استنكر مجلس الأمن بقوة التفجير الذي وقع في العاصمة اللبنانية ووصفه بأنه إرهابي، قائلاً إن الإرهاب يشكل أخطر التهديدات للأمن والسلم الدوليين. وفي بيان صحفي، قال مجلس الأمن إن أعضاء المجلس "يستنكرون بقوة الهجوم الإرهابي في جنوببيروت." وناشد بيان مجلس الأمن كل الشعب اللبناني "الحفاظ على الوحدة الوطنية في وجه محاولات تقويض استقرار لبنان". وأكد أعضاء المجلس أهمية "احترام الأطراف اللبنانية لسياسات النأي بالنفس اللبنانية والإحجام عن أي انخراط في الأزمة السورية." ودعا حزب الله، الذي وقع التفجير في منطقة يسيطر عليها في بيروت، إلى الوحدة "لإنقاذ لبنان". وتشير الحصيلة الأخيرة للتفجير إلى مقتل 5 خمسة أشخاص، بينهم سيدتان، وإصابة أكثر من 50 آخرين. وجاء الانفجار بعد أقل من أسبوع من مقتل وزير المالية الأسبق محمد شطح في هجوم بسيارة ملغومة بوسط بيروت. وقتل في الهجوم ستة أشخاص آخرين. وقال مجلس الأمن إن أعضاءه "يؤكدون مجددا أن الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وأن أي أعمال إرهابية هي إجرامية وغير مبررة، مهما تكن دوافعها، وأينما ومتى وقعت، وأيا يكن مرتكبها." وشدد بيان المجلس على ضرورة تقديم المسؤولين عن هجوم بيروت للعدالة. وناشد وزير الخارجية عدنان منصور المجتمع الدولي تقديم العون لبلاده لكبح العنف وتجفيف منابع الدعم المالي الذي يصل لمنفذي العمليات التفجيرية في بلاده. ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، الذي وقع في ضاحية بيروتالجنوبية. ويذكر أن التفجير وقع بالقرب من المكتب السياسي لحزب الله،الذي يتعرض لانتقادات داخلية قوية بسبب مشاركته في القتال إلى جانب حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا. من ناحيته، دعا الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، إلى اتباع طريق تحقيق الوحدة "لتجنب تدمير لبنان" . ولم يتهم قاسم أي طرف بالمسؤولية عن تفجير الضاحية الجنوبية. غير أنه دعا إلى مواجهة "الإرهابيين التكفيريين"، في إشارة إلى جماعات متطرفة. وفي تصريحات قال قاسم "لبنان على طريق الدمار مالم يكن هناك تفاهم سياسي". وأضاف "لا يمكننا إنقاذ البلاد دون الوحدة الوطنية".