فسر البعض العروض أو المفاوضات التي جاءت لحامي عرين منتخبنا الوطني وليد عبدالله فبركة صحفية كانت بهدف التأثير على تركيزه وشتات ذهنه قبل اللقاء الختامي على كأس بطولة خليجي 19 وهذا في الحقيقة فيه جزء كبير من الصحة بعد أن حاول الاعلام العماني أن يتقلد هذا الدور ويلعب بشكل غير مباشر دوراً مكشوفاً للتأثير على تفكير وليد عبدالله وأراد أن يؤكد ذلك لينفي عن نفسه تهمة الفبركة الصحفية بإجراء لقاء "وهمي" مع أحد سماسرة أوروبا رجل الأعمال بيتر هاريسون حتى يثبت بأن تلك العروض جادة وصحيحة مع أن توقيت نشر الخبر ملعوب وفيه الكثير من الخبث الصحفي من اجل التركيز على طبيعة الخبر وصرف الأنظار عن المنتخب العماني وحارسه الفذ علي الحبسي ولا بأس من ذلك اذا كانت الصحافة العمانية تود أن تؤازر وتساند منتخب بلادها بالشكل الذي يليق بها وباسمها وهذا من حقها لكن يجب أن لا يكون ذلك على حساب التأثير والتلاعب بتفكير حارس مرمى الأخضر وليد عبدالله ومثل هذه التصرفات وقد تكون مخالفة جملة وتفصيلا للميثاق الخليجي ومضمونه خاصة وان تشكيل اتحاد الصحافة الخليجية كان وليد هذه الدورة وخرج من رحمها بعد أن استغرقت فكرته ما يقارب من عامين واستغرب أن تلجأ الصحافة العمانية الى مثل هذه الطرق والأساليب الملتوية في آخر يوم من عمر البطولة بعد أن حققت نجاحا منقطع النظير وتمكنت من مواكبة الحدث وتعاملت معه بشكل يستحق الاشادة والاعجاب ولم يدر في خلدنا اطلاقا أن تنتهج الصحافة العمانية هذا المسلك لكن نستطيع أن نقول اللي تغلبه العبه وخسر منتخبنا بشرف وخرج فاقدا البطولة بركلات الحظ الترجيحية ولم يؤثر ذلك الامر اطلاقاً على تفكير حارس مرمى الصقور الذي عرف كيف يتعامل مع الموقف بكل حنكة وشطارة واستوعب الهدف من اللعبة وعرف بأنها كانت كذبة بيضاء اخفت ورائها أشياء عديدة وكان أداء وليد وتألقه وابداعه واصراره على حماية الشباك أكبر رد على الصحافة العمانية حيث لم تلج شباكه أي اهداف سوى ركلات الحظ الترجيحية.. وقفة للتأمل * هناك اشياء كثيرة حدثت في بطولة خليجي 19 سوف اتطرق لها تباعا كلما اتيحت لي الفرصة للكتابة عنها حتى تضع القارئ داخل دائرة الحدث ويكون ملما بكل الجوانب التي مر بها الاخضر في تلك البطولة. * مستوى الاتحاد فنيا يحتاج الى معالجة العديد من الثغرات في خط المنتصف والدفاع وهناك جوانب اخرى برزت على سطح لقاء الفريق امام النصر فقد كانت تحركات بعض اللاعبين بطيئة جداً والتمريرات غير دقيقة والتحرك بدون كرة نادرا ما نجده والاعتماد على اللعب الفردي اكثر من الاداء الجماعي وتقدم المنتشري لايزال نقطة ضعف في دفاع العميد وليس له ما يبرره سوى تجاهل انضباط تكتيك المدرب كالديرون.