أصيب عدة اشخاص في اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في العاصمة الاوكرانية كييف، من بينهم الوزير السابق والمعارض البارز يوري لوتسينكو. واندلعت اعمال العنف اثر سجن ثلاثة نشطاء بشأن مؤامرة ارهابية مزعومة. وجاءت الاضطرابات ضمن مظاهرات حاشدة متواصلة ضد قرار الحكومة الانسحاب من اتفاق هام مع الاتحاد الاوربي. وبدلا من الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي، ابرم الرئيس الاوكراني فيكتور يانكوفيتش اتفاقا مع روسيا في ديسمبر/كانون الاول انخفضت بموجبه اسعار الغاز المستورد من روسيا بدرجة كبيرة. ودعمت موسكو الاقتصاد الاوكراني بشراء سندات حكومية تبلغ قيمتها 15 مليار دولار. ووقعت الاشتباكات الاخيرة قبالة محكمة في كييف حيث تجمعت اعداد غفيرة لسماع الحكم في محاكمة اعضاء منظمة يمينية متشددة. واثر الحكم اوقف متظاهرون غاضبون حافلات تقل ضباط شرطة. وتفاقم الموقف اثر القاء المتظاهرين طلاء على زجاج الحافلات ومحاولتهم دفعها. وتعد هذه أكبر احتجاجات شهدتها شوراع أوكرانيا منذ الثروة البرتقالية عام 2004، التي دفعت بقيادة موالية للغرب إلى هرم السلطة، ولكن يانوكوفيتش عاد إلى السلطة في عام 2010. ويتهم كثير من المحتجين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمحاولة فرض اتحاد جمركي شبيه بالذي كان معمولا به في الاتحاد السوفييتي. ولم تنضم إلى هذا الاتحاد إلا بلاروسيا وكازاخستان.