قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأحد: إن بلاده مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأشاد ب "التقدم الذي تحقق" في المفاوضات حول الملف النووي لطهران. وذكر "كيري" للصحفيين في ختام مفاوضات مكثفة استمرت ثلاثة أيام بين إيران والدول الست الكبرى: "جئنا إلى جنيف بتصميم على التأكد من إن ايران لن تمتلك سلاحاً ذرياً، وهذا يبقى هدفنا".
وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، قال "كيري" إن المفاوضين "حققوا تقدماً كبيراً" في جنيف. وأضاف: "لا شك لدي في أننا أصبحنا الآن أقرب إلى اتفاق مع مغادرتنا جنيف".
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تترأس اجتماعات جنيف حول الملف النووي الإيراني، فجر الأحد، أن المفاوضات لم تسمح بإبرام اتفاق وأن اجتماعاً جديداً حول هذا الملف، سيعقد في 20 نوفمبر. وقالت: "تحقق الكثير من التقدم ولكن لا تزال بعض المسائل عالقة"، مؤكدة أن "هدفنا هو التوصل إلى نتيجة وسنعود كي نحاول التوصل إلى هذه النتيجة".
وصرح "كيري" الذي قطع جولة في الشرق الأوسط ليشارك في المفاوضات، أنه لا يشعر بالإحباط لمغادرته جنيف دون إبرام اتفاق. وقال في مؤتمره الصحفي إن "بناء الثقة بين بلدين على خلاف حقيقي منذ فترة طويلة يحتاج إلى وقت"، في إشارة إلى التوتر بين واشنطن وطهران منذ الثورة الإسلامية في 1979. وأضاف "نبذل جهوداً شاقة لتجاوز غياب الثقة". وتابع أن المفاوضين يحاولون إيجاد طريقة "لتحقيق هذا الهدف والتأكد دون أدنى شك من أن البرنامج (الإيراني) برنامج نووي سلمي".
ورداً على سؤال عن خلافات محتملة بين الولاياتالمتحدة وفرنسا في المفاوضات حول اتفاق يهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، قال "كيري": "نحن متفقون في شعورنا بالحاجة إلى لغة توضح الأشياء".