غادرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اسرائيل في وقت متأخر من أمس في طريقها الى واشنطن لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق يهدف الي منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إعادة التسلح وهو شرط اسرائيلي رئيسي لوقف اطلاق النار في غزة. وقال مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت في بيان ان اولمرت وافق مساء الخميس على رحلة ليفني الي الولاياتالمتحدة "لتدفع قدما اتفاقا امريكيا اسرائيليا يستهدف التعامل مع تهريب الاسلحة." وقال مسؤولون اسرائيليون ان من المقرر بشكل مبدئي أن تصل ليفني الى واشنطن في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش وستجتمع مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في مقر وزارة الخارجية في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش. ولم يشر بيان مكتب اولمرت الى اقتراح لحماس نقلته مصر لوقف لاطلاق النار لمدة عام في قطاع غزة. وأمتنع متحدث باسم رئيس الوزراء أيضا عن التعقيب على أي اقتراح لوقف اطلاق النار. وقالت حماس ومصادر دبلوماسية إن الحركة أبلغت مصر أنها ستوافق على وقف اطلاق النار لمدة سنة قابلة للتجديد إذا سحبت إسرائيل كل قواتها في غضون خمسة إلى سبعة أيام وأعادت فتح المعابر الحدودية على الفور. من ناحية اخرى اعلنت رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي ان كبير المفاوضين الاسرائيليين عاموس جلعاد سيعود امس الجمعة الى القاهرة لبحث الخطة المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة. وجاء في بيان ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت اجرى محادثات مساء الخميس مع ابرز وزرائه بالاضافة الى مسؤولين في وزارة الدفاع بعد ساعات من عودة جلعاد من القاهرة وتقديمه تقريرا عن الخطة المصرية. واضاف البيان ان اولمرت "قرر ارسال (عاموس) جلعاد الى القاهرة الجمعة لاجراء محادثات مع المصريين حول تفاصيل الخطة التي حددت خلال هذه المحادثات" مع ابرز وزرائه. واعلنت رئاسة الحكومة انه "بعد سلسلة جديدة من المحادثات، تقرر دعوة الحكومة الامنية المصغرة" الى الاجتماع. وهذه الهيئة هي الوحيدة المخولة قبول اتفاق حول وضع حد للهجوم على قطاع غزة. ومن ناحيته، اشار مصدر حكومي اسرائيلي الى ان القرار بارسال عاموس جلعاد مجددا الى القاهرة سوف يؤخر على الارجح قرار اسرائيل قبول او عدم قبول المبادرة المصرية. واوضح لوكالة فرانس برس ان "الفرص ضئيلة لامكانية اجتماع الحكومة الامنية المصغرة قبل السبت". وكان عاموس جلعاد، مستشار وزير الدفاع ايهود باراك، اجرى الخميس في القاهرة محادثات مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يقوم باتصالات غير مباشرة بين اسرائيل وحماس. وتدعو الخطة المصرية الى وقف فوري لاطلاق النار في حين اسفر الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة عن سقوط ما يزيد على 1100 قتيل فلسطيني منذ 27 كانون الاول / ديسمبر الماضي.