استقبل الناس " قرارات " خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الصادرة يوم السبت 19- صفر الموافق 14 فبراير والتي شملت العديد من المواقع والوزارات التي لها علاقة هامة بالمواطن سعادة كبيرة . "البلاد" في هذا التقرير تطرح امام المسؤولين عن مطلب هذه الوزارات ما يحتاجه المواطن من منطلق دور الإعلام في تقديم الاقتراحات والرؤى ونقل معاناة الناس من الواقع. هذه الجهات الحديث اليوم يتعلق بوزارة التربية والتعليم - وزارة العدل - وزارة الصحة - هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. دماء جديدة غرض الدولة الاول من التغيير والتدوير من موقع لآخر هو " التجديد" واضافة افكار وثقافة وتجربة وخبرة جديدة للجهاز لتحسين "الاداء" وبالتالي ما يعود على الناس من "خير" ويعمل على انهاء "معاناتهم" وحتماً سوف يعمل المسؤول "الجديد" على تجنب السلبيات التي عرفها والتي نُقلت اليه حتى تكون النتائج والفائدة أكبر واشمل تقدم للناس في اسلوب حضاري وبما يتفق مع ارادة وتوجهات ولي الأمر .. لاخدمة عادية مكررة لاجديد فيها او ابداع .. وقيامها على خطط مدروسة تناسب العصر " واستراتيجية" واضحة . التربية والتعليم لعل هذه "الحقيبة" متعبة لصاحبها لانها تتعلق بالفكر واعداد الشباب والاجيال وقبل ذلك هي مهمة " للتربية" قبل المناهج .. لكن ماهو واقع المدارس اليوم اتحدث من تجربة فاقت الثلاثة عقود منها 27 عاما في العمل الاداري التربوي التعليمي بمعنى ان حديثي ينقل حال المدارس من منتصف التسعينات الهجرية وعلى مدى أكثر من 30 عاماً وجدنا فيها ان العمل المدرسي رغم مايجده من اهتمام وخطط وبرامج الا ان كل ذلك يمكن " تغييره" فجأة بأفكار اخرى جديدة الامر الذي يؤثر في عقلية المتلقي ..اتحدث عن "مبنى" مدرسي غير لائق يؤثر في اداء المعلم والطالب والاداري .. واتحدث عن بيئة مدرسية غير متوافقة مع " الامكانيات" التي حبانا الله بها. إعداد المعلم اتحدث عن "معلم" يحمل البكالوريوس وهو اقرب لأن يكون "امياً" في بعض التخصصات اداؤه غير مقبول ونتائج طلابه توضح ذلك .. معلم اراد ان يكون اختياره لهذه المهنة "مصدر رزق" ولم يتفاعل معها لذلك تجده داخل فصله "موظف" يتحدث عن موضوع الدرس حتى "حفظه " دون ابداع او تطوير في ظل وجود "مشرف"يؤدي عمله وفق "آلية" رسمت له واسأل متى سمعتم عن معلم "استغني عنه" في مدرسة من مدارس المملكة التي زادت عن 15000 ألف لاسباب تدني انتاجه وسوء ادائه؟ اتحدث عن معلم يحمل الماجستير وفي المستوى السادس ويتقاضى مرتبا يقترب من 23 الف ريال ولاتستفيد منه مدرسته أو طلابه .. واسأل من رمى بهؤلاء للمدارس مع ايماني بوجود قدرات متميزة في المدارس وتقارير الاداء الوظيفي ونتائج هؤلاء تؤيد ما قلناه في الحالتين .. المنهج اعرف من اولويات الوزير الجديد عمل "غربلة" للمناهج وإلغاء ما لا يحتاجه الطالب والمجمع وسوق العمل ومخاطبة عقل الطالب وتنقية بعض المواد من "الحشو" بنين وبنات. التقويم الشامل إنني اتمنى أن يعاد النظر في "التقويم الشامل" وايقافه مؤقتاً رحمة بأكثر الطلاب من بعض المعلمين الذين وجدوا فيه مخرجاً لتقدير مستوى الطالب دون رقيب من المدرسة او الادارة التعليمية ان الحديث يطول لكن هذه ملامح وما سجلناه ينطبق في مدارس "البنات" بل أزيد ان هناك عدم دقة في اختيار قيادات مدارس البنات وهو ما القى بظلاله على المعلمات والطالبات والاداء.. نحتاج لخط واضح واستراتيجية ومعرفة الاداء في المدارس وتقييمه. الصحة أقول لوزير الصحة الجديد.. هل قرأت حجم الشكاوى والقضايا في الصحف اليومية؟ وسألت أين دور المستشفيات اذا كان الناس يشكون المرض والالم .. ؟ اقول للوزير اسأل عن عدد المستشفيات في المملكة واين هي وفي اي منطقة ولماذا حرُمت مناطق من مستشفيات معدة للناس يجدون فيها ما يريدونه؟ ثم لماذا يقبل الناس على مستشفيات الحرس - الدفاع - التخصصي لو وجدوا علاجهم في مستشفيات الصحة؟ حتى ان هذه المستشفيات "ضاقت" من هذه الاعداد .. ثم إن الناس يطالبون بتحسين مستوى العلاج من سنوات طويلة وتقرأون الوعود في الصحف لكنهم لايلمسون شيئاً على الواقع ولازالت الشكوى قائمة. حتى أن محافظات لاتجد مراكز صحية في قراها وان وجدت فهي عادية يعمل بها طبيب "عام" لايمكنه معرفة التشخيص الطبي الصحيح الامر الذي ادى لزيادة حالات المرضى وتفاقم امراضهم ووصولها لأمراض أكثر تحتاج لمستشفى متقدم في الداخل او الخارج بمعنى ان المريض لايجد رعاية متكاملة في حياته حتى اذا طال به الوقت وجد نفسه وقد اصيب بالعديد من الامراض .. اتحدث وأنا اعرف أن الوزير الجديد للصحة كان مسؤولا عن مستشفيات الحرس الوطني ولو طلب احصاءية او لعله طلبها توضح اعداد المرضى الذين يراجعون "الحرس الوطني" من غير العاملين به لوقف على "المشكلة" او قل "الكارثة" ناهيك عن المريض المواطن الذي لا يستطيع الوصول لهذه المستشفيات. ان الناس تعلم ان ميزانية الصحة التي فاقت المليارات ال 30 كافية لو تم التخطيط لصرفها ووضع اولويات لها .. آمل من الوزير الجديد أن يقف بنفسه على احوال المستشفيات ويطلب تقريرا عنها ويبحث عن السبب في عدم تغيير الامر ومنذ سنوات طويلة واستمرار الشكوى ليريح الناس من آلامهم واكثرهم غير قادر على المستشفى الخاص والعلاج المدفوع الثمن وآمل منه ان يعيد النظر في قرار "التأمين الصحي" بما يتفق مع صالح المواطن . هيئة الأمر بالمعروف ارتفعت اصوات الناس منذ سنوات خاصة في السنوات الخمس الاخيرة ونشرت الصحف الكثير من الحوادث بل "التجاوزات" عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى اصبحت حديث المجالس واللقاءات. واصبحت العلاقة غير واضحة ومشوشة مابين المواطن خاصة في "الشارع العام" وجهاز الهيئة زاد من ذلك الحوادث الاخيرة في الرياض وتبوك والمدينة المنورةوجدة وغيرها والتي توقف الناس امامها مرددين .. ماهو دور الهيئة؟! ومع ايماننا بما تقوم به الهيئة في مجال المحافظة على النظام في الاسواق ومدارس وجامعات البنات وقمع المتهورين من الشباب وهو ما نعرف دورها فيه الا ان الواقع يقول في الطرف الاخر أن هناك " قسوة" و"خشونة" و"غلظة" من بعض الاعضاء مع الناس تجعلهم لايتجاوبون مع طلب الهيئة رغم ماتنشره الصحف من ان الاعضاء يخضعون لدورات واكثرهم من المثقفين الا ان هناك "خللاً" يجب على الرئيس العام الجديد البحث عنه وان يوحد "خطاب" الهيئة بما قامت عليه من القرآن "امر بمعروف ونهي عن المنكر" و"وقولا للناس حسنا" وماخاطب به الله رسوله صلى الله عليه وسلم " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" ذلك هو الهدى والطريق .. واعرف أن الرئيس العام القادم سوف يعيد فتح الملفات السابقة لأحداث الهيئة وعلى رأسها قضية "الحريصي" في الرياض ومعرفة تفاصيل " مقتله" داخل مركز الهيئة وان لايسدل الستار عليها ويعيد العلاقة مابين الناس ورجال الهيئة على الاحترام وان يكون الفيصل بينهم "النظام" لا التطاول باليد أو اللسان. العدل - المحاكم - القضاة اعانك الله ايها "الشيخ" .. فالمهمة شاقة وحساسة تتعلق بقضايا وحاجات واختلافات وحقوق واملاك الناس .. اول ما يعاني الناس منه "ندرة" وقلة القضاة في المحاكم حتى ان القضايا تبقى امام "القاضي" لحاجتها للوقت مع قلة القضاة الامر الذي جعل عدداً من رؤساء المحاكم ينشرون في الصحف انهم يعانون من قلة القضاء ومنهم قبل اشهر رئيس محكمة "جدة" وغيره .. ثم ان الناس يشكون الالية القديمة في التعامل " الاداري" مع العمل وعدم ادخال التجديد والتحديث ثم ان هناك قضايا لا تستحق التأخير الا انها تبقى اشهراً او سنوات في المحاكم الى جانب ان بعض القضاة لايضبط عملية "التحايل" من بعض اطراف القضايا الذين يتعمدون الغياب عن الجلسات بهدف تأخير القضية أو اضطرار الطرف صاحب الحق على "التخلي" عنها لأسباب كثرة المراجعات والجلسات لأنه وجد الفرصة امامه في الاعتذار المتكرر دون عقوبة. تباين القضايا ومع تقديرنا لكل القضاة وانهم يهدفون الى ايضاح الحق والحكم بالكتاب والسنة الا ان هناك "تبايناً" في القضايا من واقع ماتنشره الصحف واخر هذه القضايا الحكم الذي اصدره احد القضاة عقوبة على سارقي "الخروفين" بثلاث سنوات و3000 جلدة في الوقت الذي نقرأ عن احكام مخففة في قضايا اكبر .. الى جانب ان بعض الناس يشكون من عدم دوام بعض "القضاة" وصاحب القضية لايستطيع محادثة القاضي وبعض هؤلاء يغضب إذا نوقش الى جانب تأخر في الدوام . واستبشر الناس خيراً بقدومك لإعادة الامور إلى نصابها .. وفقك الله لكل خير. أحاديث الناس الناس لايتحدثون عن التعليم والصحة والهيئة والعدل.. بل تطول احاديثهم العديد من "الوزارات" لأن الناس هم "المستهدفون" وهم الذين قامت هذه الجهات لتقديم الخدمة لهم لكن هذه الوزارات لعلها من اهم الوزارات بين منظومة الوزارات ولعل الهيئة والصحة وقضايا الناس والتعليم عامل مشترك للناس كلهم لايمكن إلا ان يحتاجوا إليها وهم قد علموا ان ولي الامر اختار لها رجالاً وضع ثقته فيهم وهم بإذن الله اهل لها والمواطن لايملك الا الدعاء لهم بالعون والتوفيق وقد اقسموا على خدمة وتحقيق رغبة ولي الامر "الصالح" ويأمل الناس .. كل الناس ان يجدوا ما يتطلعون اليه قريبا في هذه الجهات وانهاء معاناتهم والعمل على خدمتهم فهم ابناء هذا الوطن والواجب ان يجدوا فيه مايرضيهم.