بعثر حروفه بكل كبرياء كأنها سوط يجلد به آدميتي بسادية العظماء..ولم يعلم أني مطبوعة في كفه الذي يكتب به باللمسات.ومتربعة بقلبه المعسول بالأهات .ورفيقة لأفكاره في جسد الذكريات .وانشودة يتغنى بهاخلف الأبجديات.وبلسم يداوي حروفه المتعسرة في رحم الأمنيات وصوتي محجوب بذاكرته خلف أنين الذكريات.وحروفي راقصة الحب عنده تهز بخصرها الكلمات..اختار من محبرة عيوني حبراً يكتب به كل الأشجان. وألواناً لون بها صورة أزلية تعصمه من لوعة الفراق..والتصق بجذوري أكثر يستغيث كي تورق وتنمو وتثمر لهيب الحب والأشواق .عجز عن مناجاة حروفي وعن رحيق كلماتي وعن قطع المسافات وعن تباطئ الزمن ووعورة الطريق للوصول الى ذاتي .فاسمعني بعض الكلمات التي رقصت بصوته وصفق لها ضجيج المعاني وزغردت لها الهمسات. أنا أريدك في ضوء الشروق وفي صدر النهار فهل لي بهويتك يا وردة الشام. بقلم سحر الصيدلي