اشتكى أهالي سكان السنابل جنوبجدة من بطء تجفيف البحيرة المزمنة الآسنة من الجهة الغربية حيث تحولت إلى مستقنع يأوي الحشرات الناقلة للأمراض وبالذات مع تكاثر البعوض ليلا مما يهدد راحة المواطنين وتنذر بعودة قوية لحمى الضنك. (البلاد) رصدت موقع المياه الراكدة واستطلعت آراء بعض المواطنين فقال عامر القرني:"إن هذه المياه الراكدة تشكل خطرا علينا من حيث الخوف على ابنائنا من السقوط فيها وبها العديد من مواد البناء كالحديد والأسلاك والإطارات وهي ذات اعماق كبيرة." واشار القرني أن المشكلة تكبر في الليل حيث الروائح الكريهة ولسعات البعوض. وبالرغم من محاولة التجفيف من قبل الجهة المسؤولة إلا ان الوضع يسير ببطء ليس كما حدث في بحيرة الأجاويد مخطط 3 التي كانت بعمق مياه السنابل وتم تجفيفها وتنفس الأهالي الصعداء بعد معاناة استمرت فترات طويلة". واضاف القرني:"إن المكان مكشوف وواضح للعيان ولا يحتاج الاتصال بأي جهة مسؤولة هذا الشيء من عملهم ويفترض ان تكون هناك جولات شبه يومية لكل جهة لها اختصاص في الأحياء وتوفير أقصى درجات الراحة لمن يقطن بالأحياء المتضررة من مياه سواء مجمعة أو صرف صحي". وأوضح معيض السيد :"ان وقوف الناقلات الكبيرة بجوار البحيرة الغربية للسنابل هو سبب آخر لظهور مياه لتتجمع في حفر وعائية وتختلط بها الزيوت.إنها بيئة طاردة للنظافة ومصدر خصب للحشرات والقوارض. كما أن وقوف هذه الشاحنات الكبيرة ألحق الضرر بالأرصفة وبصراحة حي السنابل يحتاج من الجهات المسؤولة الوقوف الفعلي على أرض الواقع وهناك العديد من الخدمات مفقودة تحتاج إلى سرعة معالجة اسوة بالأحياء الأخرى". ويشير السيد :"إن بعض اصحاب المنازل يحاولون الخروج من الحي بعد المعاناة التي تواجههم جراء المياه الآسنة وسوء النظافة في شوارع ومداخل الحيِ". ويضيف عبدالله الغامدي معاناتنا كبيرة مع هذا المستنقع الذي استمر ولا يزال يشكل ازعاجاً للأهالي من حيث انتشار البعوض في الليل ولسعه مما يجعلنا نخشى من حمى الضنك على أنفسنا وأطفالنا الصغار ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من المستنقع في الليل كما أن المنظر العام مقزز وأصبحنا نشعر بالخجل من زوارنا القادمين من أحياء تنعم بالنظافة." وحمل السيد أمانة جدة والجهات الأخرى معها الصمت التي ضاعف المياه من سنوات والآن بدأ العمل ببطء. واردف قائلا:" أصبح حي السنابل أرضا خصبة خاصة الحي القريب من المستقنع للفئران والجرذان التي تنطلق إلى المنازل وتعبث بمستلزمات السكان".