من جديد وعلى قيثارة القصص القصيرة .. وبإحساس يسبق البوح و بحرفٌ عاطر بالروعة والإبداع تعزف الأنيقة شيمة الشمري لنا ألحاناً تشتاق لها الأبجدية كثيراً ..؛ هكذا بصوتٍ عالٍ و رقة فنية منسجمة معه ترسم لنا شيئاً من حكايات المطر السريع الذي يهطل فتشمّة أرواحنا قبل أن تبتل أجسادنا تماماً بتلك الصورة هو حضورها الشفاف في ( شذراتها ) من خلال قصصها قصيرة الحرف طويلة المعنى قليلة العدد كثيرة الإدهاش . ( حدوتة ) عندما افترقنا ظلي لم يتبعني .. كان هناك يراقص ظلك ..! ( بديل ) تلك الصغيرة تشعر بوحشة .. تحضن أمها قائلة : أنت دميتي ! ( حدث ) كل ما أذكره أنك لم تكن أنت حين افترقنا .. لذا لم تعد ! ( هؤلاء ) عندما كنت طفلة كنت أخاف تلك الكائنات في سقف غرفتي .. وأخشى النظر إليها .. عندما كبرت حملوا حقائبهم وطاروا بعيدا ..! ( معاناة ) تلك الآثار على يدي تشير إلى أنني لست أحلم ! .. هم لايصدقونني و لايرون قطتي الصغيرة المشاكسة ، التي تأتي لزيارتي كل أربعاء في الوعد ذاته الذي دُهست فيه أمام منزلي . القاصة شيمة الشمري