بعد أن استعاد الصدارة للمرة الثانية على التوالي بفوزه على فريق الفيصلي , هاهو النصر يعود ويضرب بيد من حديد ويحقق الفوز من جديد ويزيح صدارة نادي الهلال , ويبقي المنافسة مشتعلة بينهما , وكأن فريق النصر وفريق الهلال يساعدان بعضهما البعض لكي يتنافسان على الصدارة بالإضافة لنتائج الفرق القريبة منهما , فتعادل الأهلي مع الرائد وفوز الهلال على الشباب جعلت فريقي النصر والهلال يستمران بالمنافسة بدون مضايقة قريبة من أحد الفرق القريبة وخصوصاً فريقي الشباب والأهلي. النصر هذا الموسم يقدم مستوى مميزاً , ولذلك التميز بوادر واضحة من العام الماضي فأغلب التعاقدات حدثت في أواخر الموسم الماضي , بدأ النصر الدوري ومن الجولة الثانية وضح على النصر إصراره على المنافسة وأن يعمل شيئاً هذا الموسم . ولهذا التميز أمور واضحة يفرضها العقل والمنطق وهي كثيرة:أهمها: وجود أربعة أجانب مميزين ويقدمون مستوى جيداً وبالوقت نفسه تواجد هذا الرباعي كان وفق احتياجات فريق النصر وهذا هو المهم. وجود المدرب:كارينيو هذا المدرب الطموح المتحمس لتقديم شيء , والذي يعمل منذ العام الماضي ومنذُ أن بدأ وضح عليه تطور الفريق النصراوي ومعه تطور المستوى كثيراً , لكن هذا الموسم المدرب كارينيو مختلف تماماً وبدأ واضحاً عليه أستفادته من بعض الأخطاء التي وقع فيها العام الماضي. وجود لاعبين،خبرة مميزين : حيث تواجد حسين عبدالغني ومحمد نور والمحترف الأجنبي البحريني محمد حسين : أضاف للفريق الكثير والكثير من ناحية الخبرة , والاستفادة من التوجيهات التي يقدمها هذا الثلاثي لبقية اللاعبين والذين معظمهم من اللاعبين الشباب . وجود لاعبين شباب موهوبين ومتحمسين:كيحيى الشهري هذه الصفقة التي تثبت في كل مباراة نجاحها , بالإضافة لوجود حارس كعبدالله العنزي الذي يقدم منذ العام الماضي مستويات مميزة , وأيضاً استمرار تميز إبراهيم غالب وعمر هوساوي وخالد الغامدي وشايع شراحيلي. السبب الأخير وهو المكمل لتلك الأمور :أن فريق النصر ممثل بإدارته وإدارييه ومدربه ولاعبيه الأساسيين والاحتياط متماسكين مع بعضهم البعض , يحضرون بقلب واحد و روح واحدة , وهذا الشيء بدأ واضحاً في المباريات التي لعبها الفريق , والتي تميز فيها النصر بفريقه الأساسي ولاعبيه الاحتياط الذين حتى وإن لم يشاركوا كانوا يقدمون للاعبين الأساسيين الدعم , فجميعنا شاهدنا تواجد محمد نور وعبده عطيف ومحمد السهلاوي وحسن الراهب كاحتياطيين وشاهدناهم كبدلاء وكأساسيين , كيف كانوا يقدمون مستوى مميزاً , غير مهتمين بما يكتب بالإعلام , لأن هدفهم واحد وهذا الهدف متفق عليه من الجميع ألا وهو : أن يعود النصر وأن يستمر وأن يقدم النتيجة والمستوى. ختاماً: فريق النصر يدخل الجولة التاسعة ولم يدخل مرماه سوى هدف وهنا إثبات لتميز حارسه الرائع : عبدالله العنزي وأمامه رباعي الدفاع الذين مهما غاب منهم يظهر البديل الكفء. يجب أن يعترف الجميع بحقيقة صدارة النصر , وأنه ليست مزحة وضعت لفترة معينة , بل العقل والمنطق يقول : النصر يستحق الصدارة إلى الآن , وهو يفرض ذلك على الجميع بتميزه وفوزه المستمر وحرصه على أن يستمر بالصدارة.