تعال يا من تنقش الحرف على جدران الصمت ومن يشكل من الصخب لغة ومن الرحيل أملاً ومن العتمة تاجاً ومن الظلام نوراً ومن التعب إشراقاً يضيء كل إحساس مؤلم أقترب وأحكي لي عن ليل الغربة الطويل وعن حرارة الأشواق وعن السرور الذي يستوطن كل المرافئ وعن النهار من يحلق فيه ، وهل الأماني على حدودك توقفت أم المشاعر في مساحاتك تألقت أم أن الربيع بك توهج؟ من تلك التي تحملها معك؟ لتكون لك البهجة والمنار المرفأ والشاطئ النسمة الحالمة التي لا تفارقك الوردة التي تعشق عطرها ويفوح أريجها في كل اتجاهاتك ومن التي ترقص لها أشواق القلب وتستوطن في كل الحدود لتمنحك كل إحساس و تمطرك بمشاعرها الدافئة 0 يا سيدي أني أحسدها على كل ذلك فقربك تطرب له النفس ولكني أخشى أن اتعدى حدودي فلا أجد ساحل يحملني ولا مراكب تنطلق بي ولا رحيق يضمني فأخشى من انحسار الأشواق وموت الحنين على الشفاه وذبول الود في الإعماق وتداعي الفرح في مساحاتي ، أرغب في أن أكون بالقرب أشعل إيقاعات نبضك وأصافح روح تسكنك وأبتهج في مدى أنت تشرق فيه، دعني أفر من حصار الثواني صوب واحاتك التي تتألق فيها بسمتك وتتدفق شلالات حبك ليغمر موج الحب واحاتي التي تحتاجك دفء وتبحث عنك أمل تود أن ترقص في مسافاتك حتى لا يصيبها الاعياء ولا يحل بها القلق ولا يداعبها الأنين ولا يقترب منها الظلام ولا تبعثرها الحيرة تود أن تمضي بأمان وتشع بفرح بحقول تضمني وتلم شتاتي وتعيدني لواحات السرور تحملني بعيدا حتى تنهمر كل الشلالات ويعانق الفرح كل المسارات يا سيدي : من أي المرافئ شع دفئك وأي شمسك حملتك إلينا فمساراتك مغرية جدا لا تقاوم وموجك عاتي ليس لنا أمامه سوى الاستسلام فهل لوردة تعشق الحياة أن تجد مساحة لديك لتغرد وتهمس وتبوح بهديلها ليصافحها السرور ويستوطن في حياضها الأمان سيف المرواني عازف شجن السعودية