تهتم بعض الادارات الحكومية بالموظفين العاملين في الميدان وتمنحهم حوافز تشجيعية تقديراً لجهودهم واخلاصهم في مجال عملهم ومن هذه الادارات مكافحة المخدرات فهي تقدم مكافآت مالية لمنسوبيها الذين يوفقون في ضبط المخدرات بأية كمية كانت وهذا أمر جيد شجع الافراد والضباط على المغامرة في ضبط المروجين والمستقبلين والوسطاء وساهمت هذه المكافآت في تشجيع المتعاونين ايضا على المشاركة في درء اخطار المخدرات بانواعها على مجتمعنا بشكل عام وهناك ادارات اخرى لا تحضرني الآن تقدم مكافآت مجزية لموظفيها الذين يحققون انتاجاً مميزاً في مجال عملهم ولكن هذه الجوافز تختفي في امانة جدة وربما في معظم الامانات ولا أجزم بذلك ولكنني متأكد من عدم وجودها في امانة جدة والادلة على ذلك كثيرة ومن الامثلة الدالة على غياب الحافز المادي الجهود التي بذلها قسم الاسواق في بلدية الجامعة على سبيل المثال فقبل فترة وجيزة وفق الله الاستاذ عماد بن فيصل شيخون رئيس قسم الاسواق في الفرع في ضبط كمية كبيرة من المواد الغذائية منتهية الصلاحية كانت معدة للتسويق وقدرت كميتها بنحو 80 طنا .. تخيلوا معي الرقم الكبير لهذه الضبطية وقيمتها السوقية ونحمد الله ان وفق هذا الشاب وزملائه من ضبطها واتلافها ومعاقبة المخالفين للنظام وحسب المعتاد في الامانة فالشكر والتقدير من رئيس البلدية ومن المشرف العام على البلديات وفي بعض الاحيان من معالي الامين اذا كان متابعاً لموضوع ما .. وغير ذلك فلا يوجد في امانة جدة . ولو اخذنا في الاعتبار ما سيترتب على عدم ضبط مثل هذه الكمية من المواد الغذائية المنتهية من نتائج سلبية على الفرد والمجتمع .. لعرفنا حجم العمل الكبير الذي يقوم به مراقبي الاسواق والمواد الغذائية فهم يقومون بجهود جبارة على مدار العام لدرء مخاطر التلوث والفساد والغش فيما نأكل ونشرب ولا يحظون بحوافز تشجيعية باستثناء الدعم المعنوي من رئيس البلدية ومن مدير المراقبة ورئيس قسم الاسواق ولا ابالغ اذا قلت ان رئيس الفرع ومدير المراقبة ورئيس قسم الاسواق يصرفون من جيوبهم على شراء طلبات يحتاج لها المراقب المرابط في موقع معين ويحتاج لبعض الوقت وقد لاحظت ذلك بنفسي في مواقف كثيرة حيث عايشت عمل المراقبين في اوقات سابقة وسبق وان طرحت على معالي الامين الاسبق فكرة تحفيز مراقبي الامانة وابدى تفهماً لذلك ولا اعلم لماذا لم تطبق امانة جدة عنصر التحفيز المادي للمراقبين المتميزين واتمنى ان تبادر امانة جدة الى تكريمهم وفي مقدمتهم الاستاذ عماد شيخون هذا الشاب الذي استطاع ان يتجاوز عمره بمراحل باخلاصه وتفانيه في عمله وحرصه دوماً على التميز . وليس ذلك بمستغرب فهو نجل العم فيصل بن شيخون الرجل الذي افنى عمره في خدمة وطنه من خلال امانة جدة وغرس في نجله كل الصفات الحميدة ومنحته الامانة فرصة للعمل ولخدمة الوطن والمجتمع فكان خير مثال للموظف المخلص والمجتهد والمثابر في مجال عمله وحقق الفرع خلال السنوات الاخيرة انجازات في مجال رصد المخالفات لم يسبق لها مثيل . واعتز بانني احد الشهود على تلك الانجازات التي تحققت منذ تولي المهندس حسن غنيم رئاسة الفرع والاستاذ عماد شيخون رئاسة قسم الاسواق .. فهنيئاً لامانة جدة هذه الكفاءات الرائعة والله من وراء القصد.