أمام أوكرانيا خياران أحلاهما مُرٌّ. بل الأصح أنهما فُرضا عليها بقوة بوتين وذريعة رغبات شعب (القرم) التي ستُزوّر ككُلِ الإستفتاءات. حددت روسيا 16 الجاري يوماً لإستفتائه بين إنضمامٍ لروسيا أو حكمٍ ذاتي. كلاهما إنفصال عن أوكرانيا. إستبدتْ روسيا بالمشهد الأوكراني في مواجهة ضعف إرادة الغرب وخذلانه حلفاءه في كل منطقة. إنه إحياء توازن الشرق والغرب الذي تاهت لغيابه سياسات الدول الصغرى. مكاسب روسيا السياسية بهذه الجُرأة تتخطى (القرم) إلى كل العالم. تقول له "أنا هنا..فاحسبوا لي ألف حساب". Twitter:@mmshibani