* الزمان 1398ه.. والمكان.. مبنى صحيفة البلاد في شارع الصحافة او ما تعارف عليه "الفيلا" ضحى يوم في اول هذا العام وكنا في مكتب الاستاذ عبدالغني قستي مدير التحرير يرحمه الله المجاور لمكاتب الاستاذ عبدالمجيد شبكشي رحمه الله رئيس التحرير والاستاذ هاشم عبده هاشم مدير التحرير في اول سنواته في البلاد كان مكتب الاستاذ عبدالغني يضم مكتبا للزميل محمد الوزان المحرر السياسي رحمه الله وهو من مصر دخل شخص وسأل عن الزميل عبدالرحمن عبدالواحد اجابه الاستاذ القستي انه لا يتواجد الآن في الصحيفة ولكن ماذا تريد منه سأل الاستاذ عبدالغني؟ عرف الشخص بنفسه "فلان" من الجهاز وذكر اسمه وطلب اصطحاب عبدالرحمن شخصياً.. وعندما علم بعدم وجوده طلب من الاستاذ القستي مرافقته.. كان الاستاذ القستي لا يلبس "الغترة" بل "الكوفية" التي كانت ملقاة على مكتبه التفت الاستاذ القستي الينا وقال مخاطباً الوزان انا ذاهب مع الاخ امل منك ارجاع الابناء من المدرسة للمنزل. عبدالمجيد بعد قليل حضر الاستاذ عبدالمجيد ورويت له ما حصل وكنا لا نعلم عن الاسباب ثم حضر الاستاذ هاشم وبعد البحث وجدنا ان عبدالرحمن نشر في ذلك اليوم "خبراً" يشير الى انفجار بجوار احدى المدارس في جدة ولم يذكر الخبر نوعية الانفجار وبعد ساعة او اكثر حضر الزميل عبدالرحمن وكنا في مكتب الاستاذ عبدالمجيد وكأنه اي عبدالرحمن تسرب له الخبر وحضور الشخص ومرافقة الاستاذ عبدالغني له وسأل الاستاذ عبدالمجيد عن مصدر الخبر وماذا يقصد بالانفجار؟ فقال عبدالرحمن فوراً بعد نشر الخبر عرفت ان الانفجار عبارة عن "عبوة" العاب اطفال قديمة انفجرت بجوار المدرسة.. عرف الاستاذ عبدالمجيد بانه صاحب "عبارات" بلدية يقولها باسلوب حجازي جميل اسمع شيئا منها لزميلنا عبدالرحمن وتدخل رئيس التحرير وانهى الموضوع وعاد الاستاذ عبدالغني قبل مغرب ذلك اليوم.. وحضر القصة تلك الفترة الزملاء الذين عملوا معنا في البلاد ولازال بعضهم حتى الآن الزملاء شاكر عبدالعزيز ومحمد يوسف والبقية غادروا "البلاد" ومنهم د. ايمن حبيب وعبدالعزيز التميمي وعبدالله النويصر.ومن الزملاء من مصر حمدي عبدالعزيز يرحمه الله ونصر القطري وغيرهم..