قالت الاممالمتحدة إنها وافقت على طلب من فيجي للانضمام الى مجموعة الكومنولث في مسعى للوساطة من أجل حوار سياسي للاتفاق على موعد لانتخابات لاستعادة الديمقراطية في البلد الواقع في جنوب المحيط الهادي. ووعد فرانك بينمارا قائد الانقلاب العسكري في فيجي الدول المجاورة العام الماضي باجراء انتخابات في الربع الاول من 2009 لكنه تراجع عن ذلك في وقت سابق من هذا العام. ويقول بينمارا إنه يتعين أولا أن تغير فيجي نظامها الانتخابي القائم على اسس عرقية والذي يحمله مسؤولية عدم الاستقرار في السابق في الجزيرة الموبؤة بالانقلابات. وردا على ذلك اثارت استراليا احتمال طرد فيجي من منتدى جزر المحيط الهادي وهو هيئة اقليمية رئيسية يوجد مقرها في صوفا عاصمة فيجي. وقال بيان للامم المتحدة ان الامين العام بان جي مون كتب الى فيحي "لقبول طلبها لأن تعمل الاممالمتحدة بالاشتراك مع الكومنولث في التوسط في حوار سياسي بهدف الوصول الى اتفاق على موعد وصيغ لانتخابات برلمانية تعيد فيجي إلي الديمقراطية الكاملة." ويجمع الكومنولث 53 دولة معظمها مستعمرات بريطانية سابقة. وعلقت عضوية فيجي في المجموعة بعد الانقلاب الذي قاده بينمارا في 2006 وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على الجزيرة لحين اجراء انتخابات. وقال بيان الاممالمتحدة ان مسؤولين زاروا فيجي مؤخرا للتشاور مع السياسيين "ولمسوا استعدادا واسعا لديهم للمشاركة في أسرع وقت ممكن في حوار تتوسط فيه الاممالمتحدة والكومنولث." وقالت الاممالمتحدة انها بالتعاون مع أمانة الكومنولث التي مقرها لندن ستتحرك بأسرع ما يمكن لاقامة حوار سياسي يكون مستقلا وشاملا وله اطار زمني دون استباق لنتيجته. لكن بان أكد ان المسؤولية الاساسية عن إعادة فيجي الى الديمقراطية البرلمانية تقع على عاتق حكومة بينمارا. وفيجي منقسمة على اسس عرقية وكثيرا ما تحدث توترات بين سكان الجزيرة الاصليين الذين يشكلون الغالبية وبين المنحدرين من اصول هندية الذين يسيطرون على قطاع الاعمال. وشهدت الجزيرة اربعة انقلابات وتمردا للجيش منذ 1987 . وقاد بينمارا انقلابا غير دموي في ديسمبر كانون الاول 2006 قائلا ان الحكومة انذاك كانت فاسدة وتهاونت مع مرتكبي انقلاب وقع في 2000 ثم عين نفسه في وقت لاحق رئيسا للوزراء.