أعرب مديرو وكالات الأنباء ومسؤولي مؤسسات تقنية المعلومات والاتصال عن خالص شكرهم وامتنانهم للمملكة العربية السعودية، ممثلة في وكالة الأنباء السعودية، لاستضافتها المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في مدينة الرياض خلال الفترة من 17 إلى 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2013م بحضور كبار مسؤولي وكالات الأنباء من مختلف القارات، وجمع كبير من الأكاديميين والصحفيين والمهتمين بالعمل الإعلامي. وأكدوا في (إعلان الرياض) الذي تلاه معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية - رئيس المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء - الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين،أمس عقب اختتام جلسات المؤتمر، على أن وكالات الأنباء تستطيع الاضطلاع بدورها الإخباري على مدار الساعة، وبمهارات عالية تقوم على أساس العدالة والمصداقية والموضوعية في نقل أي مادة، ويقوم بذلك العمل فرق عمل صحفية تمتلك المهارات والتجارب الكبيرة في هذه المجالات. وناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، كيفية ايجاد وكالة أنباء جديدة في القرن الحادي والعشرين تكون مهمتها الرئيسة الحصول على الأخبار ونقلها بشكل موضوعي غير متحيز، وذات طابع مهني يعتمد على أحدث وسائل الاتصال التي تحصل بوتيرة سريعة في عالمنا الحالي، مناشدين وسائل الإعلام في العالم وبأشكالها المختلفة إلى اعتماد المصداقية والنزاهة والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات لبناء عالم أفضل وإنسان أكثر سعادة. وقال إعلان الرياض:إن المؤتمر بحث في جلساته التي شارك فيها أكثر من 30 متحدثاً، كيفية تحسين قدرة الوكالات في العمل كمنتجين رئيسيين للأخبار في العالم، والأساليب المفروض اتباعها لتعزيز نشر أخبار غير متحيزة، إلى جانب العمل على دعم مبدأ حرية الصحافة والمساهمة في توسيع الإدراك العام لخلفيات الأنباء، ودعم عمل الوكالات في معرفة التطورات المهة في مجال الإعلام، وحماية عملها من القرصنة، والإعتراف بالتنوع بين مختلف وكالات الأنباء، وتأمين حماية الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة. أفاد الإعلان أن مداخلات المشاركين في المؤتمر أوضحت أن سوق وكالات الأنباء تشهد انتقالات سريعة نحو التلفزيون الرقمي الذي يتابعه نسبة كبيرة من مشاهدي برامج الأنباء اليومية المصحوبة بالصور الفورية والمختصرة، كما تشهد كذلك استهلاكا كبيرا للأنباء المنقولة عبر الهواتف الذكية ، و شبكة الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي : الفيس بوك، والتويتر، والأنستجرام. ولفت الإعلان النظر إلى أن وكالات الأنباء تنظر في عملها إلى تبني مبدأ الالتقاء مع بقية وسائل الإعلام الأخرى، وأن تتوحد في مقاسمة المعلومات والممارسة الجيدة معها، علاوة على إظهار الخيال في ابتكار منتجات واسواق جديدة لعمل الوكالات، حتى يمكنها أن تنافس بها بقية أجهزة الإعلام. وأطلع المشاركون في المؤتمر على طريقة عمل وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من المنابر الاخبارية الرقمية من خلال عروض مختلفة قدمها ممثلي مؤسسات الMSN، وجوجل، والياهو، كما اطلعوا على المزيد من الابتكارات والمشاريع الكبرى التي تقوم بها هذه المنابر في توسيع مدارك المشاهدين ومتصفحيها. وأشار إعلان الرياض إلى أن مسؤولي التلفزيونات دعوا إلى ضرورة التزام وكالات الأنباء في موادها الإخبارية على الموضوعية والحيادية السريعة، لتحقق التكامل مع التلفزيون في العمل الإعلامي، بينما أكد عدد من رؤساء التحرير من مختلفة دول العالم أنهم مهما اعتمدوا على أنفسهم في صناعة الأخبار، إلا أنهم بحاجة الى المواد الإخبارية التي تصدرها وكالات الأنباء. من جهة أخرى، قدم مدير وكالة أنباء أذربيجان الحكومية (أذر تاج) في نهاية أعمال المؤتمر، الدعوة لاستضافة المؤتمر الدولي الخامس لوكالات الأنباء في العاصمة الأذربيجانية باكو عام 2016م. وكان المؤتمر قد ناقش أمس وجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربية حول وكالات الأنباء و موضوع استغلال الفرص الجديدة)،وتجارب بعض الوكالات و"كيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف".