نظمت اللجنة الأولمبية العربية السعودية مساء أمس الاول اللقاء الدوري الثاني للاتحادات الرياضية تحت شعار" لمستقبل أولمبي مشرق " بمشاركة رؤساء وأعضاء الاتحادات الأولمبية والنوعية في قاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض. ورحب الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل في بداية اللقاء بالحضور باسم الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل مشيراً إلى أن اللقاء يأتي ضمن توجيهاته لتحقيق أهداف اللجنة وهو بناء مستقبل أولمبي متميز لجميع الاتحادات الرياضية السعودية . واستعرض المسحل الاستراتيجية الخاصة باللجنة وقدم شرحاً عنها والتي تشمل رؤية اللجنة ورسالتها وأهدافها الرئيسة مشيراً إلى أن رؤيتهم في اللجنة رفع راية السعودية بتحقيق الإنجازات الرياضية الأولمبية بالتركيز على وجود استراتيجيات واضحة وقابلة للتحقيق في جميع الاتحادات الرياضية فيما تتمثل رسالتهم في دعم الرياضيين الأولمبيين لتحقيق التميز التنافسي المستمر في جميع المحافل مع الحفاظ على قيم الحركة الأولمبية وبالتالي تشجيع جميع شرائح المجتمع السعودي للإيمان بأهمية الرياضة وممارستها ودعمها .وأوضح أن هناك العديد من المراحل الخاصة بتطبيق الاستراتيجية وهي البحث في نتائج الاتحادات الرياضية خلال الفترة الماضية والاجتماع بالاتحادات وعقد ورشة عمل الرياضة السعودية وتوزيع ( الاستبانة ) وجمع المعلومات بالإضافة إلى تحديد المشاركات الرئيسة للاتحادات خلال الفترة المقبلة حتى عام 2020 . وأبان أن أهدافهم الرئيسة تتمثل في العمل على رفع مستوى الأداء المهني في جميع التخصصات داخل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية من خلال تنفيذ دورات تدريبية لجميع الكوادر لتتمكن من القيام بالأعمال المناطة واختيار الكوادر المناسبة لكل مهمة عمل ويشمل ذلك إعادة الهيكلة وابتعاث الكوادر الإدارية والفنية للاستفادة من الخبرات الدولية والعالمية ووضع خطة قصيرة المدى للثلاث سنوات المقبلة لدورة ريو دي جانيرو 2013 2016 تكون مبنية على خطط فنية واضحة المعالم لجميع الألعاب الرياضية وترفع تقاريرها للجنة الأولمبية بشكل نصف سنوي ووضع خطة طويلة المدى لسبع سنوات قادمة لدورة طوكيو 2017 2020 مبنية على خطط فنية واضحة المعالم لجميع الألعاب الرياضية وترفع تقاريرها للجنة الأولمبية بشكل نصف سنوي وتقييم مدى فعالية الاستراتيجية في نهاية عام 2016 م وقال المسحل: "الهدف الرئيس الثاني هو بناء استراتيجية للسبع سنوات القادمة للدورتين ريودي جانيرو ( 2013 2016 )وطوكيو (2017 2020 ) مبنية على خطط فنية واضحة وقابلة للتحقيق في جميع الألعاب ويندرج تحتها العديد من الأهداف الفرعية كوضع خطتين قصيرة المدى "ثلاث سنوات" وطويلة المدى "7 سنوات" لدورتي ري ودي جانيرو وطوكيو تكون مبنية على خطط فنية واضحة وترفع تقارييرها للجنة الأولمبية بشكل نصف سنوي وأضاف: "من الأهداف الرئيسة للجنة الأولمبية تنفيذ برامج تحفيزية لتنشيط الحركة الرياضة والأولمبية السعودية وتعزيز قيمتها والتي يمكن من خلالها اكتشاف المواهب ورعايتها وأخيراً تكريس مفهوم العمل للمصلحة العامة واستمرار العمل على الاستراتيجيات الموضوعة بغض النظر عن تغير الأشخاص والكوادر والذي يندرج تحته تفعيل برامج اكتشاف المواهب للبراعم والاهتمام بالنشئ ورعايتهم وتطوير قدراتهم وإنشاء قاعدة بيانات عن اللاعبين لحفظ البيانات الخاصة بهم ومشاركاتهم والنتائج الت حققها الاتحاد وأرشفتها الكترونيا ليتم الاستفادة منها في برامج الدراسات والأبحاث التي تجريها اللجنة الأولمبية والقطاعات المهنية الأخرى . كما تطرق الأمين العام للجنة الأولمبية إلى جائزة التميز الأولمبي التي أنشأت لتحفيز الأندية ومراكز التدريب الحكومية والأهلية الرياضية السعودية في الألعاب المختلفة والتي يحصل عليها النادي الأكثر إنجازات بالإضافة إلى جائزة أخرى لمن يحقق النسبة المئوية الأعلى من مجموع ألعابه مشيراً إلى أن الجائزة المئوية سيتم عرضها مجلس إدارة اللجنة خلال اجتماعه المقبل . وأكد المسحل استعداد اللجنة للقيام بكل ما يلزم للاتحادات في حال رغبت بشرح استراتيجيتها من خلال تجهيز المكان ودعوة الحضور ووسائل الإعلام. عقب ذلك قدم رئيسا الاتحاد السعودي للجمباز الدكتور عبدالحميد المسعود والطب الرياضي الدكتور قاسم المعيدي شرحاً لاستراتيجية اتحاديهما والبرنامج الذي اعتمده مجلس الإدارة فيهما بهذا الجانب . حيث أوضح المسعود أن اتحاد الجمباز من الاتحادات التي تلاق تحدياً كبيراً لأنها لعبة فردية وتكنيكها عالي وتحتاج إلى البداية مع اللعب منذ وقت مبكر ( 3 , 4 ) أعوام وأشار إلى أن الاستراتيجية تجيب على ثلاث تساؤلات هي لمعرفة وتحديد المشاكل التي تعترضهم وسبل حلها وهي ما هو الواقع الحالي لاتحاد الجمباز وما الذي نريد أن يصبح عليه الاتحاد في المستقبل وما ذا ينبغي علينا القيام به لملء الفجوة بين واقع الاتحاد للجمباز اليوم ومستقبله واستعرض مكونات الاتحاد وهي الجوانب الإدارية والفنية والمالية والشركاء مشيراً إلى أنهم حللوا واقع الاتحاد من خلال هذه الجوانب واقعياً ووضعوا نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص المتاحة للبيئتين الداخلية والخارجية وكيفية وضع الحلول للحد من نقاط الضعف وكيفية استثمار نقاط القوة والحد من التحديات وكيفية استثمار الفرص المتاحة وتعزيزها .وقدم المسعود عرضاً لصور أماكن التدريبات المتوفرة حالياً مشيراً إلى أنه لا تليق أبداً ولا يمكن أن تساعد أو أن تكون بيئة لبروز أبطال في اللعبة . وأشار إلى أن رؤيتهم في الخطة الاستراتيجية لاتحاد الجمباز التأهل للمشاركة في بطولات العالم ودورات الألعاب الأولمبية خلال الفترة من 2014 2020 م ورسالتهم توفير بيئة تدريبية متميزة تقدم نخبة من اللاعبين ذوي الأداء العالي وتطوير نظام لاكتشاف المواهب مع برامج أساسية على مستوى البراعم بالسعودية توفر قاعدة بيانات مناسبة يمكن من خلاله تحقيق تلك الرؤية فيما تتمثل أهدافهم في تشكيل القاعدة الأساسية للسياسات والأهداف المرحلية المحددة التي تشملها المحاور المكونة للخطة الاستراتيجية وهي تطوير الأداء المهني لمنسوبي الاتحاد من إداريين ومدربين وحكام لمستوى يؤهل كل فئة للقيام بالمهام المناطة بهم في تنفيذ الخطة الاستراتيجية بكافة مراحلها بفعالية واقتدار ورفع مستوى الأداء الفني للاعبين المنتسبين لكل من ( مدراس الجمباز / مراكز / أندية ) العاملة في رياضة الجمباز وفق معايير وضوابط محددة وتحسين البيئة الأساسية ( الصالات / الأجهزة والأدوات ) بما يسهم في إيجاد بيئة تدريبية جاذبة تسهم في تحقيق البرامج التدريبية لكل مرحلة لأهدافها وإيجاد شراكة فاعلة مع القطاعات ذات العلاقة بما يسهم في تطوير كافة مكونات رياضة الجمباز. وتطرق رئيس اتحاد الجمباز إلى المشروعات التطويرية في الاتحاد وهي 3 مشروعات الأداء المهني والأداء الفني والبنية الأساسية وتكلفة كل مشروع على حده والتكلفة الإجمالية التي بلغت أربعون مليوناً ومائة وثمانية وتسعون ألف ريال (189000 ,40 ) ريال . وأشار الدكتور المسعود إلى أن هدفهم العام للمرحلة الأولى ( 2014 2016 ) هو التأهل إلى أولمبياد ريودي جانيرو 2016 فيما يكمن هدفهم العام للمرحلة الثانية ( 2017 2020 ) هو التأهل إلى أولمبياد طوكيو . ثم تحدث رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور قاسم المعيدي عن خطه اتحاده الاستراتيجية مشيراً إلى أن هناك صعوبات واجهتهم خلال إعدادها وهي أن أعضاء مجلس الإدارة جميعهم جدد وعدم وجود خطة استراتيجية سابقة أو أي خطة بالإضافة إلى أن العمل متوقف في الاتحاد من فترة وعدم وجود استلام وتسليم مناسب لإدارة الاتحاد الجديد وكذلك عدم وجود بنية تحتية متكاملة في الاتحاد والميزانية محدودة . وأشار إلى أهدافهم في الاستراتيجية الخاصة بالاتحاد والسبل الكفيلة بتحقيق ذلك لافتا النظر إلى أهمية وجود خطة استراتيجية أكثر شمولاً وتركيزاً على مستوى الخدمات المقدمة من الاتحاد السعودي للطب الرياضي لكافة المستفيدين . وأشار إلى أنه لكي تنجح الخطة لابد من إيجاد الاتصال الفعال وتفعيل أوجه التعاون بين الجهات المسؤولة في هذا المجال وهي الاتحاد السعودي للطب الرياضي ومستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي والرئاسة العامة لرعاية الشباب ( اللجنة الطبية ) والاتحاد السعودي للتربية البدنية الرياضة للجميع والاتحادات الرياضة والأندية وكذلك توفر الدعم المالي اللازم لتنفيذ هذه الخطة . كما تطرق الدكتور المعيدي لرؤية الاتحاد ورسالته وأهدافه الاستراتيجية التي تشكل التعليم والتدريب والبحث العلمي ودعم قضايا الطب الرياضي والمختصين والمسؤولية الاجتماعية والتواصل وتبادل المعلومات والبنية التحتية والتعاون والشراكات والتخطيط والتطوير . وقال: "يسعى الاتحاد السعودي للطب الرياضي لتطوير مهنة الطب الرياضي في جميع مجالاته المختلفة في السعودية من خلال التميز في تقديم البرامج التعليمية والبحثية ودعم القضايا الخاصة بهذه المهنة وتوفير الرعاية الطبية والاستشارات الصحية وفق أعلى المعايير لجميع الممارسين الصحيين الرياضيين المحترفين والهواة . وتطرق الدكتور المعيدي إلى أهم مشاريع الاتحاد ومنها إنشاء بوابة الكترونية للاتحاد وإنشاء برامج تثقيفية وتوعوية للاعبين عن الإصابات الرياضية والوقاية منها وطرق التعامل معها وإنشاء برامج تعليمية وتطويرية للأطباء والأخصائيين وغيرهم من الممارسين الصحيين بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية والمختصين في مجال الطب الرياضي ودعم إنشاء أكاديميات الطب الرياضي وبرامج الدراسات العليا والزمالات العلمية في الطب الرياضي بمختلف فروعه وإنشاء المركز السعودي لأبحاث الطب الرياضي وإنشاء البرنامج الوطني لمراقبة الإصابات الرياضية والوقاية منها وتشجيع وتعزيز الممارسة الطبية المبنية على الأدلة والبراهين لتقديم خدمات علاجية مميزة ووفقاً لآخر ما توصل إليه العلم والأبحاث في شتى مجالات الطب الرياضي والوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع للتعريف بدور الطب الرياضي والأثر الإيجابي على صحة وسلامة المجتمع عند ممارسة الرياضة والمساعدة في توفير الموارد البشرية. عقب ذلك شرح رئيس شؤون الاتحادات خالد الثنيان نظام التسجيل في الدورات المجمعة فيما قدم رئيس الشؤون الفنية ماجد باسنبل شرحاً عن طريقة التسجيل في الدورة الآسيوية ال17 التي ستقام في آنشون بكوريا الجنوبية 2014 كما قدم الأمين المساعد للشؤون الرياضية عبدالإله الجنوبي شرحاً عن التسجيل للدورة الأولمبية الثانية للشباب التي ستقام في مدينة نانجينق الصينية 2014 وبدوره تحدث محمد الصانع من إدارة شؤون الاتحادات عن البرنامج الاكتروني للدورات لعام 2014 فيما يختص بالأجهزة وطريقة تثبيت البرنامج فيها . كما تحدث الجنوبي عن الاستفادة من برامج التضامن الأولمبي في الدورات الرياضية فيما تحدث مدير إدارة التضامن الأولمبي تركي المصيبيح عن إعداد اللاعبين للدورات الأولمبية بالإضافة إلى العديد من الأمور الخاصة بهذا الجانب والتضامن الأولمبي مشيراً إلى البرامج العالمية للتضامن الأولمبي وهي برامج المساعدات الدولية لإعداد اللاعبين الفنية والمالية والإدارية والتي وضعت لتنظيم أنشطة رياضية محدودة . وأفاد أن هناك 17 برنامجاً للاعبين هذا الموسم مشيراً إلى أن منح التضامن الأولمبي لدورة الألعاب الأولمبية للشباب التي سقام في نانجينق الصينية ستكون قبل وأثناء وبعد الدورة وما تمثله من حوافز كبيرة للاتحادات المشاركة. كما تطرق إلى شروط الحصول على المنح الأولمبية لدورة نانجينق 2014 وهي أن يكون حاصلاً على ميدالية إقليمية وأن لا يزيد عمره عن 17 سنة وأن يكون قادراً على التأهل للألعاب الأولمبية وأن لا يكون للاعب دخل مادي للتدريب وأن لا يكون عليه قضية منشطات أو أخرى وأن يكون منتظم دراسياً وأن يكون لدى اتحاده استراتيجية واضحة أو خطة عداد لتجهيز اللاعب للمشاركة الدولية مشيراً إلى أن القبول للمنحة ينتهي بنهاية شهر فبراير المقبل 2014 م لافتا إلى أن المنحة تلغى في حال عدم تأهل اللاعب لدورة نانجينق أو تدني مستوى اللاعب ووجود قضايا منشطات على اللاعب أو سوء سلوكه.