أسهم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي البديعة بالعاصمة السعودية الرياض في تمكين أكثر من 5000 مسلم من تأدية مناسك الحج على مدى ال 17 عاما الماضية، وذلك ضمن مشروع "حجة الإسلام". وأحتفى المكتب يوم أمس الأول بقرابة 1000 من المسلمين المشاركين في المشروع لحج هذا العام، حيث شهد الحفل إشهار 11 مسلما جديدا من الجالية الفلبينية، حيث لقن المدير التنفيذي للمكتب الشيخ فؤاد بن عبد الرحمن الرشيد المسلمين الشهادة، فيما وزعت الهدايا والشهادات التقديرية على المشرفين والحجاج المتميزين. وكشف المدير التنفيذي أن المكتب الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يهدف من خلال هذا المشروع الذي أنطلق في عام 1413ه إلى تأدية المسلمين خاصة الجدد منهم لركن من أركان الإسلام وهو الحج، وتأدية مناسكهم كما أداها النبي صلى الله عليه وسلم. وأوضح الشيخ الرشيد أن المكتب مكن مسلمي أكثر من 25 دولة في العالم ممن أسلموا حديثا في المملكة من أداء فريضة الحج، مشيرا إلى أن أبرز الدول التي ينتمي إليها المسلمين الجدد هي: أمريكا، وبريطانيا، ونيوزلندا، والفلبين، ونيبال، والهند، ومصر، وبنجلاديش، وباكستان، وتركيا، والأردن، وسوريا، وتونس، وغيرها من الدول. وأشار المدير التنفيذي إلى أن المكتب مكن هذا العام 1000 مسلم من تأدية حجة الإسلام بتكاليف تقدر ب 3.5 مليون ريال تحملها فاعلي الخير. ووجه الرشيد شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء على دعمه لمشاريع ومناشط المكتب، ولكل الداعمين من المحسنين ورجال الخير، ورجال الأعمال، والمشرفين الذين أسهموا في نجاح حملة المكتب لهذا العام سائلا الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء وأن تكون أعمالهم خالصة لوجهه الكريم. كما أكد أن المكتب أسهم خلال موسم حج هذا العام بطباعة وتوزيع 1000 من حقيبة الحاج الدعوية والتي احتوت على الكتيبات التوعوية والتي تم توزيعها على الحجاج المشاركين في المشروع، إضافة إلى تنظيم المسابقات الثقافية والعلمية والترفيهية بين الحجاج. من جهته عبر البريطاني نزار أبودف عن شكره وتقديره للمكتب على إتاحة الفرصة له ولزملائه المسلمين الجدد من تأدية مناسك "حجة الإسلام" خلال موسم حج هذا العام، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الداعمين والقائمين على هذا المشروع خير الجزاء وأن يجعله الله في ميزان حسناتهم. وأكد عمر النيوزلندي الجنسية أن مكتب توعية الجاليات في البديعة مكنه وغيره من المسلمين الجدد من تأدية مناسك حجة الإسلام لهذا العام، مشيرا إلى أن القائمين على المشروع "جعلوا تجربة حجتي ممتعة"، كما وصف القائمين على المشروع "كانوا مثالا للصبر والكرم والاحترافية". وقال نادر بالو الفلبيني الجنسية: عندما توجهت لمكتب البديعة للمشاركة في مشروع "حجة الإسلام" لهذا العام شعرت بسعادة بالغة خاصة عندما تضمنت قوائم الحجاج أسمي من ضمن البعثة، ويضيف "رأيت كتبا إسلامية، ورأيت أصدقائي من المسلمين".