اقترحت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقفا لاطلاق النار لمدة سنة مع اسرائيل مقابل انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على هذه الاراضي الفلسطينية. واعلن ذلك لوكالة فرانس برس نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق في اتصال اجري معه في دمشق، ثم اكده دبلوماسي غربي رفيع المستوى. وقال ابو مرزوق ردا على سؤال عما اذا كانت حماس طرحت فكرة الهدنة لمدة سنة مع اسرائيل "هذه ملاحظات الحركة على المبادرة المصرية، هذا ما طرحناه" خلال اجتماع وفد الحركة مع السلطات المصرية في القاهرة. واكد دبلوماسي غربي يتابع الجهود التي تبذلها مصر للتوصل الى هدنة، لوكالة فرانس برس وجود اقتراح من هذا النوع تقدمت به حماس لكنه اوضح ان الدولة العبرية عبرت عن تحفظات عليه. وسيتوجه المفاوض الاسرائيلي عاموس جلعاد الى القاهرة اليوم الجمعة لمناقشة الخطة المصرية مجددا، حسبما اعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية. وكان جلعاد اجرى محادثات امس في القاهرة مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، ثم عاد الى اسرائيل لمناقشة الامر مع الحكومة الاسرائيلية. وقال ابو مرزوق "ننتظر رد المصريين بعد ما تكلموا مع عاموس جلعاد"، موضحا ان "الجانب المصري لم يرد علينا بخصوص الرد الاسرائيلي على الجهود المبذولة في هذا الاطار". وتدعو اخطة المصرية الى وقف فوري لاطلاق النار بينما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين ال1100 منذ 27 ديسمبر الماضي. وتشترط اسرائيل لوقف هجومها وقف اطلاق الصواريخ على جنوبها ووضع آلية تسمح بمنع التهريب بين مصر وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وقال ابو مرزوق ان "الحصار هو نوع من الحرب لا توجد تهدئة اذا بقي الحصار مفروضا". وبعد لقاء في باريس الخميس، عبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وممثل اللجنة الرباعية (الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا) حول الشرق الاوسط توني بلير عن تفاؤلهما في امكانية التوصل الى وقف لاطلاق النار. وقال كوشنير للصحافيين "يبدو لي ان هناك فرصا لترجمة ذلك الى وقف لاطلاق النار نأمل فيه ونطالب به، في اسرع وقت ممكن"، مشيرا الى تحركات عاموس جلعاد. من جهته، اكد بلير ان "هناك عناصر خطة يمكن ان تؤدي الى وقف لاطلاق النار وآمل ان يتم خلال فترة قصيرة، وقف" المعارك. وقال مصدر حكومي اسرائيلي ان قرار عودة عاموس جلعاد الى القاهرة سيؤخر على الارجح قرار اسرائيل قبول او عدم قبول الاقتراح المصري. واكد لفرانس برس ان "فرص انعقاد (الحكومة الامنية) قبل السبت ضئيلة".