زاوية يكتبها يومياً .. د. أحمد عبد القادر المعبي أكثرت هذه الأيام مواقع الزواج عبر الإنترنت فهل انتهى دور الخاطبة و ما تعليقكم على ذلك؟ مها فتحي - جدة لا أستطيع أقول أن مهنة الخاطبة مهددة بالانهيار بسبب انتشار مواقع الزواج بالانترنت بل لأن الخطابات يبالغن في قيمة الأتعاب حتى أن احداهن طلبت مبلغ عشرة آلاف ريال وقد ينتهي الى خمسة آلاف على أقل تقدير .. وهذا من أسباب عزوف الشباب ويؤكد بعض المقبلين منهم على الزواج ان اختيار العروض بالطرق المستحدثة وهي طرق الخاطبة المتطورة ، وتعطي ضمانات أكثر لكن احيانا أخرى تعطي معلومات كاذبة ويتدخل فيها الاندفاع أكثر من التفكير والمنطق إلا أن الزواج بالطريقة التقليدية أقصد عن طريق أم الخاطب أو أخته لاتزال هي الأضمن للزواج يصبح في هذه الحالة مبنيا على التقارب في الظروف الاجتماعية والعرقية وحتى القبلية ، إلا ان مجال التعارف بين الأسر أصبح ضيقا والزيارات أصبحت متباعدة وتكاد تكون العلاقات الاجتماعية بين افراد الأسرة الواحدة قاصرة على التليفونات و الجوالات في أغلب الاحيان او في زيارات متباعدة في المناسبات، ونتيجة لذلك ظهرت مشكلة عدم وجود شريك الحياة المناسب فلم يبق أمامنا إلا دور الخاطبة الذي يمكن ان نطوره بأسلوب يتناسب مع معطيات العصر لكن اللجوء الى مواقع الزواج بالانترنت وغيرها كالماسنجر ليست مضمونة العواقب وضررها اكثر من نفعها.