وقعت امس مذكرة تفاهم بين مصلحة الجمارك وشركة حماية العالمية تكون بموجبها مصلحة الجمارك أحد الرعاة الاستراتيجيين للمنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد المقرر عقده بمدينة جدة في شهر شوال 1429ه الموافق أكتوبر 2008م تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة .ووقع المذكرة معالي مدير مصلحة الجمارك صالح بن منيع الخليوي، ومن جانب شركة حماية العالمية الرئيس التنفيذي للشركة أحمد بن سليمان الزبيدي . ونوه الخليوي في هذه المناسبة بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهود لمكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد من خلال إصدار التشريعات والأنظمة الكفيلة بمحاربة هذه الظاهرة والحد من انتشار المواد المقلدة أو المغشوشة مشدداً معاليه على أن الغش التجاري والتقليد يشكلان عائقاً لجهود التنمية الاقتصادية للدول، ويعرضان صحة وسلامة المستهلك للخطر . وقال نهج بعض الجشعين أساليب الاحتيال والغش من أجل الكسب السريع غير المشروع دون تقدير لما يترتب على ذلك من أضرار بلغت جسامتها حد تهديد حياة الأفراد حيث أن معظم السلع المقلدة أو المغشوشة لها ارتباط بحياة المستهلك مثل " المواد الغذائية، الأدوية، الأجهزة الكهربائية ، قطع الغيار، الإطارات " ، ووقع المستهلك ضحية لهذه الممارسات المنافية للدين والأخلاق والمواثيق الدولية . وأضاف أن صناع الغش التجاري والتقليد استفادوا من الثورة الصناعية الحديثة في إنتاج سلع مقلدة يصعب في كثير من الأحيان تمييزها عن الأصلية مشيراً إلى ما تبذله الجمارك بهذا الخصوص بدعم مباشر من معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف , حيث تم مؤخرا إنشاء وحدة إدارية بمصلحة الجمارك معنية بمكافحة الغش التجاري والتقليد من خلال تكوين قاعدة بيانات عن الواردات من السلع المغشوشة والمقلدة وإعداد الإحصائيات الدقيقة وتحليلها وإعداد الدراسات التي تسهم في الحد من دخول السلع المخالفة . وقال إن هذا الإجراء جاء استشعاراً من الجمارك للمسؤولية تجاه محاربة هذه الظاهرة، وكذلك إنشاء أقسام لمكافحة الغش التجاري والتقليد في عدد من المنافذ الجمركية " البرية ، البحرية ، الجوية " من مهامها متابعة تنفيذ التعليمات الصادرة فيما يخص الغش التجاري والتقليد والتأكد من تطبيقها وإدخال المخالفات الجمركية للأغراض الإحصائية ضمن برنامج القضايا الجمركية " الغش والتقليد " والرفع عن جميع حالات الغش التجاري والتقليد وما يستهدف انتهاكاً لحماية الحقوق الفكرية، وتنفيذ القرارات الصادرة بالعقوبات الرادعة ضد من يقدمون على الغش التجاري والتقليد وينتهكون حقوق الملكية الفكرية التي يتضمنها نظام الجمارك الموحد المطبق في دول مجلس التعاون الخليجي . وأضاف معالي مدير عام الجمارك تصريحه بالقول إن الجهود الرسمية المبذولة لمحاربة هذه الظاهرة تستهدف في الأساس المحافظة على أمن وصحة وسلامة المستهلك وهو من يملك سلاح الحسم في هذه المعركة فقد يجعل هذه الظاهرة مزدهرة باندفاعه نحو شراء السلع المغشوشة أو المقلدة أو يحد من انتشارها باتجاهه لشراء السلع السليمة، وبالتالي فالمستهلك يجب أن يكون له دور فاعل في هذه العملية من خلال تثقيفه وتوعيته بمعنى الغش التجاري والتقليد وما تشكله من خطر على صحته وصحة أبنائه وسلامتهم وهدر لأمواله ومساهمته من غير قصد في تضخم جيوب المحتالين وزيادة ثرواتهم غير المشروعة على حسابه . وأكد حرص مصلحة الجمارك على المشاركة الفعالة في المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد بصفتها راعيا استراتيجيا لهذا المنتدى .