وقع نحو 65 مثقفا وكاتبا وإعلاميا عربيا في باريس استجابة لمبادرة من المنتدى الثقافي اللبناني على بيان يدين الحرب الاسرائيلية على غزة ويدعو الى اقامة الدولة الفلسطينية التي اعتبروها الضمانة الوحيدة لتحقيق الامن والسلام. واعتبر البيان ان حرب اسرائيل ضد غزة "هي في الواقع حرب ضد المجتمع المدني الفلسطيني بأكمله، انها مشروع يأس ظالم يستهدف الإنسان كمعنى ولا يساعد على تحقيق السلام ومستقبل شعوب المنطقة". ودان البيان قتل الطفال والنساء مشيرا الى ان "الموت في غزة هو اللغة القصوى" وان المدنيين في غزة تحولوا الى "احد عناوين الحرب الدائرة". وتساءل البيان "هل ادت المجازر التي تقترفها اسرائيل منذ انشائها الى حلول للصراع؟ أليست الحرب الأخيرة على غزة تكرارا للحروب السابقة ولنتائجها المدمرة؟ الم يتعلم القاتل ان العنف مهما بلغت حدته وقسوته لن يؤدي الا الى مزيد من الحقد والكراهية والنزوع نحو التطرف؟" ورفض البيان لغة الحرب واعتبر ان لا "حل بدون تسويات عادلة وانهاء الاحتلال" و"احقاق العدل واقامة الدولة الفلسطينية التي تشكل الضمان الأوحد لأمن الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء". اشار البيان الى ان "استمرار الاعتداء الإسرائيلي ضد غزة يكشف عن حجم الجريمة التي تمثلها سياسة العدوان وتسهم فيها الانقسامات الفلسطينية والعربية" وايضا "عجز الاسرة الدولية". ووقع البيان وفقا لفرانس برس ادونيس وفاروق مردم بك وعيسى مخلوف وخالدة سعيد وكاظم جهاد ومرام المصري وصلاح ستيتية ووليد شميط ورفيف فتوح وعبد الرحمن الباشا ونبيل بيهم وبرهان غليون وجان بيار دحداح ودارينا الجندي وفينوس خوري غاتا اضافة الى رئيس المنتدى الثقافي اللبناني نبيل ابو شقرا.