أجاب رئيس مجموعة قنوات ال m.b.c السعودية الشيخ وليد ابراهيم ال ابراهيم خلال تكريمه في اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجة الاثنين الماضي على استفسارات وتساؤلات الاعلاميات والمثقفات والمسؤولات في حقل الاذاعة والتعليم التي تتعلق بطموحاته ببرامج ال m.b.c وتصريحاته بانطلاق عدد من القنوات الجديدة منها قناة ال m.b.c الناطقة باللغة الانجليزية وقناة وثائقية خاصة متى توفرت المواد الكافية لانطلاقهما. كما تحدث عن تأثير الأزمة الاقتصادية على المجموعة وأكد أن القناة العربية هي الأكثر ضرراً لانعكاس هذه الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالجميع..ونفيه بأن يكون هناك تسيس أو حيادية إعلامية في أي مؤسسة اعلامية عربية كانت أو عالمية ، وإن وجدت فهي غير صادقة بذلك.. وغيرها من الاسئلة التي اجاب عنها الشيخ وليد البراهيم وسط حضور نسائي كبير.. قمة طموحاتي تكريم الجميع . افتتحت الشاعرة شهد الوادي باب الاسئلة للضيف وليد البراهيم بسؤالها عن طموحاته التي حققها بعد أن وصلت واسهمت قنوات ال m.b.c في كثير من الانفتاح الفكري والادبي والثقافي .. وهل هناك المزيد في جعبته من هذه الطموحات؟ فجاء رد الضيف على الشاعرة: إن انتهاء أي طموح معناه انتهاء العمل لأي انسان كان، وأنا اعتقد أنه اذا كان هناك انجاز أفتخر به اليوم ولله الحمد هو ان مجموعة ال m.b.c وصلت إلى الاستغناء بشخصي الخاص، فهي اليوم مجموعة متكاملة وقائمة على عقول ومفكرين هم نخبة من أهم المبدعين في العالم العربي، أو بالأحرى من الدول العربية والاجنبية حيث أحب أن اشير إلى انه اصبح لدينا في المجموعة حوالي 46 جنسية اليوم، منهم من الاخوة الاجانب في حدود 100 شخص هم الذين انتقلوا معنا من لندن، أما البقية فتكونوا خلال وجودنا في دولة الامارات، واليوم في المقر الرئيسي فقط هنالك حوالي 1500 شخص، اقول إنهم جميعاً يستحقون التكريم. وهذا قمة طموحاتي في الحياة اليوم!! البلاد واقرأ تستفز رئيس مجموعة ال m.b.c . وجاء سؤال "البلاد" و"اقرأ" للشيخ الوليد ابراهيم رئيس مجموعة قنوات ال m.b.c فيه بعض من الاستفزاز، حيث توجهت الزميلة منى مراد مشرفة ملاحق الاسرة في البلاد واقرأ بقولها متسائلة: اجتاحت المسلسلات التركية المدبلجة العديد من القنوات الفضائية ومنها قناة ال m.b.c فهناك من يؤيد عرضها وأخرى كثيرة تعارض ذلك، كونها تستعرض بعض العادات والتقاليد التي تنافي عاداتنا وتقاليدنا، في نظركم كيف تقيمون الاستمرار في عرضها خاصة واننا سمعنا أن ال m.b.c اشترت الكثير من هذه المسلسلات؟ أجاب الشيخ الوليد: قد يكون في طرح هذا التساؤل من الزميلة الاعلامية منى مراد فرصة لتوضيح موضوع الكلام الذي صار على المسلسلات التركية، فأنا اتمنى من كل من ينقد شيئا سواء كان ذلك للمسلسلات التركية أو غيرها أن يكون هذا الناقد أحد مشاهديها على الأقل، لأني ناقشت بعض الاخوة ووجدت أن بعض النقد الذي كتب بالصحف او الذي سمعناه كان من ينتقد هو مستمع أكثر من مشاهد، فالمسلسلات التركية لم تأت بجديد ونحن عندما بدأنا انطلاق ال m.b.c في عام 91 ميلادي واذكر ان اليوم معنا كثير من الموجودين الذين شهدوا معنا هذه المرحلة كنا قد بدأنا في عرض فيلم عربي مصري يوميّاً الساعة العاشرة مساء وكان هناك كثير من العوائل أوقفوا زياراتهم خارج المنزل لكي يستطيعوا مشاهدة الفيلم العربي المصري على قناة ال m.b.c، والحقيقة أني من مشاهدتي للافلام المصرية وخاصة افلام السبعينيات والثمانينيات وهي الفترة التي كنا نعرض فيها الافلام المصرية رأيت فيها ما هو أسوأ بكثير مما رأيت في المسلسلات التركية، والذي حصل مع المسلسلات التركية فأنا اعتقد انها حصلت على اعلى نسبة للمشاهدين العرب، فهمشت كثيرًا من القنوات الفضائية ، وهمشت بعض جهات الانتاج، فهوجمت بحملة غير عادية من هذه الاطراف، ومن السهل اليوم ان أي شخص من الاشخاص يأتي لرجل دين كلنا نحترمه وله كل المعزة والتقدير وتطرح عليه سؤالاً بصيغة معينة وتصور معين ونأخذ فيه فتوى أو اجابة بالشكل الذي أريد، وفيها التعمد وهذا ما حصل في المسلسلات التركية، وجميع المزايدات التي حصلت هناك ما يقال من أن المسلسلات التركية تسببت بالطلاق، وأنا أعرف شخصًا طلق زوجته على مباراة وكانت على من يفوز فيها من الفريقين، فهل يعقل أن يكون مسلسل ما تسبب في طلاق اسرة او طلاق زواج موثق وقوي الا اذا كان هذا الزواج فيه شروخ، او انه متصدع فان اي سبب يمكن ان يقود الى الطلاق، وسواء كان بسبب المسلسلات التركية أو غيرها من الأسباب. على العموم أنا لا أرى أن المسلسلات التركية تختلف عما يعرض سواء في القنوات الفضائية أو على قناة ال mbc بما فيها القنوات الحكومية، ونحن درسنا موضوع المسلسلات التركية دراسة كاملة منذ ثلاثة اعوام وقبل ان نفكر في عرضها وكانت محاولة، يمكن ان يكون الناس تفاجأوا بنسبة المشاهدة العالية منهم، لذا ارجو من الجميع قبل انتقاد هذه المسلسلات ان يكون الناقد مشاهداً وليس مستمعاً على الأقل ويشاهد التنوع فيها. خطة ال mbc القريبة.. . والدكتورة مريم سرور الصبان من جامعة أم القرى تسأل صاحب مجموعة ال mbc بقولها: بعد ان حققت ال mbc بقنواتها المتعددة.. هل فكرتم في إنشاء قناة للعالم تتحدث باللغة الانجليزية؟ لأنه من المهم جدّاً ان يسمعنا الآخرون ممن لا يتحدثون العربية. الحقيقة هناك مشروع وعملنا عليه منذ (5) اعوام منذ انشاء القناة العربية وكانت الفكرة ان تكون قناتين احداهما باللغة الانجليزية، لكن ذلك كان مربوطًا بالموارد، وفي عالمنا العربي عندنا مشكلة في الصرف الاعلاني على وسائل الاعلام، وانا اتحدث هنا باسم التلفزيون والصحافة اعتقد، او وسائل الاعلام كافة. ان نسبة صرف المعلن على الفرد مقارنة بدخل الفرد في دول العالم، وهناك اتكلم عن دول العالم المتقدمة مثل امريكا او دول اوروبا، بل اقصد دولاً قريبة جدّاً منا مثل دولة تركيا واليونان وبعض الدول القريبة من الشرق الأوسط، حيث نلاحظ أن نسبة الانفاق في العالم العربي ضعيفة جدّاً وان شاء الله في حال توافر الموارد سوف ترى هذه القناة النور، والملاحظ أن ال mbc منذ بدايتها وحتى اليوم فإنه حتى إذا ما توفرت الموارد فان الأرباح ستنفق في التوسع، ومن ضمن خططنا التوسعية انه سيكون هناك قناة اجنبية قريباً تتحدث باللغة الانجليزية باذن الله تعالى. نحتاج لقناة توعوية في ال mbc . وتساءلت مديرة ادارة كلية الطب بقسم الطالبات سابقاً بجامعة الملك عبدالعزيز عن أهمية وجود قناة توعوية فطرحت سؤالها: إن مجموعة قنوات ال mbc تخاطب احتياجات 75 مليون عربي اينما ذهبوا أو كانوا.. هل نأمل ان تكون هناك قناة توعوية تنبه المشاهدين وعامة الناس الى خطورة بعض المواد التي تباع في الاسواق مثل المواد القاتلة للحشرات والتي تقتل البشر ايضاً؟ اولاً لا اعتقد أن قناة مثل هذه سيكتب لها النجاح، ونسبة المشاهد المأمولة منها قليلة جدّاً، وأنا اعتقد ان هناك طرقاً اقرب الى المشاهد من وجود هذه القناة وهي ان هناك رسائل قصيرة تمر من خلال البرنامج او البرامج المشاهدة والتي لها مشاهدة عالية، او لها مسلسلات وبرامج ترفيهية، هذه الرسائل القصيرة يمكن ان تؤدي نفس الغرض، ونحن عادة نعمل مع بعض الجهات سواء الخيرية او جهات من اصحاب المال والمهتمين بالمجتمع على ايجاد رسائل مثل (اقم صلاتك) و(الرحمة) و(هذه حياتي.. هذا ديني) وغيرها كثير لا يحضرني ذكرها الآن، ولكن اعتقد انه في مثل هذه الرسائل يمكن ان تصل الفكرة بطريقة سهلة وسريعة وافضل من وجود قناة متخصصة من وجهة نظري. منظومة فضائية وثائقية . المستشارة الاعلامية المخرجة ابتهاج نقشبندي كان لها سؤال وثائقي حيث قالت متساءلة: لك سبق بإنشاء صرح اعلامي.. فهل هناك تواجد لهذه المنظومة الفضائية بمكان لعرض قناة وثائقية متخصصة لما للاقلام الوثائقية من قيمة علمية وبحثية وتوثيقية لا تخفى على أمثالكم؟ قال وليد البراهيم.. لا تختلف هذه القناة عن القناة الناطقة باللغة الانجليزية، فالقناة الوثائقية هي من أول المشاريع حتى اني اعتقد أن القناة الوثائقية سبقت القناة العربية ولكن بحكم ان الاعمال الوثائقية، غير جذابة للمعلن فرأينا تأجيل انشاءها حتى يكون لدينا من الموارد الكافية وان شاء الله آتية بالطريق، والتخطيط لها مستمر وفي كل عام يفيد المشروع من جديد الى ان يرى النور قريباً باذن الله. الإعلاميات السعوديات . أما سؤال الاعلامية المذيعة صباح الدباغ فكان : انجازاتكم في المجال الاعلامي كبيرة وسباقة واهتمامكم بتقديم كل ما هو مفيد اهتمام لا حدود له، سؤالي هو : ما مدى اهتمامكم بتقديم الاعلاميات السعوديات من خلال القنوات المتعددة خاصة ان هناك العديد من الاعلاميات المتخصصات في الثقافة والسياسة والتحليل الإخباري؟ إن موضوع المرأة بشكل عام في السعودية من المواضيع القريبة مني جدّاً، فأنا من المراقبين والمشجعين لإيجاد أكبر فرص عمل ممكنة للمرأة السعودية وظهورها بالمظهر المشرف، ويمكن القول إن قناة ال mbc سباقة في ايجاد وظائف لسعوديات منذ بداية انطلاق مجموعة ال mbc في العمل بمجالات مختلفة وكانت المرأة معنا في برنامج كلام نواعم حيث كانت المرأة السعودية تعمل حتى في مكاتبنا في داخل المملكة.. لذا فانها كانت ولا تزال الداعم الحقيقي او الجندي المجهول خلف الشاشة ووراء ما يقدم على الشاشة فاختيارات الاعمال تتم من خلال نساء واعلاميات سعوديات وقراءة النصوص في الدراما تتم من خلال نساء سعوديات، وانا أفخر بهم وأفخر بالتعامل معهم، لكن دائماً نحس بأننا مقصرين، لكن ان شاء الله ترون المزيد من ذلك؟ التسيس الإعلامي الدسيس . منى الجعفراي إعلامية، تسأل سؤالاً ذا شقين: يخضع الاعلام بشكل عام للتسيس والاعلام العربي ليس بمنأى عن هذه الخطة، وانتم في مجموعتكم قناة حرة فكيف تحافظون على الحيادية وفي ذات الوقت يبقى للحرية مساحة دون الخضوع لهذا التسيس؟ كيف ايضا انعكست الازمة الاقتصادية على المجموعة؟! يؤكد الشيخ البراهيم انه لا يوجد شيء اسمه حيادية اعلامية، فيعني كلمة حيادية تعني ان الخبر ينقل في 3 كلمات وتنتهي النشرة في دقيقتين، أنا اعتقد انه هناك خط لأي مؤسسة اعلامية سواء كانت جريدة او اذاعة او قناة اعلامية او تلفازًا، نحن نلتزم هنا بالخط الذي وجدنا عليه، منذ تأسيس ال mbc من عام 91 ميلادي، وبعض الأحيان يكون هناك بعض المتغيرات على الارض، اليوم في الانقسامات الموجودة بالمنطقة العربية حتى محاولة الحياد هي اقرب ما يكون كالقابض على الجمر، فهذا الموضوع يمكن انه مبالغ فيه وهو الحياد في الاعلام، ومن يدعي الحياد حتى من أكبر واضخم وسائل الاعلام العالمية فهو غير صادق مع الاسف. اما الشق الثاني من السؤال فهو حول تأثير.. أو انعكاس الازمة الاقتصادية على المجموعة فأقول: الى الآن جاء ذلك التأثير اكثر على القناة العربية لأن اكثر معلنيها من شركات العقار وبعض المؤسسات المالية وشركات السيارات في بعض التأثير على القناة العربية، ولكن لم نلمس تغيرًا كبيرًا، الا ان ذلك يرجعني للكلام الذي ذكرناه سابقا بأن نشكر الله على النعمة الموجودة في بلادنا فنحن نسمع عن الازمة وتأثرنا بها بالخوف بما هو غير حقيقي على الارض حتى بتنا نلاحظ ذلك في سوق المال والعقار.. الخوف في التعاطي مع العقار.. واذكر كلمة قالها الشيخ عبداللطيف قبل قليل من أن هناك بعض السعوديين ارادوا تقليد الغرب في كل شيء حتى في الازمة، أحبوا ان يكون لهم حصة منها. لذلك اقول انه ليس بالضرورة ان الذي حدث في اسواق العالم يكون تأثيره مباشرًا علينا، ولا شك في أن الأيام القادمة لا نعلم ما ستأتي به وان شاء الله يلطف الله بنا جميعا، ولا يكون الموضوع قد اعطي اكثر من حجمه. قناة تعليمية . عطية ناشر مدرسة لغة عربية تختتم الاسئلة الخاصة بنون النسوة بسؤالها: هل تفكرون في انشاء قناة تعليمية لكل المواد العلمية والنظرية وطرق التدريس من الابتدائية للثانوية، وفن التعامل مع الطلبة واعطاء اساليب تعليمية وتربوية جديدة للمعلمين؟ انا في وقت من الاوقات كنت أرى ان دور قنوات التلفزيون الحكومية اقرب لهذا الدور من القطاع الخاص، فاعتقد أن هذا الدور يكون مطلوبًا اكثر من قبل وزارة الاعلام ومن الاجهزة التعليمية الاخرى سواء من وزارات التعليم او التعليم العالي بالتعاون لايجاد مثل هذه الخدمة في المجتمع ولانها تختلف اصلا من دولة الى اخرى، فالمناهج في السعودية غيرها في الكويت او الامارات او مصر او المغرب العربي. لذا اعتقد ان هذا الدور مناط اكثر في اجهزة الدولة وامنيتي أن يهتموا بهذا.. ويتركوا لنا الاهتمام بالإعلام!! الإعلام المقروء . وسؤال من الاذاعية نازك الامام تسأل فيه، عن رأي الضيف الوليد ابراهيم في الاستثمار في الاعلام المقروء؟ نحن ولدنا من رحم الاعلام المقروء، فالتجربة الاعلامية بالمنطقة وخاصة القطاع الخاص كانت للاعلام المقروء، وجميع من عمل معنا منذ بداية المجموعة اتوا من الاعلام المقروء.. وارتباطنا بالاعلام المقروء ارتباط وثيق، وفيه الآن بعض المحادثات التي تتم بيننا وبين المجموعات الاعلامية الموجودة في المملكة ولكن ان شاء الله سوف يعلن عنها، في حين اصبح لدينا التجربة الواضحة.. او الاتفاق الخاص بيننا وبين تلك المؤسسات الاعلامية المقروءة.