من جديد تشرق الأنيقة فاطمة سرحان كعدسة تقف على جادة اللحظة لتلتقط لنا من عامٍ مضى الذكريات تجوب عوالم الحب والوفاء والأمل وترّوج لكل معاني الوقت وقيمته من خلال نص انتفض ثائراً لعامٍ مضى دون أن نشعر ..وهكذا هو كل العمر يمضي بلا شعورٍ من أحد . *** وفي العمر لحظة من عام انقضت تألمنا .. توجعنا فرحنا ومن العمر أخذنا أرضا رسمنا عليها أحلامنا تذوقنا بعضها والبعض الآخر في ودائع الرحمن لعله يدخره لأخرى أو لبرهة من الزمن ليفاجئنا به فما أجملها عطاياه وما أجودها رحمته ... في العمر عصينا فألبسنا ستره وتمادينا غفلنا عنه ومازال ينادينا سبحانك ربي ما أعظمك ها أنا أنسج وسائد أمنياتي وأشبعها دعوات وسرائر وأبتسم .. فالله أمهلني علّ خطواتي إليه تأخذني أو يأخذني إليه فليبسني من الذهب أساور ويكسيني الحرير رداء وتزهر في العمر ضحكاتي ووساوس الأمل تشرع نوافذها على أجنحة السماء وتغدو الأرض ربيعا يختال في أبيات البحتري ضاحكا وتنبت في الفؤاد زهرة تكبر .. وعام من العمر مضى وحمل معه حقائب لأحبة غادرونا وأخرى تاهت عنا خطواتهم وبقينا .. لم نمت .. ولم تتغير السنون ولن تفعل فما تتقن إلا الزيادة لكن دواخلنا هرمت وماتغيرت رضيت باستناد كف على خد وتنتظر ... ماذا !!!! لا شيء .. مجرد وهم .. انقطعت بهم الأخبار وماتوا وصدورهم تضج بالهواء *** الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي