تحت عنوان " نشاط سياسي بارز تقوم به السعودية لدعم الفلسطينيين " أوردت وكالة الأنباء الكويتية تقريرا عن جهود المملكة لدعم القضية الفلسطينية أوضحت فيه أن الرياض شهدت منذ تفجر الأوضاع في قطاع غزة الفلسطيني جراء العدوان الاسرائيلي في ال 27 من ديسمبر الماضي حراكا سياسيا ودبلوماسيا مكثفا لوقف هذا العدوان على الفلسطينيين واستنهاض الدور العربي لمواجهة التحديات. ونوهت بالدور المشهود الذي قامت به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية من خلال اللجنة الوزارية العربية في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف اطلاق النار في قطاع غزة. وقالت " إن الرياض ظلت ولا زالت على مدى أيام العدوان الاسرائيلي وبعده "قبلة" لزيارات عدد من القادة العرب والأجانب وكبار المسؤولين نظرا للدور المؤثر والثقل الكبير الذي تتمتع به السعودية على خارطة الأحداث الاقليمية والدولية". وأشارت إلى أنه حينما بدأت تلوح في الأفق بوادر انقسام في الصف العربي بشأن عقد قمة عربية طارئة لقطاع غزة سارع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كعادته دائما لاحتواء هذا الانقسام باستضافة الرياض قمة استثنائية لقادة دول مجلس التعاون في ال 16من يناير الماضي لبحث الأزمة وتوحيد الصف الخليجي في التعامل معها. وأكدت أن أصداء مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أطلقها في القمة العربية التي عقدت في دولة الكويت في 19 من يناير الماضي لا تزال تتردد عربيا ودوليا حيث دعا الى تجاوز حالة التمزق والانقسام وتوحيد الصف العربي في مواجهة المخاطر المحيطة بالمنطقة مشيرة إلى أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اعمال القمة الاقتصادية التنموية الاجتماعية العربية جاءت تقديرا لأخيه حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودوره التاريخى والمشهود فى وحدة الصف العربى وإعادة اللحمة الى الجسم العربى. وأورد التقرير تأكيد خادم الحرمين الشريفين فى قمة الكويت التاريخية أن المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل "لن تظل مطروحة على الطاولة للابد" اضافة الى اعلانه تخصيص مبلغ مليار دولار لإعادة اعمار قطاع غزة ودعوته للقيادات الفلسطينية بمختلف انتماءاتهم الى نبذ الخلافات ومراعاة المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وبينت أنه ما إن اختتمت قمة الكويت الناجحة أعمالها حتى تحولت الأنظار الى الرياض التي شهدت مباحثات مهمة أجراها كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل تركزت حول تثبيت التهدئة مع اسرائيل وتحقيق المصالحة الفلسطينية وسبل استئناف عملية السلام في المنطقة. وقالت " إنه امتدادا لهذه الحركة السياسية النشطة التى تقودها المملكة بكل اقتدار وهدوء تأتي زيارة الرئيس التركي عبدالله غول الى المملكة اليوم وهي زيارة تكتسب أهمية بالغة على صعيد العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين وعلى صعيد تكامل دورهما المؤثر في معالجة أزمات منطقة الشرق الأوسط المتعددة لاسيما على صعيد دعم قضايا الأمة الاسلامية". وأشارت إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى تركيا عام 2006م أول زيارة لملك سعودي منذ 40 عاما وأعقبها في العام التالي 2007 بزيارة مماثلة لأنقرة تعد تتويجا للعلاقات السعودية التركية المتميزة التي ازدادت رسوخا في الآونة الأخيرة لمواجهة التحديات المحيطة بالعالم الاسلامي. وختمت وكالة الأنباء الكويتية تقريرها مشيرة إلى أنه تأكيدا لأهمية المملكة وزعيمها على الساحة السياسية الدولية يصل الرياض يوم الثلاثاء القادم رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو وذلك للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.