مجموعة من النساء السعوديات ما بين ارامل ومطلقات عملن كبائعات للمستلزمات النسائية المعروفة "عبايات، طرح، ثياب، بخور" ، وما شابه من الاستخدام الخارجي.لديهن بسطات متواضعة يمارسن فيها البيع، تجدهن في مخطط الأمير فواز النموذجي وما يسمى بالاسكان الجنوبي، بدأت القصة قبل عشر سنوات من خلال البيع افتراشاً في الشارع أو الممشى كما يسمينه، بعد ذلك كما يقولون قامت مؤسسة عبداللطيف جميل "باب رزق جميل" ومن باب المسؤولية الاجتماعية، بانشاء مخيمات لكل امرأة سعودية لديها بضاعة، مع مرور الوقت تطورت العملية بجهد هؤلاء النسوة بتغيير تلك الخيام إلى بناء صناديق من الزنك أو الألمنيوم بمساحة بسيطة جداً، كثر عدد البائعات، وامتدت تلك البسطات إلى أن صار البناء ووضع المحلات يشكل مخالفة لنظام البلدية، فقامت بإزالة بعض المحال غير المرخصة، بعد المطالبة والشكوى لأمانة جدة، قامت الأمانة باستخراج التصاريح لعدد من النساء السعوديات وعددهن يقارب المئة والخمسين امرأة، وهن الآن بصدد استلام تلك الرخص لمزاولة اعمالهن بيسر وسهولة. من ينصف هؤلاء النسوة ويلبي حاجتهن لممارسة العمل الشريف؟! أين القضية في هذا الموضوع؟ اعتقد أن النساء السعوديات بدأن بالعمل الفعلي كبائعات سعوديات انخرطن في سوق العمل الشعبي، تاركات خلفهن اطفالاً وأبناء بحاجة لمن يؤمن لهم لقمة العيش، هذا العمل الشريف لا بد أن يقابل بدعم من قبل المؤسسات الاجتماعية في البنوك والشركات وتجار جدة، ثم لماذا لم يعمل لهن سوق نسائي خاص مكيف، في ظل كثرة اعداد الأمكنة التي يتواجد فيها هؤلاء النسوة، فهذا سوق متعب يوجد بائعات قرابة 200 امرأة سعودية، وهذا سوق السوريين يوجد خلفه بائعات سعوديات، فضلا عن هؤلاء التابعين للإسكان الجنوبي.حقيقة نقترح على من يهمه امر المرأة السعودية العفيفة الشريفة الباحثة عن العيش الكريم، أن يقوم باستئجار ارض تبنى عليها محال تجارية خاصة بالنساء، ويقوم بتجميعهن في موقع ومكان ونقطة واحدة، ويسمى "سوق الحريم الشعبي". وجودهن تحت أشعة الشمس ومع الظروف المناخية من مطر وغبار وأتربة، يؤثر على عملية البيع فضلاً عن الخسارة في بعض الملابس التي تتلف مع المطر، هؤلاء النسوة ليسوا في سن يسمح لهن بالعناء أكثر مما هن عليه الآن، لنرحم ضعفهن، ولنعاون مريضهن، ولنمد يد المساعدة، لهن علينا حق، فالمرأة الطاعنة في السن، هي الأم والأخت والخالة والعمة، وهي بالتأكيد نصف المجتمع، وبحاجة لوقفة النصف الثاني.