لا شك في أهمية دور المرأة السعودية ومساهمتها في تطوير المجتمع وتنميته ، ومن هذا المنطلق يصدر قريباً عن مركز رؤية للدراسات الاجتماعية كتاب بعنوان " دور المرأة السعودية في بناء مؤسسات المجتمع " والذي يحوي بين دفتيه أعمال الملتقى النسائي الأول الذي نظمه المركز وكان على شرف سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم سمو أمير منطقة القصيم ، وبحضور ما يقرب من مائة أستاذة جامعية ومهتمة من أنحاء المملكة . استهدف الملتقى تبادل الخبرات وتوطيد التعاون والتفاعل بين المؤسسات النسائية وتوظيف المهارات القيادية والإدارية للمرأة السعودية . ولكي يتم تفعيل هذا الدور فإنه يتطلب تعزيز هذا الدور وربطه بحركة التنمية الشاملة من خلال إقامة لقاءات حوارية علمية تهدف إلى مساهمتها في بناء مؤسسات المجتمع المدني. وعلى ضوء ذلك فقد هدف هذا الملتقى إلي التعريف برسالة مؤسسات خدمة المجتمع ودورها في مواجهة المشكلات ، هذا فضلاً عن تنظيم عمل المؤسسات النسائية في خدمة المجتمع ، وإبراز دور المرأة السعودية في قيادة هذه المؤسسات ، ولا يأتي هذا إلا من خلال الإطلاع على بعض التجارب الناجحة للمرأة السعودية في مجال العمل التنموي ، ومن ثم تفعيل التعاون والشراكة بين المؤسسات النسائية في المجالات التي ترمي إلى النهوض بالمرأة السعودية. وقد خرج الملتقى بتوصيات ذات فعالية في تنمية الهدف الأساسي لدور المرأة السعودية في بناء مؤسسات المجتمع المدني ، وكان من أهم هذه التوصيات: تقديم الحوافر المادية والمعنوية للقائمات على العمل في المؤسسات الخيرية. محاولة تكرار الندوات لتبادل الرؤى والخبرات التي تسهم في تنمية مؤسسات المجتمع. التعاون بين المؤسسات النسائية لخدمة المجتمع لدعم وترسيخ دور العمل المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات. أن يكون للمرأة السعودية دوراً فعالاً في العمل التطوعي لإدارة وتطوير مؤسسات خدمة المجتمع. من جهة أخرى أنجز مركز رؤية دراسة بعنوان ( القنوات الفضائية والاغتراب الثقافي للشباب السعودي ) وسوف تصدر قريباً في كتاب . هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير القنوات الفضائية على فئة الشباب السعودي ومعرفة مظاهر الاغتراب الثقافي وأنماط المشاهدة والفوائد التي يكتسبها الشباب وتأثير مشاهدة الفضائيات على الالتزام بالقيم والأعراف والتقاليد والامتثال لها. وانتهت الدراسة إلى توصيات لأصحاب القرار والمسئولين ووسائل الإعلام بهدف التغلب على مظاهر الاغتراب الثقافي حفاظاً على الشباب السعودي.