بينما ترتب منطقة الشرق الأوسط ملفاتها لاستقبال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وبدأت لقاءات المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، بالقادة الإسرائيليين بشأن البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 112 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، رغم التجميد الجزئي الذي أعلنته حكومة بنيامين نتنياهو لأعمال البناء في المستوطنات. وأتى الإعلان الإسرائيلي عن بناء الوحدات السكنية الجديدة من قبل وزير البيئة الإسرائيلي، جلعاد أردان، مشيراً إلى أن قرار بناء الوحدات السكنية الجديدة سيكون في مستوطنة «بيتار إيليت». وقال أردان في تصريح للإذاعة الإسرائيلية: «قررت الحكومة في نهاية العام الماضي تجميد البناء، لكن هذا القرار نص على استثناءات في حال ظهور مشكلات أمنية بالنسبة للبنى التحتية في الورش التي انطلقت قبل قرار التجميد». وتابع، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «تلك هي الحالة في بيتار ايليت» المستوطنة القريبة من بيت لحم جنوبالقدس، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». في غضون ذلك، غادر نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت متأخر الأحد، واشنطن متوجهاً إلى الشرق الأوسط في جولة تستمر خمسة أيام، يزور خلالها كلا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن. وسيبدأ بايدن محادثاته مع الزعماء الإسرائيليين على أن يلتقي في وقت لاحق برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وكذلك بسلام فياض، وفقاً لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية. وأفادت مصادر إسرائيلية أن الهدف الرئيس من زيارة بايدن للمنطقة هو إقناع إسرائيل بالامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، فضلا عن تعجيل المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وسورية وإسرائيل. وفي المقابل، تتواصل مناقشات ولقاءات المبعوث الأمريكي الخاص بالمسؤولين الإسرائيليين، إذ التقى، وللمرة الثانية، برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وذلك لمناقشة سبل دفع عملية التفاوض في المسار الفلسطيني الإسرائيلي قدماً. وكانت القيادة الفلسطينية قد قررت الأحد إعطاء فرصة للمقترح الأمريكي للقيام بإجراء مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل الأحد، على أن ترتكز بداية على موضوعي الحدود والأمن، وأن تتوصل إلى الموافقة المشتركة بين الجانبين على حدود 1967 كأساس لحل الدولتين، وكشرط لاستمرار هذه المساعي الأمريكية. وجاء إعلان القرار الفلسطيني على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، الذي قال، في أعقاب اجتماع اللجنة في مدينة رام الله، إن الجانب الفلسطيني يصر على استمرار المطالبة بالوقف الكامل للاستيطان، وخاصة في مدينة القدس ووقف مصادرة الأراضي وهدم المنازل.