أسقي كلَّ البحر مِن طلِّك عذوبة وسرَّحي ضيِّك عليه في المِساء مرَّ وشذى عِطرك في ثوبه وماسك الشَّمس بأيديه تلعب بشعرِك هبوبه وِش عليه تِضوي نجومك دروبه ماعليه وكلَّ ما أسافر لجدَّه الَّلي فيها القلب ساكن ترجع سنين القصيد ترجع وجوه الَّلي غابوا من الصَّحاب في مرايا الموج في ورقِ الضَّباب مِن مشى درب المدينة أو سرى مِن عِشق بعدي وفارق ياترى وين أُبحُر والمواعيد القديمة وكلَّ ذِكرى حلوه لو كانت أليمه وين عمري الَّلي انقضى بصفو وشحوبه كم كتبت عيونِك أنت وما كتبت لو أقول الشعر أنت ماكذبت نرمي الماضي ونِشدَّه خيط في البحر وجلب ولو بعدنا عنها مدَّه وتسأل أسماك الشعب وبرضو تفضل هيَّ جدَّه المكان الَّلي نودَّه جدَّه ياوهج الشموس ( بدر بن عبد المحسن )