أهنا انتهينا أهنا افترقنا هل أنا حقا أودعك لماذا انتظرتك إذن ..؟؟!! إن كنت سأعاند بك نفسي .. إحساسي .. هذياني هوسي بك لماذا صدئ الوتر في رمضاء ترتقبك لأي شيء ألملم الثواني في غيابك وأسرق الدقائق لأذكرك لأي لقاء خبأت القمر ليشهدنا ودسست النجوم في جوف أحلامي لتعد قبلات الشوق فينا وصفحات المساء تلك التي نقشت عليها تراتيل اختناقي بعدك من سيقرؤها ؟؟ وتلك الفراشات التي ألفت مساء تخافه بكلماتك التي نقشتها على أجنحتها وغنيتها لقلبي بشفتيك .. من سيسمعها من حناجر الليل ووسائدي ومناديل نبضي .. وأقفال نوافذي التي أوصدتها عليها حتى لا يقرأها سواي لكن خلفك كنت أسرّ بها إليهم وأنا أحدثهم عنك وأرسمك في أحلامهم حتى إذا طالت غفوة غيابك وبات طيفك ضبابي وشارفت على نسيان ملامحك تذكرني بك في صورة أودعتها دمعاتي في جوفهم من أنى لك بتوت وأين تاهت النواة وكيف جفت السحب الماطرة ألا تريدني أن أنام ..!! وكيف أخلد للنوم وليس من حضن تألفه أنفاسي سوى صدرك لأي وعد ستدق أوتارك والعود صباح مساء لن أضع علامات الاستفهام لأسئلة لا تنتظر إجابة فقد صمّت آذان الحلم وحجبت الرؤيا عن رمق الحياة ولفظت طبولي آخر أنفاس الفرح مع انحناءات الحنين المتكئ على شيخوخة زمن لست فيه ولا يحمل شيئا من رائحتك لكنه يحفظ كلماتك التي كتبتها لي .. لم يقرأها سواي وليست بحوزة أحد إلّاي إنها في جعبة ذكرياتي عندما كان المساء لي بمفردي لن تجدوها إلا في صفحات فؤادي وعلى مرافئ إحساسي إنها لي .. لي أنا وستخبركم ضحكاتي كيف تقرأنها عاش العشاق ومتنا نحن ووئدت أنا يتيمة لا بلاد إليها انتمي فأي بلاد سآويك فيها وقد شردتني ثكلى أبكي طفلي والضمير فقيرة ألتقم فتات الخبز وأصيح قصري والزهور الهويناء أيها القلب طعنت الصمت الذي بجوفي فسكينه الثلمة أدمت أنفاسي عاد ليمد يداه تصافحني وصافحته بذات اليد التي كنت أسقي بها زهر انتظاري لهفة وحنينا سرق مني عمري في عجل يا أنت تتحشرج خفايا نفسي بك عبرة توجعني كثيرا يا صديق كيف مات إحساسك بي سريعا هات يدك لتقرأ ما كتبت بالأمس (تدري الحين وش حالة إحساسي تماما مثل زهرة على حافة طريق لم تسقى من مدة وشرعت في الذبول) إذن ما بال إحساسي وأنت تحدثني عمن يسلبني وطني ؟؟!! لست بالأنثى الصخر الجلمود التي تؤمن بانتهاء قسمتها بك في يومين لكنك محوت كل شيء في ثوان تتشدق بها وتواصل غرز خنجرك بداخلي الهويناء .. الهويناء .. الهويناء .. علّم مرآتي كيف تتجاهل ما يبكيه فؤادي الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي