يسعد السائح والمصطاف في مناطق الوطن الغالي المملكة العربية السعودية بكل ما يسر ناظره وخاطره حيث دوحة - الأمن والأمان - المتفردة بكل ما حباها الله به من تنوّع جغرافي وتاريخي ومناخي وموروث وتراث يضاف لكل ذلك تعامل شعب نبيل في قيمه ومعدنه وتعاطيه مع الآخر في تعامل سوي وفق أخلاق الفطرة الإسلامية والعادات والتقاليد الأصيلة والمروءة والشهامة والكرم والوفاء والنجدة والإيثار والمحبة في الله التي هي مفخرة لحمتنا الوطنية المشرفة. يقول الشاعر نايف صقر: دارنا هي مهرة النور هوّن يالظلام كان لك خيلٍ على دارنا بتسوقها إلى أن قال: يا وطن يا قبلة الخلق خذلانك حرام قم تدلل فالملايين يا معشوقها يا علم لا نامت الريح رفرف لا تنام خلّك عيونٍ سهرها يرفّ بموقها وتحظى السياحة بدعم وعناية الحكومة الرشيدة ممثلة في القطاع العام وكذلك بالشركات المتخصصة ورجال الأعمال ممثلاً ذلك بالقطاع الخاص ويقف خلف مجمل كل ذلك بجهوده الكبيرة المثمرة بتوثيق النجاحات المشهودة على كل الصعد في هذا المجال الذي بذل الكثير من أجل النهوض إلى ما وصلت إليه السياحة في الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز (رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار)، والشعر الشعبي الذي هو وجه مشرق من أوجه تراث الوطن الشعبي الغالي هو كذلك راصد وموثّق ومصوّر لبهاء تنوّع جمال مناطق الوطن الغالي المتميزة بما حباها الله من ألق لا تخطئه العين في كل جانب من جوانبها. يقول الأمير الشاعر د. سعود بن عبد الله عن المنطقة الغربية: مكة ترى عزٍ لنا.. ومن الحرم نور وسنا رساله وحلف ويمين إلى أن قال: تفتخر طيبه بها قبر الرسول ومسجدٍ فيها يزوره مسلمين.. غرّد القمري وفي الطايف شدا والشفا تضحك له ورود الهدى هي عروس البحر أحلى شذى للبحر بسمه وجدّه بسمتين.. ويصور المنطقة الشمالية بقوله: عرعر لمن جاها ضحوك ونجوم للساري دليل.. طريف والوجه وتبوك أجا وسلمى جيتها.. وحايل بها هنيتها أرضٍ بها حاتم ربا.. أرض الكرم سميتها لقيت للماضي أثر.. الجوف به مسجد عمر ويصور المنطقة الشرقية بقوله: قمرا مع ليل وبحر دمام وظهران وخبر متزينه صبح ومسا نسمة عبيرٍ في القطيف في بردها والا في صيف إلى أن قال: شربت من عيون الحسا وأكلت من تمر النخيل ولون الغروب اللي كسا دربٍ مشيته للجبيل لقيت به شيٍ يهول في أرض الصناعة والذهب ويصور المنطقة الجنوبية بقوله: أبها عروسٍ في الجنوب وصبيا تداعبها طروب تعانقت غيمه وجبل ومن المعانق أمطرت وسودة عسير تورّدت ذيك الروابي والسحاب وتهامه غطّاها الضباب للباحة عشق أهل الجنوب وجيزان وأبها والشعاب وأنا لا جيت للخميس ونجران وظهران الجنوب ما عاد يبغى لي أنيس إلا السحابه والهبوب ويصور المنطقة الوسطى بقوله: منها بدا نور الجزيرة في نهار شمسٍ سناها بان في كل الديار بسم الله أبدا قالها عبد العزيز وسط الرياض وكل ما ينويه صار أحلى الديار من القصيم إلى الحريق إلى أن قال: قلبي تولّع بالرياض حبٍ ورثته من الجدود يا صفحه ناصعة البياض زرعتي الصحراء ورود يا نجد يا أرضي وسماي يعجز عن الوصف اللسان الحب مالي فيه رأي وما أظن لي غيرك مكان ويجسد الأمير الشاعر خالد الفيصل ما يميز السياحة في الوطن الغالي عن غيره من بلاد الدنيا: قالوا تسافر قلت مليت الأسفار لأهل السفر غايه وأنا غايتي غير قالوا تصيّف قلت في دار الأخيار مصيفي أبها ديرة العز والخير أهيم مع رقصة سحابه إلى ثار وان هبّت النسمة وغرّد لها الطير كما أن لكبار الشعراء روائع أيضاً من القصائد تصور حب خاص لمدينة حالمة مثل - جدة - التي كتبها الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن: اسقي كل البحر.. من طلّك عذوبه وانثري ضيّك عليه.. في المساء مر.. وشذى عطرك في ثوبه.. وماسك الشمس بايديه.. وش عليه يلعب فشعرك هبوبه ويغسل أقدامك في مدّه ويكتم أسرارك في جزيره ويلقى في خدّه لا تعب حضن ومخدّه وكل ما جاء الطاري في عرس وخطوبه.. وقلنا مين هيَّ العروس.. قالوا: جده إلى أن قال: إسقي باقي العمر من طلّك عذوبه.. وشدي أوتار الحنين.. مثل عود واعزفي قلبي يعود.. خصله من ليل الظفاير.. وضي من قمر الخدود نرخي الماضي ونشدّه.. خيط في البحر وجلب ولو رحلنا عنه مدّه.. وقلّت أسماك الشعب تبقى دايم هيَّ جده.. وهي مكان اللي نحب ويقول الشاعر مساعد الرشيدي عن مدينة حايل: حايل سقى حايل من الوبل هتّان وسمٍ يليق بنفدها والنجايد حايل تشوش إن شرّف الدار ضيفان سلمٍ لأهلها من قديم وجدايد