ربما تلقى مشروعات أخرى المصير نفسه الذي لقيه مشروع ألغته الكويت مع شركة داو كيميكال كانت استثماراته تبلغ 17.4 مليار دولار أو يعاد التفاوض عليها مع إقدام الدول على إعادة النظر في الانفاق في ضوء الازمة المالية العالمية وهبوط أسعار النفط. فقد تمتعت دول الخليج العربية الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي بفترة ازدهار استمرت ست سنوات بفضل ارتفاع أسعار النفط. لكن ايرادات تصدير النفط انكمشت مع انخفاض الاسعار من مستواها القياسي فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز إلى 38 دولارا في نهاية عام 2008. وأدى ذلك بالاضافة إلى الأزمة المالية إلى إعادة النظر في العقود مع انخفاض الاسعار عموما. وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب السعودي البريطاني في الرياض "من المتوقع أن يتأجل كثير من المشروعات في الشرق الاوسط التي تشمل شركاء أجانب على أقل تقدير حتى تنتهي الأزمة الائتمانية." ويوم الأحد الماضي ألغت الكويت مشروعا بتروكيماويا مشتركا مع شركة داو وذلك بعد أقل من شهر من توقيع الاتفاق وسط تراجع أسعار النفط وأزمة سياسية والازمة المالية العالمية. وتشارك داو في مشروع آخر هو مشروع الدقم العماني لاقامة مجمع لتكرير النفط والبتروكيماويات أعلن عنه عام 2004 وكان من المقرر أن يبنى عام 2009 لكنه تأجل إلى 2012. وربما تكون الازمة الائتمانية سببا في مشاكل للمشروع الذي ارتفعت تكاليفه بشدة. وقال أمول كوتوال نائب المدير بشركة فروست وساليفان في بنجالور "يمكننا أن نتوقع أن نشهد دول مجلس التعاون الخليجي وهي تصبح أكثر تدقيقا عندما يتعلق الامر بمراجعة قيمة استثماراتها في مشروعات قائمة أو مستقبلية سواء كانت في مجال الطاقة أو الكهرباء أو الصناعة."