بدأت الليلة قبل الماضية جلسات ورشة العمل الخامسة عن (العلاقات السعودية اليابانية) التي ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع معهد اليابان للشؤون الدولية JIIA على مدى يومين، بمشاركة نخبة من المسئولين والدبلوماسيين والأكاديميين والمهتمين في وزارة الخارجية، ومعهد الدراسات الدبلوماسية، والسفارة اليابانية في المملكة، ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، وعدد من أساتذة الجامعات والمعهد. واستهلت الورشة التي تعقد في مقر معهد الدراسات الدبلوماسية، بكلمة للمدير العام للمعهد الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل رحب فيها بالمشاركين من الجانبين السعودي والياباني متمنيا أن تصل إلى رؤى مشتركة بشأن مزيد من تطور علاقات البلدين في شتى المجالات.وأشار الدخيل إلى أن علاقات البلدين تتطور بشكل مستمر تعزز ذلك الزيارات المتبادلة لكبار المسئولين التي كان آخرها الزيارة الناجحة لسمو ولي العهد إلى اليابان نهاية فبراير الماضي، ألقى بعده نائب وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور ناصر بن أحمد البريك كلمة رحب فيها بعقد الورشة في دورتها الخامسة مبينا أن علاقات البلدين تقوم على مبادئ الاحترام المشترك والتعاون وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى والتنسيق والتعاون الاقتصادي والتقني والثقافي. ثم ألقى رئيس معهد اليابان للشؤون الدولية JIIA يوشوجي نوقامي كلمة قدم فيها الشكر باسم الجانب الياباني للجانب السعودي على تنظيم هذه الورشة، مبديا سعادته بالعودة إلى الرياض للمشاركة في الورشة الخامسة، مبينا أن من المفيد التحدث في التغيرات الدولية والإقليمية التي تهم الجانبين بخاصة ما تمر به المنطقة العربية من تغيرات مهمة للغاية.إثر ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني كلمة شكر فيها معهد الدراسات الدبلوماسية على تنظيمه الورشة، مبديا فخره واعتزازه لرؤية نخبة من المختصين يجتمعون لتطوير العلاقات المميزة مع اليابان، كما خاطب السفير تركستاني الجانب الياباني باللغة اليابانية مرحبا بهم في المملكة، متمنيا أن يسعى الجانبان إلى تأهيل جيل جديد من الدبلوماسيين والباحثين والمفكرين لتطوير وتنمية علاقات البلدين في شتى المجالات. ثم ألقى السفير الياباني لدى المملكة «جيرو كوديرا» كلمة أبدى فيها سعادته بالمشاركة في هذه الورشة ولقاء متخصصين وأكاديميين سعوديين بنظرائهم من اليابان بحث تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين. إثر ذلك بدأت أولى جلسات الورشة بعنوان: «العلاقات الثنائية السعودية اليابانية» وألقيت فيها ورقتان أولاهما لسفير اليابان لدى المملكة، والأخرى لأستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور سعود بن مساعد التمامي.وتستكمل الورشة اليوم بعقد ثلاث جلسات أخرى، حيث سيكون عنوان الجلسة الثانية: «قضايا إقليمية: أمن الخليج - الربيع العربي - شمال شرق آسيا»، وفيها ورقة لخبير شئون الطاقة النووية الياباني الدكتور نوبو ماسا أكياما، وورقة أخرى لأستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور أسعد بن صالح الشملان.وتحمل الجلسة الثالثة عنوان: «التعاون الاقتصادي والأمن البحري»، وتلقى فيها ورقتان أولاهما من الجانب الباباني لخبير الأمن البحري هياديكي كانيدا، فيما يلقي ورقة الجانب السعودي أمين عام لجنة التجارة بمجلس الغرف السعودية المهندس عمر أحمد باحليوة.وتحمل الجلسة الرابعة والأخيرة عنوان: «مستقبل العلاقات السعودية اليابانية»، وتلقى فيها ورقتان أولاها من الجانب الياباني يلقيها الخبير في السياسات العربية ودول الخليج الدكتور شوجي هوساكا، فيما يلقي ورقة الجانب السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني.