لم نغب عن البطولات فلم كل هذه الحملة ؟! ففريقنا حقق كأس ولي العهد ثلاث مرات وبطولة الأندية الخليجية مرتين وكأس بطولة الأندية العربية وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكأس الأمير فيصل ثلاث مرات وكأس بطولة الصداقة الدولية مرتين وحققنا مئات البطولات في الألعاب المختلفة فنحن ناد ولسنا فريقاً ألا تفهمون ؟. هذا هو رد كل مسؤول في النادي الأهلي مع كل من يتهمهم بالتقصير أو يطالبهم بمقارعة الآخرين العودة لماضي الأهلي الجميل ..نعم أنتم ناد ولستم فريقا لكن فريق القدم هو واجهة النادي فبطولة دوري في كرة القدم أو بطولة قارية واحدة تعادل مئات البطولات في لعبة أخرى سواء كانت فردية أو جماعية شاء من شاء وأبى من أبى. نعم لم يغب ناديكم ولا حتى فريقكم الكروي الأول عن البطولات لكنه غاب وغياب غير مقبول عن البطولتين الأقوى على مستوى العالم وهما البطولة القارية وبطولة الدوري فلا يليق بفريق يصنف واحداً من الأربعة الكبار وتشرف بالانتماء له شخصيات فذة يتقدمهم الأمير الراحل عبدالله الفيصل والراحل الأمير محمد العبدالله الفيصل والأمير عبدالله بن فيصل بن تركي والأمير خالد بن عبدالله والأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وجيش من الشخصيات الاعتبارية في البلد ويقف خلفه مدرج مجنون بات حديث الأوساط الرياضية ليس على المستوى المحلي فحسب بل تجاوزه للخليجي والعربي والقاري ألا يكون اسمه مدونا في سجل الشرف البطولي الآسيوي ولا يمكن أن يرضى العاشقون أن يطول غيابه عن الدوري لواحد وثلاثين عاما ومما زاد من غضبهم أن القائمين على الفريق لم يقدموا مهر البطولة فكل عام يتفاءل محبوه بعودة البطل لسابق عهده يهابه الخصوم ويستمتع بأدائه الفني الجميع حتى من غير انصاره فالأهلي يا رجالات الأهلي الذي عشقه ملايين البشر ليس الأهلي الذي نراه اليوم. فالفريق الذي تعادل مع العروبة الصاعد من دوري ركاء حديثا ويخسر من التعاون ويتعادل مع الرائد ويفوز على النهضة بصعوبة يمرمطه الهلال كل عام بالرباعيات وتتجرأ عليه الشعلة ويفاخر أنه أول فريق مثل البلد آسيويا لا يمثل المشجع العاشق الذي عشق الملكي لأنه بالفعل ملكي لا يرضى بالبطولات قصيرة النفس ويحتفلون بها حتى الصباح ويملؤون القنوات الفضائية ضجيجا فرحا بها لا تشبع نهم المشجع الذي يفاخر بفريق كان يوما ما تغريدة كل الأفواه ومأوى كل باحث عن المتعة في كرة القدم لا يريد فريقا هزيلا يتراقص لاعبوه لفوز على فرق المؤخرة أو تعادل مع فرق المقدمة يريد فريقا كذاك الذي صنع المعجزات بدهاء ديدي وسانتانا وعزف الصغير ودابو ذياب يريد فريقا يبحث عنه اللاعبون ولا يبحث عنهم يريد فريقا كذالك الذي لعب نهائي القارة ونافس ووقف بينه وبين بطولة الدوري قبل عامين نقطة واحدة . الأهلي يا رجالات لم يضعف داخل الميدان فحسب بل حتى خارجه ولا يمكن لفريق أن يكون قويا في الداخل قبل أن يكون قويا في الخارج ففريقكم تجرأ عليه الجميع رؤساء ولجان وحكام وحتى صغار الاعلاميين المتردية منهم والنطيحة ورجالاته لاحس ولا خبر لايرضون بذلك بحجة أن ناديهم راق ولاينزل الى مستوى هؤلاء واستغل الباحثون عن الشهرة جدار الأهلي القصير وبدأوا يتراقصون عبر القنوات والصحف شماتة وتهكما وتجريحا وفي من ؟ في الأهلي الملكي سفير الوطن والراقي فرجالاته استبدلوا البطولات في الميدان بالبطولات خارجه فالألقاب الخارجية ألقاب عابرة توهب ولا تؤخذ وليست كألقاب الميدان التي يراق على جوانبها العرق عشاق الأهلي يريدون بطولات على طريق كحيلان تؤخذ عنوة فدمعة تركي ابنه جعلته يبذل الغالي والنفيس ليبكي مدرج بأكمله بينما لم تحرك دموع ملايين المجانين شعرة في رجالات الأهلي ورضوا ببطولات النفس القصير والتي اقتنع بها مدرج المجانين على مضض فنداءات العاشقين للملكي لامست أسماع الادارات المتعاقبة لكنها لم تلامس جيبوهم فاكتفوا بمدربين مشي حالك ولاعبين أبو ريالين واداريين لا يحلون ولا يربطون فالملكي يا سادة لم يعد فيه ما يفاخر به الا مدرج خط النار الذي أبهر الحضور وصدر ثقافات التشجيع الأوربي بنكهة سعودية أهلاوية فلا تكاد تشاهد مباراة خليجية الا وتستمع بكل فخر لاهزوجة في مدرجات تلك الفرق ,فعودة الأهلي يا رجالاته ليست معجزة لكنها تحتاج للكثير من التضحيات. أولها أن يتنازل كل الأهلاويين عن قناعاتهم السابقة ويعيدون لم شملهم من جديد وتعطى لكل واحد منهم مهام في مجاله فلا يمكن أن يقوم شخص ما بمفرده بكل شيء فاختيار الرئيس يحتاج لاجماع شرفي ويقوم بدعمه وليس التصويت على ترشيحه ويجب أن يكون الرئيس القادم في حال اصر الأمير على عدم الترشح لفترة رئاسية مقبلة بقوته على ان لم يكن أقوى ايضا الاستمرار على الجهاز الفني بقيادة البرتغالي بيريرا وثالث الخطوات التصحيحية تعيين جهاز اداري مشرف على الفريق يملك ارثا كرويا وتعليميا يجبر اللاعبين على احترامه حتى لايجد نفسه أمام سؤال لايجيد الاجابة عنه عندما يقول له أحد اللاعبين عندما يريد معاقبته ( ايش تاريخك) نريد مشرفا بحجم د/ عبدالرزاق أبو داود أو طارق كيال أو محمد عبدالجواد أو حسام أبو داود ومن هم كهؤلاء لانريد مشرفا لاتعدى دوره الحضور والغياب فجهاز بصمة يعمل في مدخل ملعب النادي يؤدي الغرض. كذلك الفريق يحتاج الى ثلاثة لاعبين من فئة الخمس نجوم مع الابقاء على البرازيلي ايرك ويفضل أن يكون اثنان منهما مهاجمين وثالثهما صانع ألعاب يجيد لعب الكرات الثابتة أو محور ارتكاز وتحرير تيسير الجاسم يحتاج الفريق للمهاجم أو اثنين محليين وحارس مرمى في مستوى كسار الرائد أو عويشر الفتح بالاضافة لصانع ألعاب محلي ايضا مع تدعيم الفريق ببعض نجوم الأولمبي كذلك يجب عدم منح المدرب مهمة التعاقدات بل يقتصر دوره في الاستشارة فقط بعد أن اثبت فشله في تعاقداته ولعل سوك وليال خير شاهد كذلك يحتاج النادي وتحديد فريق القدم للحضور الاعلامي وايقاف من تسول له نفسة النيل من النادي ورجالاته بإيقافه عند حده عندها وحتى ولو لم يحقق الفريق بطولات فلن يتحدث أحد لأن الادارة عملت ماعليها ولم توفق والتوفيق لايستطيع الشخص أن يشتريه .