سنوات مضت على تطبيق احتراف كرة القدم لدينا، لوائح وأنظمة تتغير من موسم لآخر لنهوض ومواكبة ثورة الاحتراف الرياضي، إلا أن أهم عنصر في نجاح الاحتراف هو اللاعب يبقى مكانك سر تفكير منحصر في كيفية الحصول على أكبر عقد مالي بدون السعي عن التطوير الذاتي والمهاري والفكري للاعب، وخلق فرص احترافية خارج الوطن لمستقبله ولوطنه . أمثله عديدة سمعنا عنها خلال السنوات الماضية المشعل والسويد والدوخي ولعل متعب الطائي أحدث الصفقات الأهلاوية هذا الموسم هو ضمن قائمة اللاعبين الطويلة والذين لا يعرفون من الاحتراف سوى لغة المال فقط، وبالتأكيد لن يكون آخرهم، فالمتعب يلاعب الأهلي فريقه الجديد بالبيضة والحجر ويماطل في تنفيذ عقده الاحترافي الصريح بحجج أكل وشرب عليها الدهر مرة بدواعي عدم استلام مبلغ الصفقة وأخرى ظروف وما بين هذه وتلك غابت الحقيقة . فرح الأهلاويون كثيراً بهذه الصفقة " ويا فرحه ما تمت " سيناريو غامض الذي يحدث للمتعب هل هو فعلاً أنه يمر بظروف قاهرة تمنعه من الذهاب للباحة ودخول المعسكر الأهلاوي أم أن هنالك ما ويُدار خلف الستار ؟ سؤال لا يمكن أن تجد إجابة له إلا عند اللاعب ذاته لا غيره ، برغم أن كل المؤشرات تؤكد أن ذلك الرجل الخفي عاد من جديد لممارسة هوايته غير المشروعة في خطف الاعبين وتكديسهم في فريقه المحروم منه . إن صح الافتراض الثاني وصدقت دلائل المؤشرات فإن بؤرة الفساد الرياضي ستتسع إذا لم يردع ذلك الرجل . ولا أظن أن سلمان المتعب لا يعي عقوبة ما يفعله أو ينوي فعله لأنه سيكون الخاسر الأكبر من محاولة تغيير المسار . فالطائي أصبح ماضيا والأهلي المستقبل ولا يمكن لإدارة الأهلي أو أعضاء شرفه أن يتركوا الحبل على الغارب ويكون ناديهم ضحية مؤامرة . المشكلة لدينا أن اللاعب لا يخضع لدورات تثقفية لمنهج الاحتراف ليكون على دراية كاملة بأن الاحتراف ليس مالاً فقط بل يشمل جميع الجوانب الرياضية وغير الرياضية للاعب . وحتى وكلاء اللاعبين ينتهي دورهم عند التوقيع فأين سلطان البلوي وكيل المتعب أين هو من هذه الإحداث لم نسمع تعليق أو تفسير لما يحدث لموكله . قضية المتعب ستكون متعبة للأهلاويين برغم الانتقال النظامي في إجراءات نقل اللاعب من ناديه السابق للحالي الأهلي .