شارك عشرات الآلاف من العراقيين الثلاثاء في تشييع العلامة والباحث حسين علي محفوظ الذي توفي مساء الاثنين بعد اسبوع من اصابته بازمة قلبية ادخل على اثرها مستشفى ابن البيطار في بغداد. وحمل جثمان الراحل على اكتاف تلاميذ الراحل وحشد من المثقفين ورجال الدين. وسار المشيعون من منزله في الكاظمية الى مدرسة الصدر حيث اقيمت الصلاة ثم ووري جثمانه داخل مرقد الامام الكاظم (شمال بغداد) بعد ان كان مقررا ان يدفن في النجف. وقال رجل الدين حسين الشامي كما افادت فرانس برس ان" الانسانية خسرت واحدا من ابرز رموز الثقافة والمعرفة والادب وعلم الاجتماع بعد ان اغنت مؤلفاته ودراساته عددا كبيرا من المكتبات الاسلامية". ولد محفوظ ( 83 عاما) في الكاظمية لاسرة دينية عريقة تعرف بآل محفوظ من قبيلة بني اسد العربية، وتلقى دروسه في دار المعلمين في بغداد واكمل دراسة الدكتوراه اواخر خمسينيات القرن الماضي في مجال الدراسات الشرقية. وعمل استاذا في جامعة بغداد حيث تخرج على يديه المئات من رموز الادب والثقافة العراقية وله ولد واحد يعمل طبيبا الان في بريطانيا. ومحفوظ من الشخصيات البارزة في الادب والفكر كما لديه معرفة واسعة في مجال الثقافة الدينية. واسس العديد من المجالس الأدبية والثقافية بينها مجلس يلتقي فيه المفكرون والأساتذة والمثقفون كل يوم جمعة في منزله في الكاظمية. وترك محفوظ اكثر من 1500 كتاب ورسالة ودراسة، وكان لقبه "عاشق بغداد".