جحني لحل هذا الإشكال مُتمثلاً في أن يتبرع ابن تُنومة البار ورجل الأعمال علي بن سليمان الشهري بأحد بيوته في سبت تُنومة ليكون مكاناً للمكتبة ، ومقراً في الوقت نفسه للجنة الثقافية التابعة لنادي أبها في تُنومة ، وقد تمت الموافقة على هذا الاقتراح وأبدى رجل الأعمال استعداده لترميم وتجهيز المبنى خلال فترةٍ وجيزةٍ بإذن الله ليكون حلاً لهذا الإشكال وليُصبح مقراً للمكتبة حتى يتم تجهيز المبنى الخاص بها في تُنومة من قبل وزارة الثقافة والإعلام في المستقبل القريب إن شاء الله . وما أن جاء الأسبوع الثاني من شهر جمادى الآخرة 1435ه الموافق لإبريل 2014م ، حتى استقبل الدكتور / أبو عرّاد اتصالاً هاتفياً من أخيه الدكتور / العمروي يطلب منه بصورةٍ عاجلة إرسال من يتسلم الدفعة ( الثانية ) من الكتب المُتبرع بها ، وعددها ( 3800 ) كتاب ، فتم التنسيق مع أحد أبناء تُنومة في الرياض وهو العميد / معيض بن علي بن جبره ليتولى بدوره المهمة مشكوراً ، ويشرف على عملية نقل تلك الكتب من الرياض إلى تُنومة ، وما أن وصلت حتى تسلمها الأستاذ / عبد الله بن سفر أحد أعضاء اللجنة الثقافية في تُنومة، وقام مشكوراً بإيداعها في مقر اللجنة الثقافية مع ما سبقها من كُتب . وما هي إلاّ أيامٌ معدودة حتى تواصل الدكتور / العمروي مرةً أُخرى مع د / أبو عرّاد يوم الأربعاء 16 / 6 / 1435ه الموافق 16 إبريل 2014ه ليُخبره بأنه عزم على إرسال ابنه المُسمى ( عبد العزيز ) إلى مكةالمكرمة ليقوم بفتح المكتبة ، وتوفير العمال ، والعمل على تجهيز الكتب ، والإشراف على تحميلها ونقلها إلى تُنومة ، فكان التنسيق بين كلاً من : الدكتور / أبو عرّاد ، والعميد / صالح بن حمدان الذي تكفّل مشكوراً ومأجوراً بدفع تكاليف وأجرة العمال الذين تولوا مهمة الترتيب ، والتحميل ، وما إلى ذلك على مدى ثلاثة أيام متواصلة تقريباً ، وتحت إشراف ومتابعة الأستاذ / عبد العزيز بن عمر العمروي الذي اضطر للإقامة في مكةالمكرمة حتى يتم إنجاز هذه المهمة . وعندما أصبحت الكتب مرتبةً وجاهزة في كراتينها للنقل جاء دور البحث عن الناقلات التي ستنقلها إلى تُنومة ، وكانت معاناةً جديدة فالكتب كثيرة ولا يُمكن أن تكفيها ناقلةٌ واحدة وهذا يستلزم تكاليف إضافية ؛ إلاَّ أن جهود الأستاذ / عبد العزيز ، وحرص ومتابعة والده الدكتور / عمر أسفرت بعد جهدٍ جهيد عن توفير سيارتين من نوع ( دينَّا ) لنقل الكتب إلى تُنومة ، وما أن شُحنت الكتب فيهما حتى اتضح أنهما لا تكفيان ، وأنه لا بُد من عودة إحدى السيارتين لنقل أرفف المكتبة الحديدية إلى تُنومة في مشوارٍ آخر وبتكلفةٍ جديدةٍ . وحتى تكتمل المهمة وتسير الأمور على ما يُرام فإن الحال يستوجب التنسيق في تُنومة مع من يكون في استقبال السيارتين ، وانتظار وصولهما ، وتجهيز المكان المخصص لإيداع الكتب فيه وهو ما كان مشكلة كُبرى في حد ذاته فقد كان المكان الوحيد يتمثل في مقر اللجنة الثقافية التابعة لنادي أبها الأدبي في تُنومة وهو بطبيعة الال لا يُمكن أن يكفي لربع كمية الكتب الموجودة ، أما المبنى الذي تبّرع به رجل الأعمال علي بن سليمان فهو غير مهيأٍ لهذا الأمر في الوقت الحالي ، ولا يزال يحتاج إلى القيام بأعمال الترميم التي تستلزم فترةً ليست باليسيرة . ولأن الأمر لم يكن يحتاج إلى مزيد تفكيرٍ فقد خطر ببال الدكتور أبو عرَّاد أثناء حديث هاتفي بينه وبين زميله الدكتور علي بن فايز مريط أن يكون المكان الذي يتم استقبال المكتبة فيه متمثلاً في إحدى قاعات مبنى ( كلية العلوم والآداب ) التابعة لجامعة الملك خالد في تُنومة بعد التنسيق مع سعادة عميد الكلية الدكتور عبد العزيز الفقيه عن طريق ( أمين اللجنة الثقافية التابعة لنادي أبها الأدبي ) الدكتور علي بن فايز أبو هاشم في هذا الشأن . ولأن القائمين على الكلية ممن يعون أهمية التعاون بين الكلية وغيرها من قطاعات المجتمع ، ويُدركون أن ذلك التعاون يندرج ضمن دور الجامعة في خدمة المجتمع ؛ فقد تم التنسيق اللازم في هذا الشأن ، وتمت تهيئة المكان المناسب لتخزين وحفظ محتويات المكتبة حتى يُبت في أمرها مستقبلاً . الجدير بالذكر أن كلاً من الأخوين الفاضلين الدكتور / علي بن فايز بن مريط ( أمين اللجنة الثقافية التابعة لنادي أبها الأدبي ) ، والأستاذ / علي بن سعيد بن مسفر أحد موظفي كلية العلوم والآداب في تُنومة ، هما من أشرّف ميدانياً على عملية تجهيز المكان في الكلية ، واستقبال شحنات الكتب وتنزيلها ، ونحو ذلك من الخطوات التي استمرت لساعاتٍ ليست بالقليلة من العمل والجهد والمتابعة . وفي في تمام الساعة ( العاشرة ) من ليلة الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1435ه ، الموافق ل 22 إبريل 2014ه ، كانت المكتبة بفضل الله تعالى ورعايته ثم بجهود الرجال المخلصين الصادقين قد وصلت إلى محافظة تُنومة واستقر بها النوى بعد رحلةٍ استغرقت وقتاً ليس بالقصير ، وأسهم في تحقيق ذلك الحُلم كوكبةٌ مُباركةٌ من أبناء المنطقة الأفاضل اللذين قدَّموا إسهاماتهم بصورٍ متنوعةٍ من البذل والدعم والتشجيع والتضحية بالمال والوقت والجهد . ورغبةً من القائمين على مشروع ( مكتبة الشيخ الدكتور / عمر بن غرامة العمروي ) فقد حرصوا أن تكون المكتبةٌ جاهزةً ومرتبة قبل إجازة الصيف فما كان من الدكتور / أبو عرّاد إلا أن طلب من الأستاذ / علي بن سعيد بن مسفر أن يتولى ذلك الأمر وأن يُشرف عليه من خلال تكليف عددٍ من أبناء المنطقة المعنيين بالشأن المكتبي للعمل على تركيب ما هو متوافرٌ من أرفف المكتبة ، والاجتهاد في ترتيب ما أمكن من الكتب لتكون – بإذن الله تعالى – مهيأةً للمشاركة في الحفل الذي سيرعاه ويحضره صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير بمناسبة ترقية تُنومة إلى محافظة والمقرر إقامته يوم 13 شعبان 1435ه في تُنومة . وهنا يقف القلم وتنتهي رحلة المكتبة ، ولكن بعد أن تحقق الحُلم ، وأصبحت مكتبة الشيخ المؤرخ الدكتور عمر بن غرامة العمروي ( غفر الله له وتقبّل منه ) حقيقةً ماثلةً للعيان ، وسجلاً ثابتاً في واقع محافظة تُنومة الزهراء ، وإضافةً جديدةً لصرحٍ شامخِ من صروح العلم والمعرفة والثقافة والأدب بين ربوعها ، فهي – بإذن الله تعالى – منارةً للعلم والمعرفة ، ومركزاً للبحث والدراسة ، ومكاناً للقراءة والاطلاع ، وسيتوافد عليها الرواد من كل مكان لينهلوا من شريف علمها وكريم مخزونها العلمي المبثوث بين صفحات كُتبها البالغ عددها قريباً من ( سبعة عشر ألف ) كتاب ، هي في الحقيقة بمثابة النواة العلمية لمكتبةٍ تُنوميةٍ زاخرةٍ بالكثير من الكتب والمطبوعات والمخطوطات النادرة في شتى العلوم والمعارف والآداب ؛ إضافةً إلى ما يُمكن أن تقدمه من الخدمات المكتبية التي يُنتظر أن تكون مواكبةً – بإذن الله تعالى – لاحتياج طلبة العلم ، والباحثين والدارسين والطلاب من الجنسين ، وأن تكون مصدراً ومرجعاً لمُحبي الحرف ، وعُشاق الكلمة ، والمعنيين بالثقافة في هذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة .