استبشرت شريحة واسعة من المتقاعدين في مختلف ارجاء مناطق المملكة قبل أكثر من سبع سنوات مضت عندما تم تأسيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين وتم اشهارها بعد ذلك واعلان رسالتها الوطنية واهدافها النبيلة التي وردت في اربعة بنود اثلجت صدور هذه الشريحة الواسعة من متقاعدي ومتقاعدات المعاشات المتدنية وكان البند الاول من هذه الاهداف هو تطوير اوضاع المتقاعدين المالية والصحية والمعنوية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ليكون ذلك اسهاما من الجمعية في اسعادهم والمحافظة على كرامتهم أما البند الثاني من هذه الاهداف فقد كان تعهدا من الجمعية بتنفيذ دعم البحوث والدراسات التي من المتخصصين في مجال التقاعد ومسح اوضاع المتقاعدين والمتقاعدات ليأتي بعد ذلك البند الثالث الهادف إلى عمل قاعدة بيانات عملية تحتوي على معلومات وبيانات خبرات هؤلاء المتقاعدين وأخيرا يأتي البند الرابع في رسالة الجمعية وهو السعي حثيثا لدى الجهات الحكومية والأهلية للاستفادة من مهارات وخبرات المتقاعدين. كانت الرسالة التي اعلنتها الجمعية الوطنية رسالة سامية وكانت أهدافها اسمى وانطلقت لتؤسس فروعا لها في مختلف مناطق المملكة لتصل إلى أكثر من 16 فرعا من أجل العمل لتحقيق رسالتها وآمالها المستقبلية لخدمة اخواننا واخواتنا ممن احيلوا إلى المعاش لتحقيق أعلى ما يمكن من تطلعاتهم وآمالهم وخاصة إذا كانوا من ذوي المعاشات المتدنية .. إلا أن ذلك لم يتحقق كما يجب أن يكون واصيبت هذه الشريحة بخيبة أمل يجاذبها الرجاء من عام إلى آخر عسى أن يجد جديد حول تنفيذ أهداف الجمعية كما كتبت واعلن عنها ولكن بقى الأمر مقصورا على بعض النسب التي يمنحها على استحياء اصحاب المخازن التموينية أو شركات تأجير السيارات في بعض مناطق المملكة من هنا نتساءل أليست السنوات السبعة الماضية كفيلة بتحقيق أهداف جمعية المتقاعدين المعلن عنها ولو كان ذلك بنسبة 50% على الأقل؟ أليست السبع السنوات الماضية كفيلة بأن تقنع الخطوط السعودية بتخفيض تذاكرها ولو حتى بأي نسبة لصالح هؤلاء المتقاعدين والمتقاعدات اصحاب المعاشات المتدنية ، أليس جديرا بمجلس الشورى الذين بعض اعضائه من المتقاعدين حتى وإن كانوا ليسوا كالمتقاعدين الذين نحن بصددهم في هذا الموضوع أليس جديرا بهم أن يتبنوا تحقيق اهداف الجمعية المعلن عنها كما يجب لصالح اخوانهم واخواتهم اصحاب المعاشات المتدنية ويعتبرون ذلك بمثابة (الفزعة) أليس جديرا بالمؤسسة العامة للتقاعد أن تعمل جنبا إلى جنب مع هذه الجمعية وتمد جسور التعاون من أجل رفع سقف ميزانيتها السنوية؟ كل هذه التساؤلات هي لسان حال كل متقاعد ومتقاعدة على امتداد هذه البلاد العزيزة من ذوي المعاشات البسيطة تنتظر الإجابة منذ أكثر من 7 سنوات مضت.