أظهر مسح أمس الجمعة ان ثقة المستهك البريطاني هبطت في يناير إلى ثاني أدنى مستوى مسجل بفعل القلق من ازدياد حدة الركود وتنامي مخاوف البريطانيين بشأن اوضاعهم المالية. وتراجع مؤشر مجموعة (جي.اف.كيه) لابحاث السوق أربع نقاط إلي ناقص 37 . ويقل ذلك عن اي مرحلة اثناء فترات الركود في اوائل عقدي التسعينات والثمانينات وهو الاضعف منذ المستوى القياسي المنخفض الذي سجل في يوليو تموز عندما قفزت اسعار النفط الى أعلى مستوياتها على الاطلاق وكانت اسعار الفائدة أعلى كثيرا من مستوياتها الحالية. واشارت (جي.اف.كيه) إلى هبوط حاد بشكل خاص في الثقة بين المستهلكين الشبان. وهبط مؤشر الثقة بين الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 16 الي 29 عاما بمقدار 10 نقاط أي اكثر من ضعفى الهبوط المسجل للسكان ككل. وهوى الاقتصاد البريطاني الى الركود في نهاية العام الماضي مما تسبب في خسائر في الوظائف وتحذيرات مروعة بشان التوقعات الاقتصادية. وحذر صندوق النقد الدولي هذا الاسبوع من ان بريطانيا تواجه أعمق ركود بين الدول الصناعية الكبرى وقال ان من المرجح ان ينكمش اقتصادها بنسبة 2.8 في المئة هذا العام. واستند المسح الى مقابلات اجريت في الفترة من التاسع الى الثامن عشر من يناير كانون الثاني.