طمأن جو بايدن نائب الرئيس الامريكي اسرائيل أمس الثلاثاء على التزام واشنطن بأمنها ومنع ايران من انتاج أسلحة نووية. قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء إنه يأمل في أن تفضي المحادثات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين إلى مفاوضات مباشرة وحث الجانبين على إبداء "التزامات جريئة تاريخيا". وقال بايدن بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس إن الولاياتالمتحدة ستدعم دائما "من يخاطرون من أجل السلام". وأشاد بايدن بالجانبين لما اتخذاه من خطوات قائلا إنه مع أن من السهل الإشارة إلى الأمور التي لم يتم القيام بها، "من المهم أيضا الإشادة بالأمور التي تم القيام بها من أجل التمكن من المضي قدما". وجاء حديث بايدن بعد أن أدلى مبعوث أوباما الخاص بالشرق الاوسط جورج ميتشل مساء أمس بالاعلان الرسمي الذي طال انتظاره عن اتفاق الجانبين على إجراء مفاوضات غير مباشرة، وهو ما يضع حدا لفترة الجمود التي دامت أكثر من عام في عملية السلام. وتم هذا الإعلان على الرغم من غضب الفلسطينيين من قرار إسرائيل منح تصريح استثنائي ببناء 112 وحدة سكنية بمستوطنة يهودية بالقرب من القدس. وقال ميتشل في بيان أصدره من القدس "إنه مما يبعث على السرور أن القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية وافقتا على إجراء مفاوضات غير مباشرة". وأضاف المبعوث الأمريكي أنه يأمل أن المفاوضات غير المباشرة سوف "تفضي إلى مفاوضات مباشرة في أقرب وقت ممكن". وقال إنه لا يزال يتم إجراء مباحثات حول "الهيكل والنطاق" وأنه سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل لمواصلة المباحثات. يذكر أن الفلسطينيين يريدون إطارا زمنيا مدته 4 شهور للمفاوضات. ورفض الفلسطينيون الدخول في مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود اليميني وطالبوا بتجميد كافة أشكال البناء في المستوطنات بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية دون أي استثناء. وكان نائب الرئيس الأمريكي قد صرح في وقت سابق عقب لقائه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بأن الإسرائيليين والفلسطينيين يواجهون "لحظة الفرصة الحقيقية". وقال "أعتقد أن بدء المحادثات غير المباشرة أو محادثات التقارب، يعد أداة يمكن بها أن نبدأ في كسر حدة طبقة عدم الثقة التي تكونت خلال السنوات العديدة الماضية". وقال "أظن أن مصالح الفلسطينيين والشعب الإسرائيلي على حد سواء، هي بالفعل متسقة بشكل كبير للغاية أكثر مما هي متعارضة لو أن الجميع تحركوا فحسب خطوة للخلف وأخذوا نفسا عميقا". وعلى الرغم من أن الإعلان عن بدء المحادثات غير المباشرة قد حقق الهدف من زيارة بايدن إلا أنه كان من المتوقع أن تركز محادثاته في إسرائيل على المخاوف الإسرائيلية إزاء البرنامج النووي الإيراني حيث عمل على طمأنة مضيفيه. وقال "لا يوجد أي مسافة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل من حيث أمن إسرائيل، وأمننا المشترك. لا. لا يوجد على الاطلاق". وقال "نحن مصممون على منع إيران من امتلاك اسلحة نووية ونحن نعمل مع العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم لإقناع طهران بالوفاء بالتزاماتها الدولية وأن تتوقف وتكف" عن أنشطتها النووية. وتعتبر اسرائيل أن ايران هي التهديد الرئيسي لها، وخاصة في ضوء المخاوف من أن إيران تعتزم انتاج اسلحة نووية ودعوة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لإزالة إسرائيل من على خريطة العالم. وقال نتنياهو إنه يقدر الجهود التي تبذلها إدارة أوباما لفرض عقوبات على ايران، لكنه دعا الى اتخاذ تدابير أوسع نطاقا ضد طهران. وقال "كلما كانت تلك العقوبات أكثر قوة، اضطر النظام الايراني على الأرجح إلى الاختيار بين الاستمرار في برنامجه النووي والاستمرار في وجوده". وكان بايدن وهو أرفع مسئول أمريكي في إدارة الرئيس باراك أوباما يزور إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد وصل بعد ظهر أمس الاثنين إلى مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب. وبالإضافة إلى المحادثات مع بيريز ونتنياهو، يلتقي بايدن في وقت لاحق مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني. ومن المقرر أن يزور بايدن مدينتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية غدا الأربعاء ويجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.