ودعت الاسرة الاعلامية واحداً من قدامى العاملين في المجال الاعلامي والذي ترك بصمة واضحة في مسيرة العمل الاعلامي في بلادنا وهو الفقيد العزيز الاستاذ معتوق شلبي وكيل وزارة الاعلام السابق للشؤون المالية والادارية والذي تدرج في المناصب في وزارة الاعلام الى ان وصل الى منصب وكيل الوزارة للشؤون المالية والادارية . في البداية نعاه صاحب المعالي الدكتور محمد عبده يماني وكيل وزارة الاعلام السابق واكد ان معتوق شلبي يرحمه الله من الشخصيات الثرة التي كان لها دور هام وحيوي في وزارة الاعلام وسافر معاليه الى الرياض لحضور مراسم تشييع الجنازة في الرياض.كما تحدث عن الفقيد الكريم الدكتور عبدالعزيز الصويغ وكيل وزارة الاعلام السابق ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة سابقا والكاتب الصحفي المعروف وقال معتوق شلبي اخ عزيز وصديق كبير وانا عندما دخلت وزارة الاعلام كان موجوداً بها كرجل مؤثر وصاحب الرأي والمشورة وتعلمت منه الكثير فقد كان شخصاً عير عادي وكان مكتبه مفتوحاً وهو في هذه المرتبة الوظيفية المتقدمة من السلك الاداري كان مكتبه مفتوحاً بمعنى الكلمة وكان لاي شخص سواء من الوزارة او من غيرها يمكن ان يقابله وكان عمله كوكيل للوزارة للشؤون المالية والادارية عليه ضغط كبير ومع ذلك كان مكتبة وقلبه مفتوح ويتبع للكثير من الاشياء وهو ايضا يتمتع بعقلية متفتحة وكان له اسلوبه في العمل يحرص فيه على مساعدة زملائه ومحاولة ايجاد ثغرات في النظام الاداري من اجل ان يساعد الوزارة ويساعد الاخرين العاملين معه ومعرفة ان مشكلة اي وزارة هي في الشؤون الادارية والمالية ودائماً تحدث خلافات في وجهاتالنظر ولكن معتوق شلبي يرحمه الله كان بعيداً عن هذه النظرية وهو يكتسب ود واحترام الجميع من حوله وكان الجميع يجتمعون عنده والكثيرين في مكتبه وزملائه دائما حوله فقد كان المرشد لهم بحكم خبرته الادارية وقد كان صديقا واخا عزيزا عليّ وقد فقدت فيه رجلا اعتبره قدوة ومثلا رائعاً في كل شيء رحمه الله واسكنه فسيح جناته. دماثة الخلق وقال الاعلامي المعروف الاستاذ خالد البيتي مدير محطة تلفزيون جدة الاستاذ معتوق شلبي يرحمه الله انا ادين له بالفضل بعد الله عز وجل فقد قام باتصال هاتفي في عام 1399ه بمدير التلفزيون في تلك الفترة محمد نور كاتب لكي انضم الى كوكبة العاملين في التليفزيون السعودي حيث كان قد سبق لي ان عملت في اذاعة جدة الى ان انتقلت للعمل بالتليفزيون. لقد تمتع الاستاذ معتوق شلبي يرحمه الله بدماثة الاخلاق وحسن التعامل مع الجميع وكانت لديه القدرة على ان لا يعود صاحب المصحلة من مكتبه الا وهو راضٍ فقد كان لطيفا في استقبال الجميع وكان يحسن التصرف مع الموظف الذي لايعود من مكتبه الا راضيا بحيث كانت له قدرة على امتصاص الغضب من نفوس الآخرين واذا وصل اليه الموظفغاضبا يعود راضيا بعد اعطائه جرعة من التعامل الطيب وهذه من محاسن اعماله نسأل الله العلي القدير ان يسكنه فسيح جناته ولآله وأبنائه الصبر والسلوان. صديق الناس وقال الزميل خالد الحسيني : اول ما عرفت الاستاذ معتوق شلبي يرحمه الله قبل اكثر من ربع قرن عندما التقيت به في مكةالمكرمة وهو احد ابنائها في مناسبة ثم توالت اللقاءات وان كانت بعيدة لوجوده في الرياض والتقيت به اكثر من مرة في منزل الصديق والاعلامي فيصل عراقي يرحمه الله في مكة على اكلة "بشور" كان خفيف الظل صاحب قفشات مقبولة عندما تتصل به بالهاتف يرحب بك كثيرا وفي السنوات الاخيرة وبعد ان علمت بمرضه اتصلت به ودعاني الى مجلسه يوم الجمعة ثم دعاني الصديق الذي سبقه لدار الحق هاني فيروزي يرحمه الله ان ارافقه الى الرياض لوجود محاضرة لديه في منزل الاستاذ معتوق ولم اتمكن.. يتحدث عنه كل من عمل معه في الوزارة وزملاؤنا في الصحف احاديث جميلة وانه شخص عملي اعتمد عليه عدد ممن تقلدوا حقيبة الاعلام و كان مسؤولا عن الشؤون المالية والادارية بدرجة وكيل وزارة .. اليوم يغادرنا معتوق والكل يتحدث عنه وبخير لخلقه وتعاونه وما قدمه لوطنه اسأل الله ان يعوض اسرته واحباءه كل خير وكم كنت اتمنى ان يوارى في مكة مسقط رأسه واحبائه وذكرياته الأولى. شخصية عصامية وقال عنه الاعلامي الاستاذ عبد الله رواس: الاستاذ معتوق شلبي "يرحمه الله" شخصية عصامية لافته طموحة مما مكنه أن يصعد سلم العمل الاداري درجة درجة حتى غدا رجل الخبرة الاول في تصريف الاعمال بوزارة الاعلام وتسلم مرتبة وكيل الوزارة للشؤون المالية والادارية متفوقا على كثير من اقرانه ومشوار دربه ولقد حكى والده رحمه الله في لقاء تليفزيوني انه كان يتوسم في ابنه حين مولده النبوغ وكان ذلك في زمن نبوغ الزعيم الالماني "أدولف هتلر"في ذلك العصر - وكان من بشائر الطالع أن يرزق الوالد الكادح بأبنه البكر " وهو هتلري الهوى" فقرر أن يسمى ابنه "معتوق"باسم الزعيم الالماني "هتلر" ولكن لاستحالة تسمية هذا الاسم في مجتمع محافظ مسلم وهو مجتمعنا فقد عدل عن ذلك الاسم واستعاض عنه باسم "معتوق" وكان ما كان وهكذا كان الاستاذ معتوق شلبي يرحمه الله شديد الفطنة اختاره جميع الوزراء الذين تدرج معهم في عمله الوظيفي ان يكون (رجل المهمات الصعبة) وخاصة ما يتعلق منها بالمعضلات المالية ثم هو مع كل ذلك كان حريصا على الوشائج الطيبة مع كل معارفه واصدقائه وان تظل علاقاته معهم قوية ومتينة رحبة وكانت له ميول ثقافية حتى انه فتح صالونا ثقافيا في صرعة الصوالين الثقافية واقام منتديات لافتة كان ينشر عنها في الصحف باحتفاء لما كان يحتله من محبيه واحترام واجلال عند قادة الصحف ووسائل الاعلام، اسأل الله الكريم ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. من خيرة الناس وقال عنه زميله في العمل الاعلامي الاستاذ عبدالكريم جمال مدير عام الصحافة في وزارة الاعلام سابقا: الاستاذ معتوق شلبي يرحمه الله كان من خيرة الناس الذين عملوا معنا في وزارة الاعلام وكان تعامله مع الناس تعاملا حسنا ولا يعرف الانانية وقد عملنا سويا في الاعلام وفي عام 1398ه انا كنت مدير شؤون الموظفين وهو كان مدير المالية وكنا زملاء في وزارة الاعلام في عهد الشيخ إبراهيم العنقري ندعو الله له بالرحمة ولابنائه مهند وفاروق بالصبر والسلوان رحمه الله واسكنه فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون). يتواصل مع الآخرين وقالت الاعلامية الكبيرة الاستاذة دلال عزيز ضياء: لقد كان المرحوم معتوق شلبي حريصا على التواصل مع الآخرين من خلال عمله بوزارة الاعلام كوكيل للوزارة للشؤون الادارية والمالية وكان يبادر بارسال كروت التهنئة للجميع ويعود المرضى من منسوبي الوزارة عندما يمرض احدهم ولم تنقطع هذه الصلة بينه وبين العاملين في وزارة الاعلام حتى بعدان خرج الى المعاش حيث كان يتفقد الجميع.. ادعو الله ان يتغمده بواسع رحمته ويقبله في فسيح جناته فقد كان استاذا لنا جميعا ورجلا قادرا في فن الادارة رحمه الله والصبر والسلوان لابنائه وذويه.