تنتشر المواقع والصحف الالكترونية هنا وهناك في كافة أرجاء المملكة بمسميات رنانة مختلفة رُخص للبعض منها والبعض الآخر لم يُرخص لها من قبل وزارة الاعلام ولاقت انتشارا واسعا بسبب سهولة تداولها في ظل الثوره التقنيه الأخيرة فأصبحت بمثابة مكاتب للخدمات العامة تديرها افكار وتوجهات ( الشللية) اصحاب الدعوة الى فكرة نشر المناطقية حتى وان كانوا اصحاب هذه الدعوة يتظاهرون بالمواطنة إلا ان ما يُطرح من قبلهم في هذه الصحف يدعو بشكل غير مباشر الى العنصرية والتحزبات المقيتة وهذه الظاهرة لا نستطيع ان نعممها على كل الصحف الالكترونية فهنالك صحف لامعة تؤدي واجبها الوطني والمجتمعي بكل صدق وأمانة بل اصبحت مصدرا من مصادر توثيق المعلومات في الاعلام السعودي وينظر اليها بعين التقدير والاحترام وهذا يعود بطبيعة الحال الى رقي فكر القائمين عليها وحرصهم على تماسك الحمه الوطنيه بين افراد المجتمع الواحد على امتداد هذه البلاد العزيزة , وفي المقابل ظهر على السطح وهو ما نحن بصدده في هذا الموضوع صحف ومواقع نفعية اتخذت في الآونة الاخيرة مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة ) في طرح المواضيع الاجتماعية دون الالتفات الى قيم العمل الصحفي وأخلاقياته ومراعاة ميثاق المهنة , والشواهد على ذلك كثيرة فهنالك العديد من القضايا المطروحة التي تنتظر دورها للبت فيها من قبل وزارة الثقافة والإعلام من جهة ووزارة الداخلية من جهة اخرى , ولعل ذلك يعود الى ضعف الجانب الرقابي من قبل الجهات المسؤوله وتدني مهنية القائمين على هذا النوع من الصحف والمواقع الالكترونية وسعيهم لتحقيق مصالحهم الشخصية والانتشار حتى وان كان ذلك على حساب الآخرين بين افراد مجتمعاتهم ,وتجد هذا النوع من الصحف الالكترونية لا تلتفت في سياق اخبارها الى تصريح مسؤول أو اخذ الرأي والرأي الآخر فيما تطرحه من مواضيع أخرى مختلفة بل تختلق في بعض الاحيان اعذار وآهيه لتمرير ما تنشره , ناهيك عن المحررين الذين تحتويهم وترعاهم هذه الصحف والمواقع الالكترونية اصبحوا مثل "حطب الليل" كما يقال في المثل الشعبي والقارئ لهم كحاطب الليل قد تجرح يده او يتعرض الى لدغه ثعبان أو عقرب اثناء التقاطه للحطب في ليل حالك الظلمه , أما فيما يخص حصول هذا النوع من الصحف والمواقع الالكترونية على مصادر الاخبار والمواد التحريرية الاخرى التي تتحفنا بها !! ونطالعها بكل استياء وامتعاض في آن واحد فهي على طريقة ( القص و اللصق ) اما من موقع ( واس ) اذا كانت الماده خبرية, ويوضع اعلاه اسم المحرر شاءت واس ام ابت او من الصحف الورقيه والمجلات المحليه والعربية ويوضع اعلاه ايضا اسم المحرر ( الفلته ) من هنا نتساءل كيف يمكن ان توقف وزارة الثقافة والإعلام ووزارة الداخليه كجهة مسانده هذه الفوضى المعلوماتية والإعلامية ويتم وضع آلية لتطبيق نظام حازم وحجب هذا الانفلات التقني ؟ كيف يمكن لنا ان نميز الخيط الرفيع بين حرية الرأي والفوضى ؟ ومتى يصدر نظام وزارة الثقافة والإعلام المرتقب للصحافة الالكترونية ؟.