صرح وزير اسرائيلي ان الدولة العبرية ستستخدم تأثيرها على الكونغرس الاميركي لمحاولة منع ابرام اتفاق حول البرنامج النووي الايراني قبل المفاوضات التي ستجرى في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، موضحا انه سيقوم بزيارة الى واشنطن اعتبارا من الثلاثاء بهذا الهدف. وقال نافتالي بينيت لاذاعة الجيش الاسرائيلي "سنجري قبل استئناف المفاوضات حملة في الولاياتالمتحدة لدى عشرات من اعضاء الكونغرس الذين ساشرح لهم بنفسي ان امن اسرائيل على المحك". واعترف بوجود "خلافات" مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تسعى مع القوى الكبرى الاخرى الى التوصل الى اتفاق مع طهران. وكان مشاركون في المفاوضات حول الملف النووي الايراني قد ذكروا أن هذه المحادثات التي بدأت الخميس في جنيف بين ايران والدول الست الكبرى لم تؤد الى اتفاق لكن اجتماعا جديدا سيعقد في 20 تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون التي تترأس المفاوضات ان "تقدما كبيرا انجز لكن بقيت بعض المسائل". وصرح نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان الاجتماع المقبل سيعقد على مستوى المدراء السياسيين لوزارات الخارجية، وفي حال التوصل الى اتفاق سينضم اليهم الوزراء. واكد وزير الخارجية الايراني جواد ظريف انه "لم يشعر بخيبة امل" على الرغم من عدم التوصل الى اتفاق مع مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنساوبريطانيا والصين والمانيا). وقال للصحافيين "لا اشعر بخيبة امل". واضاف "نعمل معا وسنكون قادرين على التوصل الى اتفاق عندما نلتقي المرة القادمة". من جهته، رحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري "بالتقدم الذي تحقق" في المفاوضات، مؤكدا "اننا الان اقرب الى اتفاق". واكد كيري في مؤتمر صحافي ان "الولاياتالمتحدة عازمة على منع ايران من امتلاك اسلحة نووية". وردا على سؤال عن عدم التوصل الى اتفاق بالرغم من ثلاثة ايام من المفاوضات المكثفة، قال كيري ان "اقامة الثقة بين دول متنازعة لوقت طويل تتطلب وقتا". وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان "اجتماعات جنيف سمحت بتحقيق تقدم لكن لم نستطع توقيع اتفاق لانه لا تزال هناك بعض المسائل التي يجب معالجتها". وردا على سؤال عن وجود خلافات محتملة بين الولاياتالمتحدةوفرنسا في المفاوضات حول اتفاق يهدف الى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، قال جون كيري "نحن موحدون في شعورنا بالحاجة الى لغة توضح الاشياء". من جهتها، وردا على سؤال عن موقف فرنسا ودورها المحتمل في عدم التوصل الى اتفاق، قالت اشتون انها "لا تريد الدخول في تفاصيل المفاوضات". واضافت ان "فرنسا تلعب دورا مهما في المجموعة الاوروبية (مع بريطانيا والمانيا) وقد لعبت هذه الدول دورا مهما اليوم كما كانت تفعل في كل مفاوضات". وفي اليوم الثالث من المفاوضات، تركز العمل على صياغة اتفاق موقت مدته ستة اشهر يقدم ضمانات حول المسائل المثيرة للجدل في البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغرب واسرائيل بانه يتضمن غايات عسكرية. وتؤكد طهران من جهتها ان هذا البرنامج محض مدني. في المقابل، ستخفف بعض العقوبات التي تضر بالاقتصاد الايراني. لكن خلافات ظهرت السبت بين القوى الست الكبرى اذ دعت فرنسا الى مزيد من الضمانات حول بعض النقاط الخلافية في البرنامج. وردا على سؤال عن انتقادات غربية وجهت الى الموقف الفرنسي، قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي انه "جرى جماعي ممتاز وخصوصا بين الاوروبيين".