برعاية وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين تسرد أربع فتيات من دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء قصص نجاحهن متضمنة أهم المحطات اللاتي تجاوزن فيها ظروفهن وتحديات المجتمع لهن،والعوامل التي ساعدتهن على التكيف مع حياتهن في عروض قصيرة بحضور 130 فتاة من فتيات الدور الإيوائية في المملكة ،وذلك ضمن الملتقى الأول للفتيات الجامعيات في الدور الاجتماعية بالمملكة والذي سيعقد في فندق الشيراتون بالدمام صباح يوم غد الثلاثاء بمشاركة صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم سمو أمير المنطقة الشرقية والتي تدير الجلسة الرابعة من جلسات الملتقى.وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى مديرة دار التربية الاجتماعية بالأحساء نوال بنت سعد المنقور أنه انطلاقاً من رؤية وزارة الشؤون الاجتماعية وبتوجيه من معالي الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين فقد برزت أهمية دمج اليتيم في مجتمعه ورعايته وفق منهجية مدروسة مشيرة إلى أن جميع شرائح المجتمع تولي هذه الفئة الغالية عناية متفردة انطلاقاً من توجيهات ديننا الإسلامي الحنيف وبدعم من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين .وحول فكرة إقامة الملتقى الأول للفتيات الجامعيات في الدور الاجتماعية بالمملكة تحت مسمى (سيرة ذاتية) قالت المنقور إن الفكرة انبثقت من دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء ، ثم بدأ التخطيط والإعداد له كملتقى رائد بالتعاون مع (بيت سماي لتأهيل وتدريب الفتيات) وتحت إشراف مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية. وعن أهداف الملتقى بينت رئيسة اللجان المنظمة أنه يهدف إلى التعريف بآليات دعم اليتيم التي تستند إلى واقعه الفعلي، وتعمل على زيادة الوعي والإدراك بكل أبعاد معاناته، واحتياجاته النفسية والاجتماعية والوصول الى حلول احترافية بعيداً عن الاجتهادات الفردية لتنفيذها من خلال برامج الشراكة المجتمعية المستدامة لافتة إلى أن الملتقى يتضمن (4) محاور رئيسية تقدم خلال (4) جلسات لمناقشة (11) ورقة عمل تقدمها مختصات في المجال الاجتماعي حيث سيتم تسليط الضوء على الاحتياج الحقيقي لليتيم في المجتمع،وكيفية تحقيق الشراكة المجتمعية برعاية هذا اليتيم في صغره ودمجه في مجتمعه خلال مرحلة الشباب ، فيما خصصت أربعة أوراق لفتيات دار التربية الاجتماعية بالأحساء. كما نوهت المنقور إلى أنه رغبة في تحقيق الأهداف المرجوة من الملتقى والخروج بتوصيات مهمة لرفعها لوزارة الشؤون الاجتماعية وأصحاب القرار، فقد حرصت اللجنة المنظمة على دعوة المهتمات والمختصات وممثلات القطاعين العام والخاص ،لاسيما منسوبات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بالإضافة إلى دعوة فتياتنا الجامعيات المقيمات في الدور الاجتماعية في كافة مناطق المملكة، وعدد من منسوبات وزارة الشؤون الاجتماعية المعنيات بهذا الشأن مؤكدة أن اجراءات العمل شملت تشكيل 10 لجان تنظيمية من منسوبات دار التربية الاجتماعية بالأحساء وفريق بيت سماي التدريبي بمشاركة عدد كبير من فتيات الدار في تنفيذ المهام كعمل تطوعي أضاف لهن المزيد من المهارات والخبرات.وتقدمت المنقور بالشكر الجزيل لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية على رعايته الكريمة ،ولصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي على تشريفها ومشاركتها ولجميع المشاركات في الملتقى من لجان تنظيمية ورعاة داعمين ومتحدثات. يذكر أن أهم أهداف الملتقى هي تصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة عند عامة الناس عن الأيتام المقيمين في المؤسسات الايوائية من خلال استعراض عدد من التجارب الناجحة وطرح التحديات التي تواجهها اليتيمة في علاقتها بالمجتمع وتوضيح احتياجها الحقيقي وإيضاح مفهوم الشراكة المجتمعية لدعم الأيتام وبلورة الأسس الواعية للشراكة المجتمعية الناجحة لدمج اليتيمة في مجتمعها ودعمها لتوفير متطلباتها في كافة شؤونها المستقبلية ،إضافة إلى توضيح الدور المهم الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية لأيتام الظروف الخاصة وما تبذله المؤسسات الايوائية التابعة لها من جهود لخدمتهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم.