نقطة أو ثلاث نقاط فقط تفصل فريق النصر عن تحقيق بطولة دوري عبداللطيف جميل , ولأن المباراة أمام الهلال سيكون للمباراة حسابات أخرى منطقية وعقلانية و أيضاً عاطفية كما يفضلها جمهور الفريقين . فلو ذهبنا للأمور المنطقية والعقلانية سنثني على ما قاله مدرب نادي الهلال سامي الجابر الذي قال لا مستحيل في عالم كرة القدم وما قاله سامي هو حقيقة يعلمها الجميع ولكن سامي يتمناها أمنية وهو حق مشروع لسامي الجابر اللاعب السابق و الإداري والمدرب الحالي الذي كان الطموح و التحدي والنجاح هو شعار مسيرته في الملاعب الرياضية . وبما أننا نتحدث عن المنطقية و العقلانية يجب بالوقت نفسه أن ندرك جيداً أن فريق النصر هذا الموسم يغرد خارج السرب في مستوياته المميزة و الرائعة , فبلغة الأرقام النصر يملك أقوى خط دفاع بالإضافة لتميز الحارس عبدالله العنزي , ويملك أقوى خط هجوم ويملك أفضل مدرب بشاهدة الجميع ويملك أفضل رئيس وعندما نقول أفضل رئيس فجميعنا نعلم أن رئيس النصر تصدى لكافة الأمور المالية للنادي بغياب رعاة يدعمون الفريق , بالإضافة لعمله الإداري مع أعضاء مجلس إدارته بقيادة العميد فهد المشيقح الذي بعيداً عن الإعلام يعمل بصمت ويشاركه هذا العمل سالم العثمان أيضاً , بالإضافة لقربه من لاعبيه ومدرب الفريق . بالتأكيد أن كرة القدم لا يوجد به شيء مستحيل , ولكن ما نراه من الفريق النصراوي يجعلنا نقول أن مساءلة حسم بطولة الدوري انتهت لصالحه على الورق وعلى الملعب يحتاج لفوز أو تعادل مع الهلال وفي حال خسارته فهو يحتاج لفوز أو تعادين أمام الاتحاد و الشباب و التعاون . ولو اتجهنا للأمور العاطفية , فجميع النصراويين يتمنون أن يتم حسم البطولة أمام الهلال لكي يكون الفرح فرحين ويكون لتحقيق هذه البطولة فرح أخر وجمال أخر نظراً للتنافس العريق والكبير بينهما . ولو نظرنا للجماهير الهلالية فبكل تأكيد تتمنى هزيمة النصر للمرة الأولى هذا الموسم , وبالإضافة أن تحرمه من عدم التتويج أمامها بلقب الدوري , أيضاً تريد أن تكون هذه الهزيمة مفتاح الهزائم للمباريات المتبقية للنصر من أجل أن يظفر فريقهم ببطولة الدوري . وما بين العقلانية و الأمور المنطقية و الأحاديث العاطفية سنكون سعداء أن هذا الموسم شهد عودة ديربي الكرة السعودية لوضعه الطبيعي, ومتابعة الجماهير له من خارج الوطن , فجميع المتحدثين بكل مكان وحماسهم لهذه المباراة يعطينا انطباع عن القيمة الكبيرة التي يملكها محبو الفريقين خصوصا والدوري السعودي عموماً , فبعد انخفاض مستوى الديربيات المعروفة بالوطن العربي أصبحت الأعين كبيرة على الديربي السعودي , وهذا الشيء أتمنى أن يستغل في الأشياء الايجابية من خلال توصيل رسائل مهمة عن ديننا وعن وطنا وعن رياضتنا .