تمكن فريق طبي بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة من إنهاء معاناة حاجة إندونيسية تبلغ من العمر65 عاماً كانت تشتكي من آلام شديدة في البطن مع إصفرار في العينين وإنخفاض وإعياء شديد. وبعد عمل الفحوصات الأولية تم استدعاء الفريق الطبي المصاحب للدكتور عباس علي قمقمجي إستشاري الجهاز الهضمي والمناظير وتم إدخال الحالة للمستشفى وعمل التحاليل اللازمة والإشعة الطبية الأولية وتبين من خلال الكشف إرتفاع في إنزيمات الكبد مع إنخفاض حاد في هموجلوبين الدم.وبعد عمل الأشعة المقطعية تبين وجود كتلة لحمية حول البنكرياس وقام الدكتور عباس بإجراء منظار علوي وآخر سفلي للوقوف على أسباب الأنيميا الحادة وانخفاض الهيموجلوبين وتبين عدم وجود أي نزيف علوي أو سفلي.وللوقوف على الكتلة اللحمية حول البنكرياس قام الدكتور القمقمجي بعمل منظار للقناة المرارية فتبين وجود ورم كبير بحجم 3×3 سم حول القناة المرارية في الإثنى عشر وتم إجراء فتح لمجرى القناة المرارية من خلال الورم وذلك لفتح الإنسداد وتركيب أنبوبة للقناة المرارية فكانت المفاجأة أنه وأثناء إجراء عملية المنظار تم اكتشاف عدد من الديدان من نوع فصيلة الديدان الخطافية داخل القناة المرارية وتبين أنها هي السبب في إنخفاض الهموجلوبين في الدم حيث تمتص الدم لمدة طويلة وقد تم إعطاء العلاج اللازم للمريضة لمدة ثلاث أيام للتخلص من هذه الديدان .المريضة الإندونيسية أشادت بالعناية الطبية والرعاية الكاملة التي لقيتها وقدمت شكرها للطاقم الطبي الذي أجرى لها هذه العملية ودعت الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وأهلها.من جهته أوضح الدكتور القمقمجي بأن عدد المصابين بهذه الديدان يقدر بستمائة مليون شخص حول العالم وخصوصاً في دول شمال إفريقيا والهند ودول جنوب شرق آسيا خصوصاً إندونيسيا وأن طرق الوقاية تتمثل في الكشف على العمالة الوافدة وذلك عن طريق تحليل البراز وعدم قضاء الحاجة في منطقة ترابية ، إلى جانب لبس الحذاء المناسب وخصوصاً في الأراضي الزراعية بالإضافة إلى عدم المشي حافي القدمين .