ربما كانت البلاد اول صحيفة تنشر قبل سنوات امر الملك عبدالعزيز رحمه الله بمنح الشيخ عباس قطان الأرض المعروفة بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكةالمكرمة شعب علي لإقامة مكتبة عليها ومنحه الأرض المعروفة بدار السيدة خديجة رضى الله عنها للشيخ القطان لإقامة مدرسة لتحفيظ القرآن ونشرت البلاد ولأول مرة صور الصكوك الشرعية المنظمة لأمر الملك بل ان البلاد نشرت في يوم الأحد 25 جمادى الأولى 1370ه الموافق 4 مارس 1951 م بعنوان مدرسة ومكتبة في الأماكن التاريخية مانصه (تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم فمنح سعادة الشيخ عباس قطان الأرض البيضاء المعروفة بدار السيدة خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها لإقامة مدرسة تحفيظ القرآن الكريم على أنقاض هذه الدار كما تفضل فمنحه أيضاً المكان الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم لبناء مكتبة ضخمة يؤمها رواد العلم وطلابه. ويشرع هذا الأسبوع بالبناء حسب التعميم الذي وضع لذلك). الأمر الذي يزيل اي شك عن الموقع بل واثبات وقفية الموقعين للشيخ عباس قطان رحمه الله كما اصدر قبل عام معالي الدكتور عبدالوهاب ابوسليمان عضو هيئة كبار العلماء بحثاً اثبت فيه صحة المكان وانه مولده صلى الله عليه وسلم بالتواتر والبحث العلمي بالأدلة القاطعة والشواهد الدامغة ،لكن هناك من لم يجد مايكتبه عبر الصحف او مايجد انه يشعره بالحراك ولفت الأنظار اليه الا بالكتابة عن هذا الأمر سواء ردا على د. ابوسليمان اوغيره وكأنهم بهذا يثيرون الأحاديث من هنا وهناك وهو مايريدونه ويبحثون عنه بل ولو اتيت لهم بأية حقيقة لايغيرون من مواقفهم وكأن القضايا انتهت ولم يبق الا مكان المولد !! ان الواجب على هؤلاء الامتثال لإرادة الملك عبدالعزيز وهو الذي اصدر امره بعد ان تأكد من جهة الاختصاص من حوله خاصة وقد اثبت ذلك صك شرعي من المحكمة الشرعية بمكةالمكرمة في 25 جمادى الثانية 1373ه والذي جاء فيه صدور أمر النائب العام لجلالة الملك إلى أمانة العاصمة رقم 711 بالموافقة على الشروط التي أمر المقام السامي بها. وان لايثيروا هذه الخلافات ويتناقلها الناس في الداخل والخارج مما لايتفق مع مكانة بلادنا بلاد الحرمين الشريفين .. لقد شعرت بالسرور وانا اطلع على محاضر لجلسات شاركت فيها العديد من الجهات في بلادنا للوصول الى مايحفظ للمكان قيمته واهميته حتى وان ازيل البناء لقدمه واقامة منشآت في الموقع تشغل مكتبات ومكاناً للعلوم الشرعية وولي الأمر هو صاحب القرار وفي اول اهتماماته الآثار الإسلامية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وعلماء البلاد يعرفون اهمية وقيمة الآثار ولايحتاجون لمن يلفت انظارهم او يحاول ان يثير اموراً لاتوجد الا في تخيلاته ... وامر اهتم به المؤسس سوف يجد العناية بإذن الله وسيظل المكان وغيره ضمن اهم ما تعمل الدولة على ان يبقى بما يليق بقيمته ولايتعارض هذا مع اي امر شرعي. وقفة يستغل البعض منبر الصحف والمجالس ويتحدثون بمايريدونه وهم يعلمون انهم غير مخولين بهذا وفي الأمور المتعلقة بالشريعة لدينا من نثق فيهم من قيادة البلاد وعلمائها والواجب ان نراعي اثر الآراء والاقتراحات التي لاتخدم المصلحة الشرعية.