فوزي .. بإحساسه المرهف.. نعى نفسه قبل أن يموت

الأستاذ فوزي عبدالوهاب خياط .. فنان قبل أن يكون كاتباً أو صحافياً، يملك روحاً شفيفة، تحلق في سماوات الابداع، لترسم نغماً من الكلمات أقرب ما يكون إلى الموسيقى، أحب الفن وأهله وكتب عن ذلك كثيراً، وكتب عن أهل الرياضة وأحبهم وأحبوه، واطلق عليهم تسميات ما تزال حيّة، مثل فرقة الرعب عن فريقه المحبب الأهلي، ثم أطلق على "ماجد عبدالله" لقب "السهم الملتهب" اعجاباً بعملاق الكرة السعودية.. أحب زملاءه بالوسط الاعلامي فأحبوه، وتوثقت العلاقة بينه وبينهم لتشكل نموذجاً بهياً يحتذى.كتب ل "البلاد" و "اقرأ"كثيراً، لكن اللافت أن "فوزي" وهو يكتب لنا مقاله الذي سينشر الخميس في "اقرأ" كان ينعي نفسه بأحرف تقطر فجيعة ودهشة وألماً، كأنما كان يحس بدنو أجله، واقتراب لحاقه بربه، قال في أسطر "أكره الوداع" لأنه كان اجتماعياً بطبيعته لكل من عرفه وتعامل معه.