رحبت سلطنة عمان امس بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بلدهم الثاني سلطنة عمان. وأكد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان السيد فهد بن محمود أل سعيد في حديث بثته وكالة الانباء العمانية بمناسبة انعقاد أعمال القمة 29 لقادة دول المجلس في العاصمة العمانية /مسقط/ خلال الفترة من 29 حتى 30 من شهر ديسمبر الجاري حرص السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان على تسخير كل الجهود والامكانات لانجاح مسيرة التعاون التي تتعزز بانعقاد هذه القمة على أرض السلطنة. وأوضح ان نجاح مجلس التعاون الخليجي وصموده في مواجهة التحديات والاحداث التي شهدتها منطقة الخليج في العقدين الماضيين دليل واضح على عزيمة واصرار دول المجلس للحفاظ على هذا التجمع والتصدي لكل ما من شأنه الاخلال بهذا الترابط الذي تمليه المصالح العليا ووحدة المصير. وأضاف أن لكل قمة أهميتها للمرحلة التي تعقد فيها حيث يلتقي القادة من اجل تهيئة المزيد من الفرص لدعم وتطوير مسيرة التعاون القائم اضافة الى التعاطي مع المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية . وفيما يتعلق بأمال وطموحات شعوب دول المجلس أكد السيد فهد بن محمود أن المستقبل لدول مجلس التعاون مليء بالتفاؤل ويبشر بالخير العميم رغم بعض الظروف الغير مواتية التي تفرض نفسها من حين لاخر. وشدد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان أن دول المجلس تدرك أهمية الاستقرار والحفاظ على الامن كأساس للتأخي بين كافة دول المنطقة من أجل تطوير قدراتها على النهوض بمجالات التنمية والتطوير الذي تنعكس أثارها الايجابية على شعوبها مؤكداً ان دول المجلس تدعم كل الجهود الرامية الى احلال السلام والتفاهم بين أطراف أي نزاع لقناعتها التامة بان الحوار البناء هو الوسيلة الوحيدة للوصول الى نتائج تخدم مصلحة الجميع . جدد شجبه واستنكاره للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق والاستخدام المفرط للقوة في معالجة القضايا العالقة مؤكداً أن هذا النهج المرفوض لن يحل أية قضية بل يزيد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة . وفيما يتعلق بتعزيز التعاون مع دول الجوارأشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الوزراء بسلطنة عمان أن ذلك هدف تسعى اليه بلاده وأشقاؤها في دول مجلس التعاون الخليجي مبيناً أن هناك العديد من الخطوات التي اتخذت في هذا الصدد معربا عن أمله في جني ثمار هذا التعاون مع جميع الاخوة في المنطقة.