رفضت اسرائيل اي حق في تلقينها دروسا في الاخلاق لكل الذين يتهمونها بارتكاب "جرائم حرب"، في وقت توجه اليها اصابع الاتهام على الساحة الدولية بعد هجومها الدموي على قطاع غزة. وقابلت اسرائيل باحتجاجات شديدة اعلان القضاء الاسباني فتح تحقيق بحق اسرائيل بتهمة "ارتكاب جرائم حرب" خلال عملية قصف على غزة في 2002، وذلك بعد 11 يوما من وقف اطلاق نار انهى الهجوم الاسرائيلي على القطاع. ولا ينكر احد في اسرائيل ان يكون الجيش قتل مدنيين ابرياء في عمليات القصف العمياء سواء عام 2002 او خلال عملية "الرصاص المصبوب" التي شنها في 27 ديسمبر على قطاع غزة، غير ان مقتل هؤلاء "الاشخاص غير الضالعين" في اعمال العنف بحسب التعبير الاسرائيلي يوصف بانه خطأ مؤسف وغير متعمد اطلاقا. ويحقق القضاء الاسباني في مقتل 14 مدنيا وقياديا في حركة حماس في عملية قصف اسرائيلي العام 2002 ويتناول التحقيق ستة من كبار المسؤولين العسكريين ووزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر. والواقع ان اسرائيل انتظرت خمس سنوات لتشكل لجنة كلفت عام 2007 بالتحقيق في مقتل 14 مدنيا لدى تصفية صلاح شحادة.